شبكة ذي قار
عـاجـل










يا أبناء شعبنا العراقي العظيم
يا شباب الوطن الغالي وطليعته
نستذكر في هذا اليوم مناسبتين، إحداهما أليمة وبغيضة والثانية مشرفة وبطولية، ألا وهما احتلال بغداد من جهة، وانطلاق المقاومة الباسلة منذ الوهلة الأولى لهذا الاحتلال البغيض من جهة أخرى، لابد لنا أن نحيي في مقدمة بياننا الرجال الصناديد الذين تصدوا لأضخم آلة عسكرية حربية بسلاحهم الخفيف والمتوسط، وقلوبهم معتمرة بالإيمان بعدالة قضيتهم بالدفاع عن الأرض والعرض، لا يخشون في الحق لومة لائم، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم ومن ينتظر وما بدلوا تبديلا.

لقد جاء الاحتلال بنواياه الخبيثة ليدمّر بلادنا العزيزة ويجتث تاريخها وألقها الحضاري، ويؤخر عجلة التقدم والنهوض التي كان يتمتع بها العراق قبل الغزو الأميركي، وكل ذلك بدفع من الصهيونية العالمية في محاولة لكسر قوة العراق في المنطقة، لكن الفعل العراقي المقاوم الذي انطلق منذ اللحظة الأولى التي وطأت فيها أقدام الغزاة ترابنا الطاهر، أجهض ذلك المشروع الأميركي الصهيوني وبدّد أحلامه، فانقلب السحر على الساحر، حيث أضحى الانتصار الذي أعلنه رئيس الإدارة الأميركية المجرم بوش من على إحدى بارجاته في الخليج في آيار 2003، مجرد أكذوبة لا صحة لها على أرض الواقع العراقي الذي كان يشهد أشرس العمليات البطولية التي يقوم بها أبنائه الشجعان من أبطال المقاومة ضد قوات الغزو والاحتلال، مما دفع إلى انسحاب العديد من جيوش الدول التي شاركت أميركا عدوانها على العراق واحتلاله، ثم هروب القوات الأميركية من المدن العراقية إلى مخابئ في قواعد عسكرية يظنونها آمنة، إلا أن الضربات القاصمة لأبطال المقاومة لاحقتهم حتى داخل قواعدهم، وأرّقت مضاجعهم حتى دفعتهم للانسحاب من أرض الرافدين.

إن المقاومة الوطنية الباسلة مثّلت رد فعل طبيعي لشعب لا يعرف الخضوع والخنوع، ويرفض كل أشكال الاحتلال والهيمنة البغيضة، فليس شعب العراق من يستقبل محتليه ومنتهكي سيادته واستقلاله، وقاتلي أبنائه، ومُرمّلي نسائه، ومُيتمي أطفاله، بالورود كما توهم بعض قادة دول العدوان وفي المقدمة منهم بوش الصغير، بل كان الاستقبال حافلاً بالمقاومة المسلحة منذ البدء، والمستمرة حتى يومنا هذا تترصد الاحتلال الفارسي، الذي كان من الوهلة الأولى رديفاً للاحتلال الأميركي، وتتربص به حتى خروجه من أرض العراق، مهزوماً مدحوراً يجر خلفه أذيال الخيبة والخذلان.

تحية لرجال المقاومة العراقية الباسلة بكل تشكيلاتها الوطنية والقومية والإسلامية
تحية لكل من قاوم الاحتلال ومشروعه بالبندقية والقلم واللسان، وكتب أو قال قول حق يفضح فيه النوايا الخبيثة للاحتلال
تحية لأبناء شعبنا العراقي الواحد الموحّد
وعاش العراق عظيماً لا ينحني

المكتب التنفيذي
هيئة طلبة وشباب العراق / تنظيمات الخارج
التاسع من نيسان ٢٠١٨





الاثنين ٢٣ رجــب ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / نيســان / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب هيئة طلبة وشباب العراق / تنظيمات الخارج نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة