شبكة ذي قار
عـاجـل










في ظل الفوضى التي تضرب اطنابها في الوضع السياسي في العراق حيث تزاحم الاحزاب والحركات والتكتلات الطائفية والعرقية ، وارتباط وتبعية ما يسمى بالسياسيين بدوائر صنع القرار الاقليمي والدولي ، والفساد المستشري والمال السائب الذي خلق أعلام مشوه مأجور وشخصيات من أنصاف المتعلمين تدعي البحث والتحليل السياسي وفي حقيقتها لاتختلف عن حديث المقاهي بشيء ، تعمل على تضليل الرأي العام وتلميع صورة الاحزاب او الشخصيات الرديئة الفاسدة العميلة التي تقف خلفها .

كثيرا ما نشاهد على شاشات الفضائيات التي يعج بها سماء الاعلام العراقي شخصيات دخيلة على عالم السياسة والاعلام ومنهم السيد ابراهيم الصميدعي الذي صدع رؤوس المشاهدين بنظرياته وتحليلاته والتي لاتعدو عن احاديث تتم في المجالس الخاصة لساسة الائتلاف الشيعي الذين وجدوا فيه ضالتهم كداعية من المكون السني يروج لافكارهم ومشاريعهم الطائفية . على حساب حتى ابناء جلدته ومدينته ، ويبرر لانتكاساتهم وفسادهم الذي بات يزكم الانوف .

قبل عدة ايام وفي برنامج الساعة التاسعه في قناة الفلوجة ادعى السيد الصميدعي انه ضابط مخابرات وانه سجين سياسي . وهنا نريد ان نوضح للراي العام العراقي حقيقة ادعاء الصميدعي بالمظلومية وعمله في جهاز المخابرات في العهد الوطني .

عند زيارة الرئيس الراحل صدام حسين الى محافظة ديالى بداية تسنمه المسؤولية رئيسا للجمهورية ، وفي موسم الحصاد تحديدا ، زار القرية التي ينحدر منها السيد الصميدعي ، وقد عرضت الزيارة في تلفزيون العراق ومشاركة الرئيس الفلاحين في حملة الحصاد . في حينها اهدى احد وجهاء القرية ، ( أمراة ) للرئيس الراحل ، الا انه اعتذر وقال ( أنه يعتز بام عدي ) ، والجميع يتذكر ذلك الحديث الذي بث من تلفزيون العراق ، واشار الى الرجل بترشيح عشرة اسماء من ابناء القرية لتعيينهم ، وفعلا تم ترشيح عشرة اسماء للعمل في جهاز المخابرات ، من ضمنهم السيد حسن بخيت ، وهو خريج اعدادية الصناعه والسيد ابراهيم الصميدعي وثمانية اخرين نحتفظ باسمائهم .

السيد حسن بخيت عين موظفا في بدالة جهاز المخابرات وبعدها انتقل للعمل في بدالة القصر الجمهوري ، ولامور معروفه هرب خارج العراق الى امريكا ، ثم عاد بعد عام ٢٠٠٣ وكلف من قبل الامريكان بتشكيل جهاز المخابرات وعمل لفترة قصيره ثم ترك العراق الى امريكا .

اما السيد ابراهيم الصميدعي فقد تم تعيينه موظفا بشهادة الدراسة الاعدادية في الدائرة القانونية في جهاز المخابرات ، ونبين هنا ، ان منصب ( ضابط مخابرات ) لاتمنح الا لمن يحمل شهادة البكالوريوس فاعلى فقط .

كما ان طبيعة عمل الدائرة القانونية في جهاز المخابرات هو عمل اداري قانوني فقط والذين يتولون العمل الرئيسي فيها ضباط من حملة شهادة البكالوريوس في القانون والاختصاصات الاخرى ، ويقتصر عمل الموظفين على المهام الادارية البسيطة ، اما العمل الاستخباري فهنالك مديريات عامة للعمل التعرضي والوقائي مختصة بذلك .

لم يعمل فيها السيد الصميدعي أطلاقا .

اما بصدد ادعاء السيد الصميدعي بانه سجين سياسي ، فهو عار عن الصحة جملة وتفصيلا ، وهو بذلك لايختلف عن ادعياء الجهاد أو المظلومية . ونبين هنا ، ان سبب الحكم بالسجن على الصميدعي وطرده خارج الجهاز ، كان بسبب سرقته لجهازي التلفزيون والفيديو من غرفة الخفر التي كان خافرا فيها ، وبضوئها احيل الى محكمة الجهاز واعضائها من زملائه الذين عمل مهم وحكمت عليه بالسجن ، وليس كما يدعي بانه سجين سياسي .

بعد ان اكمل مدة محكوميته واطلق سراحه وفي فترة التسعينيات ، رافق السيد أيمن السبعاوي الذي ساعده ماديا ، من ضمنها مساعدته من نثرية نادي الزوراء .
هذا جزء يسير من سيرة السيد ابراهيم الصميدعي . وعليه ان يكف ويترك هذه الاكاذيب ، لان في الذاكرة الكثير .





الخميس ٢٦ رجــب ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / نيســان / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عسس الرشيد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة