شبكة ذي قار
عـاجـل










تصريح للأمين العام للجبهة الوطنية العراقية د. عبد الكاظم العبودي حول تطورات الاوضاع واحتمالاتها الوخيمة المرتقبة في سوريا من خلال تصاعد احتمالات عدوان جوي صاروخي ثلاثي ( امريكي بريطاني فرنسي ) بدعم من الناتو وبتواطؤ مفضوح مع روسيا لتهديم وتدمير ما تبقى من بنى تحتية في سوريا المحتلة.

اجاب الدكتور عبد الكاظم العبودي قائلا :

اننا كقوى جبهة وطنية عراقية لا نحتاج الى اعادة تأكيد موقفنا الثابت من نصرة الشعب السوري في نضاله ضد نظام بشار الاسد واسقاطه.
وانه من البديهي القول : نحن نقف مع الشعب السوري بكافة قواه الحية ونناصرهم في محنتهم.

وكما ندين نظام بشار الاسد المجرم جراء سياساته الرعناء وتمسكه بالدكتاتورية الدموية ووضعه البلاد والمنطقة رهينة بيد كل الاحتلالات الروسية والايرانية والامريكية، وتورطه المباشر والاحمق في دعم الارهاب الداعشي وقبوله التعاون مع المليشيات الصفوية الفارسية التي وضعت سوريا وبلاد الشام رهينة لأهواء النفوذ والتواجد العسكري الخارجي بكل اشكاله وتداخلاته، حتى باتت سوريا اليوم محتلة، روسيا وايرانيا وتركيا وأمريكيا، وكان اقدام هذا النظام المتهور الاحمق على استخدام الاسلحة الكيمياوية ضد أبناء شعبنا العربي السوري الاعزل قد وضع كل المبررات لتجييش قوى الشر والعدوان، بكل محاورها وتكتلاتها ، وسمح لها بالمزيد من التدخل والاصرار على ضرب سوريا بحجة تأديب النظام؟.

وقد تبين لكل العالم ان هذا النظام الدكتاتوري الدموي، المحمي روسيا وايرانيا، والمستهدف شكليا ولفظيا، امريكيا وغربيا وخليجيا، سيظل شماعة ومشجبا لكل مبررات وأشكال التدخل الخارجي، وهو المدعوم منذ عقود سياسيا ، وهو المسؤول عن كل مواقفه المشينة، وقد اضاع في نهاية مغامراته كل سوريا وهدم مدنها المدينة تلو الاخرى، كما في حلب والرقة ودير الزور وتدمر وحمص وحماه ودرعا وغيرها من المدن السورية.

هاهو يضع مبررات استعراض القوة وتجريب كل الاسلحة الامريكية والروسية في منافحة تهدد السلم والامن العالمي وحيث فشل مجلس الامن الدولي حتى بتوفير ابسط امكانيات الحوار المسؤول لوقف المجازر في سوريا، نتيجة تصلب مواقف الدول المتصارعة جميعها على خيرات المنطقة والنفوذ في العراق والشام خاصة، والتي وجدت في حماقة النظام السوري الكيمياوية في خان شيخون ومحيط دمشق والغوطة الشرقية باستعمال الغازات السامة والاسلحة الكيمياوية المحرمة دوليا حجة لها للانتقام من حادثة وجريمة دوما الاخيرة وما قبلها لاستخدامه الاسلحة الكيمياوية ضد الابرياء والمدنيين العزل، وهي تعد من أبشع الجرائم بحق شعبنا السوري الاعزل، وكما اطلق هذا النظام البائس يد المليشيات الطائفية بقيادة الحرس الثوري الايراني وحلفاءه من مليشيات حزب الله وما جاء به نظام خامنئي من مليشيات عراقية وافغانية وايرانية الى الارض السورية، اضافة الى تحضين ورعاية داعش المجرمة، وتمكينها من احتلال المدن السورية والعراقية، وهو الذي اقام حلفا مجرما مع ايران خاصة؛ لبسط نفوذها وتوابعها ولتحقيق حلم الفرس في امبراطورية ولاية الفقيه لتمتد في العراق وسوريا واليمن ولبنان .

كل هذا الاجرام اللامسؤول لا يجعلنا الا ان نستنكره وندينه، في الوقت الذي ندين فيه موقف الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة على اسهامها في تمديد سنوات المأساة السورية والتفرج على تطوراتها وعدم حسمها للامور قبل استفحالها الى ما وصلت اليه الحالة اليوم، لهذا لا يمكن القبول أيضا بمنطق ومبررات الولايات المتحدة في ادعاءاتها بسعي ادارة ترامب وصقوره الجدد تأديب النظام السوري من خلال وضع أهم ما تبقى من المنشئات السورية في قائمة الاهداف المرتقب قصفها وتدميرها، وما تغريدات وتهديدات الرئيس الامريكي الارعن دونالد ترامب واسلوبه في قيادة الحملة الاعلامية والسياسية والعسكرية على حاكم سوريا بتغريداته الا وسيلة مفضوحة لمنح بشار الاسد ورؤوس نظامه ترتيب الفرصة لهم للاختفاء والاحتماء في الملاذات الامنة التي وفرتها له القوات الروسية وايران، تاركين ما تبقى من الشعب السوري النازح والمهجر عن مدنه تحت رحمة القلق والخوف والرعب، وهو يقف اليوم مشدوها يتفرج، وهو بلا ارادة وطنية موحدة مكتوف الايدي، يشهد تحطم ما بناه السوريون خلال عقود وقرون مضت، ليصبح هشيما وركاما تحت القصف، تماما كما حدث في مشاهد الرعب والخراب في الموصل وحلب ودير الزور والرقة .

واضاف د. العبودي قائلا: ومن المؤلم حقا اننا نعيش مرحلة الشك باليقين، يتفرج العالم من حولنا على هدم تراث ثقافي وحضاري واقتصادي تعبث به الاسلحة التدميرية لقلع كل ما ادخره وانشأه اهلنا في بلاد الشام ليتحول الى ركام ومقابر ومسالخ بشرية تحت تجارب قصف الاسلحة الامريكية والروسية الجديدة.

وما لم تنال الضربة الوقائية العسكرية التي يروج لها من رأس النظام وعصاباته وقواعد ايران وتواجدها فان ما يجري من عبث في سوريا سيبقى مدانا كليا منا، ولا نقبله، مهما كان منطقه ومسعاه القريب والبعيد لانه سيضاعف من الام الشعب السوري ومحنته ومعاناته، ويزيد من متاعب عودة سوريا الى وضعها الطبيعي واستقرارها مستقبلا .

ونرى ان كل ما يخطط له البنتاغون هو ارضاء وخضوع وتنفيذ تام لاهداف العدوانية الصهيونية الاسرائيلية المبيتة.

لهذا لن نقبل بضرب سوريا الارض والمنشئات الحيوية وممتلكات الشعب السوري.

ولا يمكن أن تنطلي علينا نفس الحجج التي ساقها المحتلون والغزاة في مبررات تهديم البنى التحتية للعراق بحجة التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل وهم العارفون بدقة مواقعها واماكن تخزينها ومصادر تصنيعها،اما الشعب السوري فهو الضحية الاولى والاخيرة لمثل هذا العدوان، طالما ان بقية الاطراف في ساحة الصراع وبلدانها وقواعدها البرية والبحرية العسكرية وشركات غازها وبترولها ستكون خارج أهداف القصف الامريكي والناتوي المنتظر والمرتقب بين ساعة وأخرى.

وأضاف الدكتور عبد الكاظم العبودي الامين العام للجبهة الوطنية العراقية : على جميع الاطراف المتورطة في الصراع السوري والعراقي ان تترك شعوبنا حرة بعيدة عن التدخل وعليها ان تحترم حقها في تقرير المصير لتنال شعوب امتنا في العراق وسوريا وفلسطين واليمن وليبيا والاحواز حريتها وتسترجع استقرارها وعلى المجتمع الدولي المؤمن بقيم الحرية والسلام ان يتحرك فورا وبحزم لايقاف حمامات الدم التي لا ولن تتوقف بقوى التدخل العسكري الخارجي وبالغزو والاحتلال، والعبث في كل مرة بتحريك ترسانة السلاح بتجريب الاسلحة الجديدة لتحيل مدننا الى ركام فوق جثامين البشر ، ذلك الامر بات مرفوضا بكل المعايير الانسانية وهو يخزي بصوره وحشية مرتكبيه، وهذا ما سيزكي مبررات بقاء أمثال ذلك الدكتاتور القزم المهزوم بشار الاسد كي يبقى حيا ومنفلتا وبعيدا عن العقاب والمحاسبة والقصاص العادل طالما يجد من يحميه ويتدارك امكانيات تصفيته او عزله بارادة شعبية ودولية ضده.

واختتم الدكتور العبودي تصريحه المطالبة بخروج جميع القوى العسكرية الاحتلالية من ارض سوريا والعراق وفي مقدمتها قوى واذرع ايران الفارسية ، والعمل على نزع كل مبررات تواجد القوات الامريكية وحلفائها ومقابلها تدخل وتواجد القوات الروسية والتركية.

ويؤكد د. العبودي ادانته المسبقة لاي قصف وتدمير سيمس منشئات سوريا الحيوية ايا كانت مواقعها ووظائفها الاقتصادية والاجتماعية وعدم ترك نظام الاسد عابثا بارادة مصير الشعب السوري المظلوم والمغلوب على أمره





الخميس ٢٦ رجــب ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / نيســان / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة