شبكة ذي قار
عـاجـل










وضعت ثورة ١٧-٣٠ تموز الحزب في مكان بارز من الحياة السياسية وسلطت عليه الاضواء عربيا مما زادت من المسؤوليات التي كتب على البعثيين ان يتحملوها وهي فرصة تاريخية كي يثبت خلالها مدى الخبرات التي اكتسبها من التجارب السابقة ولذلك استطاع الحزب ان يشق طريقه وسط صعوبات وتعقيدات ومخاطر كثيرة واستطاع الحزب ان يرسم لنفسه خط صاعدا على الدوام مما جعله بعد سنوات قليلة محط انظار الامة العربية وشعوب العالم وذلك بفضل القيادة الثورية التي يمتلكها الحزب وعلى راسهم الرئيس القائد صدام حسين حيث استطاعت هذه القيادة ان تحل وتواجه المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية التي ورثتها من النظام السابق وفي ظروف التخلف والتآمر من القوى الرجعية من جهة والمخططات الاستعمارية من جهة اخرى حيث عقد المؤتمر القطري السابع بعد اربعة اشهر من الثورة ووضعت خطة لمواجهة هذه التحديات بإقامة علاقات في العلاقات بين القوى الوطنية وتقيم هذه العلاقات والتي اثمرت بميلاد الجبهة الوطنية القومية التقدمية في ١٦ تموز ١٩٧٣ م واتخذت قيادة الحزب والثورة قرارا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وعودة المفصولين السياسيين الى وظائفهم وفتح الابواب امام العراقيين المبعدين لأسباب سياسية واعلن الحزب في تشرين الثاني ١٩٧١ م مشروع ميثاق العمل الوطني ليكون برنامجا للعمل الجبهوي .ومن اجل تمتين الجبهة الداخلية اعلن بيان (١١) اذار ١٩٧٠ التاريخي لإعطاء حقوق الاقليات القومية ( الكردية ) حيث عمل على انهاء الاقتتال في شمال العراق واقر مبدا الحكم الذاتي للأكراد واعترف بكل الحقوق القومية المشروعة للأكراد من اجل اطلاق الطاقات للشعب العراقي عربه وكردة وكل قومياته في عملية البناء والتنمية ومواجهة المخططات الامبريالية والصهيونية التي تعمل على اعاقة عجلة التنميحزيران١٩٧٢

وادركت قيادة الحزب والثورة ان اعتماد الاقتصاد العراقي على مصدر واحد في التنمية هو مظهر واحد من مظاهر التبعية للسوق الرأسمالية العالمية وادرك ان التحرر يعني تعدد مصادر الدخل والانتاج.

لذلك عقد الحزب اتفاقيات مع بولونيا للاستثمار الوطني المباشر للكبريت في نيسان ١٩٦٩ وكانت ظربه للأحلام لشركات الاستقرار الرأسمالية .كذلك توجه الحزب والقيادة الى تطوير القطاع الزراعي وتنميته غير خطط مكثفة للإصلاح الزراعي وتوفير تسهيلات وضمانات واسعة لجماهير الفلاحين والعمال فارتفعت القيمة المضافة الى الدخل في القطاع الزراعي من (٢٠٢) مليون دينار في العام الاول للثورة الى حوالي (٣٠٢) مليون دينار اي بمعدل سنوي للنمو بلغ (١٥.٣٪) كما ارتفعت القيمة المضافة الى الدخل القومي في قطاع الصناعات التحويلية خلال الفترة ذاتها ١٩٦٩-١٩٧٢ م من (١٠٣) مليون دينار الى (١٥٤) مليون دينار وتم التخطيط لمعدل نمو لسنة ١٩٧٤ (١٤٪) خلال السنوات من ١٩٦٩-١٩٧٤ .

وفي مجال الصناعات الثقيلة تم استحداث مشاريع جديدة مثل الحديد والصلب والبتروكيمياوية وفي مجال التجارة تركز العمل على تأميم التجارة الخارجية وتطهير المؤسسات من الفساد وفي المجال النفطي عمل الحزب على خطة محكمة لتطوير القطاع النفطي واستثمار حقول النفط وطنيا وعمل على التهيئة الشعبية لمعركة النفط الى ان جاء الوقت الملائم والمحدد وهو الاول من حزيران١٩٧٢اعلن الرفيق اين سر القطر قرار تأميم النفط التاريخي للشعب هذه المعركة التي ادارها الرفيق القائد صدام حسين بكل اقتدار وحكمه الى ان رفضت الشركات النفطية شروط العراق لتعديل الاتفاقيات وكان يوم خالد في حياة شعب العراق والامة العربية

يتبــــــــــــــــع ...





الثلاثاء ٢٢ شعبــان ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / أيــار / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب إعداد عبده سيف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة