شبكة ذي قار
عـاجـل










لم يندمل جرح الاثار العراقية التي انصبت عليها معاول الدواعش ومن خلفها مافيات تهريب الاثار العراقية ، كل له دور سواء في التكسير او التهريب او السرقة الموصوفة بظهر الدولة وباسم مؤسساتها الرسمية. ان ما تلبس دواعش الاثار ومواعش السياسة اضحى العراق خراب. في حمى الحملة الانتخابية المسعورة ظهرت ملصقات الدواعش والمواعش تحمل صورا متقابلة للمعتوه ابراهيم الجعفري ومرشحه الدعي المعتوه حيدر فرحان حسين الصبيحاوي في القائمة المرقمة 205 لم يسمى تحالف الاصلاح الوطني برقم تسلسل 11.

ولمن لا يعرف هذا الصبيحاوي عليه ان يستعيد ذاكرته ىعن قرب خراب السنوات السابقة ححيث اختفى مجرم وراء الاحداث، وتسلل الى ما يريد من الوظائف والمواقع . يتذكر اسمه الكثيرون ممن عانوا من جهله وصلفه وطرق ابتزازه وشراهته وعدوانيته.

اسمه الصريح حيدر فرحان الصبيحاوي تسلل يوما الى البعث في زمن العهد الوطني، وأوغل بقسوته ضد أقرب الناس اليه من أقارب وجيران وحتى أصدقاء وزملاء عمل ورفاق، مستغلا ظروف واحداث ما سمى بانتفاضة الصدر الثانية عام 1997 حيث كان معروفا لمن كان قريبا من دائرة ايذائه وتعسفه.

ولا زال ملفه المودع في ما يسمى هيئة النزاهة مثقلا بالادانات والجرائم التي إرتكبها. وتكفي القضية المرقمة 259/ج.ق/2008 المشكلة بالامر من اللجنة التحقيقية 4/2/4679/في 1/6/2008 في لجنة النزاهة. وتكفي قراءة أوراق قضية اللجنة التحقيقية الخاصة بالهيئة العامة للاثار والتراث التي ترأسها في وقتها كرئيس للهيئة العامة للاثار.

حيدر فرحان الصبيحاوي ذلك الاخطبوط الذي لفت أذرعه الكثيرين وتشابكت مع أذرع العديد من أمثاله، كان يخرج من كل ورطة، وهو أشد عدوانية وأكثر خسة ودناءة وها هو يرنو الى موقع في برلمان الخسة وضباع المنطقة الخضراء .

ونظرا لأن أذرع مافيات لصوص الاثار قد امتدت الى كل المتنفذين في الحكومة واحزاب العملية السياسية فالوصول الى خدمات الصبيحاوي باتت أسهل من فتح أو غلق ملفات النزاهة والقضاء العراقي حيث تشتغل المافيات المتورطة على قاعدة "شيلني وأشيلك" ، وهكذا خرج هذا الصبيحاوي من قفص الاتهام ليترشح هذه المرة الى تمثيل اللصوص من أمثاله.

و رغم أنه متورط بنهب واخفاء او اتلاف افلام الميكروفلم التي تقدر حسب مصادر موثوقة في الهيئة العامة للآثار والتراث بحدود 45 فلما، والتي كانت توثق لاكثر من الف مخطوطة نادرة ونفيسة وهي ذاكرة العراق وحضارته وثقافته التي امتدت اليها ايادي النهب والتهريب بثمن بخس لامثال هذا الصبيحاوي.

ان بطانته في السلطة ومافيات الفساد مدينة للمدعو حيدر فرحان الصبيحاوي، لا كمهرب ومزيف محترف للآثارفقط؛ بل محترفا كان يوفر الوثائق لتغطية أية صفقة مشبوهة، سواء لتهريب او بيع او تزوير أو تشويه لحقيقة القطع الاثرية الحقيقية من المزيفة ،داخل وخارج العراق.

في احدى المرات نقل حيدر فرحان الصبيحاوي من الهيئة الى وزارة التعليم العالي جامعة بغداد كلية الاداب فرع الاثار، وعين هناك كمدرس فيها ، ليخرجوه مؤقتا من موضع الشبهات التي دارت حوله وحول شركائه في تهريب الاثار العراقية، التي تورط بها صهر نوري المالكي وابنه احمد نوري المالكي وعصابات العملية السياسية والايادي الامريكية والصهيونية والفارسية، وحيث تمتلأ جيوب أمثال الصبيحاوي تتذهب المكافئة بامتياز الى شركائه، احداهن الدكتورة اميرة عيدان الذهب لتفوز كمديرة للمتحف العراقي وهي التي كانت تشكو من تهديدات الصبيحاوي وابتزازه لها ، لكنها تخلصت معه وعلى وفاق التحالفات التي تحمي بعضهم بعضا، فوجدت غريمته الحماية والملاذ الامن، كسارقة ولصة ومتسترة على نهب الاثار العراقية من خلال زواجها من احد مستشاري نوري المالكي منذ سنتين.

الصبيحاوي صاحب الملف القذر بالقضية المرقمة 259/ج.ق/2008المشكلة بالامر اللجنة التحقيقية 4/2/4679/في 1/6/2008في لجنة النزاهة لازال طليقا رغم كل الشهادات المتطابقة عليه من موظفي وعمال المركز الوطني للمخطوطات لا زالت يده القذرة مطلقة، وان لديه عصابة نافذة ومتنفذة تعبث بما تريد، رغم ذاكرة الجميع ومنتديات التواصل الاجتماعي تفضح وتتذكر ذلك البيان الصادر من موظفي الهيئة العامة للاثار ضده، عندما كان حيدر فرحان الصبيحاوي رئيسا للهيئة العامة للاثار .

حيث طالب الحريصون على اثار العراق بطرده ووضح حد لممارساته التي أضرت بالعراق مستغلا منصبه كرئيس لجنة الاثار في العراق، ولا يعرف أحد بالضبط إن كان الصبيحاوي لازال مستمراً بالوظيفة لحد الان وهو متابع قضائيا ينتظر محاكمته لثبوت كثير من الادلة عليه.

حيدر فرحان الصبيحاوي أحد الطارئين بالتسلل على رأس مثل هذه الهيئة الهامة في العراق، فهو كما يعرفه الكثيرون فارغا ودعيا ، بلا علم وبلا فهم وحتى بلا شهادة تؤهله لمنصب رئيس لجنة الاثار في العراق.

هذا الرجل الوضيع استهدف كوادر الاثار العراقية من المؤتمنين على تاريخ وآثار العراق وحضارته وفي مقدمة ضحاياه الشخصية العراقية العالمية عالم الاثار العراقي الفقيد الدكتور دوني جورج، الرئيس السابق لمجلس الدولة للاثار والتراث، وأرغمه الصبيحاوي وعصابته على الابتعاد عن منصبه بفبركة تهم جزافية ضده، منها أساءة أستخدام السلطة التي استغلها الصبيحاوي ورهطه المتسرب الى ادارة هيئة الاثار، وبجعل مهمة عالم الاثار وكوادر العراق الوطنية المخلصة صعبة في الاستمرار والبقاء في العمل في أجواء أنعدام التعاون والاصرار على بعثرة جهود الدكتور دوني جورج العالم في مجال أختصاصه بمحاولات ما يطرحه السذج من امثال الصبيحاوي التي ظلت تبشر بعدم أهمية وقيمة أثار الحضارات العراقية القديمة، والتهكم بما حفظ منها من آثار نفيسة ونادرة للحقب الحضارية ، ما قبل التاريخ، ومحاولة وضع انتقائية غبية في تقييم الاثار وقيمتها التي تحتفظ بها خزانات المتاحف العراقية ، بحجج الاكتفاء بما هو أهم من تلك الاصنام والاحجار، حسب تصانيفهم وعقلياتهم الموبوءة، وارتفع صوت الادعاء نفاقا، بالاهتمام باثار التراث الاسلامي، ولهذا تم التفريط ظاهريا بآثار ومحفوظات الحقب الحضارية العراقية الأخرى لازالتها من اماكنها وخزائنها والتخلص من وثائقها،واخفائها تدريجيا لتصل الى ايادي اللصوص والفاسدين تهيئة لتهريبها وبيعها في الخارج!.

لقد وصل الأمر بالصبيحاوي وعصابته الى التصريح ،المضحك المبكي، الذي استمر بتكرار ليتهكم من مخزونات وقيمة الرقم الطينية لاول حرف وكتابة اكتشفتها العبقرية العراقية المبكرة والمتجسدة باكتشاف ووضع الحرف المسماري رائدا في أول كتابة صورية خلاقة اخترعها العقل البشري، فكان الصبيحاوي وزمرته تتهكم من هذه الاثار، بسخرية مرة وفجة، حين تداول هؤلاء ما كان يقولونه جهرا وعلانية وبكل وقاحة: " ما نفع كتابة البسامير هذه ، أمام قيمة آثار تراثنا الإسلاميّ؟ "...الخ.

انها جريمة بحق الحضارة الانسانية ارتكبها مثل هذا الدعي الصبيحاوي ،النكرة ، الذي تربع على هيئة الاثار، أن كان ما يزال في منصبه سرا على عرش الهيئة الموكلة بالحفاظ على ذاكرة العراق وموجوداته الحضارية.

هل أستوعب مثل هذا الدعي الأمي بماذا تفتخر مقتنيات وموجودات المتاحف العالمية وماذا يكتنز المتحف العراقي منها ؟ هل شاهد وأدرك هذا الدعي، وهو يشاهد بأم عينيه موجودات الجناح الاسلامي وقارنه مع موجودات الاجنحة الآشورية المتعددة والبابلية والسومرية؟ .

لا نريد هنا المقارنة فكفة ميزان واضحة وجلية، والمقارنة ليست لصالح عقلية الجهل والتخلف والادعاء الفارغ الناجم عن جهل وتخلف وسقوط.

لقد كان بيان موظفي هيئة الاثار العراقية صريحا ومبكرا وقرع جرس الانذار بوجه العصابة التي تسلطت على ثقافة وحضارة وموجودات المتاحف العراقية من لصوص وتجار وسماسرة الغزو والاحتلال من امثال الصبيحاوي ، حيث ورد فيه الخطاب التالي : " أن سوء أستخدام السلطة في التعامل مع الفقيد عالم الاثار د. دوني جورج وتصريحاتكم العفنة يجعلنا نتسائل عن حقيقة مراميكم وخلفياتكم السياسية ذي النسغ الصاعد والنازل خارج تراب الوطن، المرتبطة بجذور الحقد على حضارات العراق القديمة، ويجعلنا في موضع الريبة والشك منكم، والقلق على أثارنا ما دام وجودكم في هذا المنصب، الذي لا تستحقونه مستمراً ، وعليه فأن ما بدر منك بحق عالم الاثار، فقيد العراق، بالتزامن مع تصريحاتكم العلنية بحق أثارنا نحن الشعب الآشوري، نطالب بطردكم من منصبكم ووظيفتكم بلا حقوق لتسببكم بتشريد عالم الاثار د. دوني جورج من وطنه العراق، ليخلو لكم فضاء العراق بما يكتنز تحت ترابه من أثار شعبنا العريق لاغراض النهب وتخريب المواقع الاثارية وتصفية موجودات المتحف العراقي من أثارنا، التي لا تقدر بثمن لكنها لا تساوي فلساً واحداً في عقليتك المتخلفة... تباً لك ولامثالك بعد خسارتنا لعالم أثار جليل كالدكتور دوني جورج الذي أنقذ اثار العراق من النهب بالكامل الذي جعل حب العراق عقيدة . أهكذا تردون فضل هذا الانسان العراقي العظيم ؟؟ ".
وان غدا لناظره قريب





الاثنين ٧ شعبــان ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / نيســان / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. ظافر احمد زكي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة