أيها الشعب العراقي الكريم
يا ابناء امتينا العربية والإسلامية

في خطوة غير مسبوقة ولم يتجرأ احد على اتخاذها طيلة حقبات الصراع الصهيوني الفلسطيني قام ترامب بنقل سفارة امريكا الى القدس اعترافا صريحا منه وانحيازا الى الكيان الصهيوني المسخ ، وبهذا يكون بعمله هذا قد فقد البصر والبصيرة وعبر عن عدائه وحقده الدفين وصهيونيته وتجسيده لمقررات مؤتمر بازل في العام 1897 وبرتوكولات بني صهيون التي حددت جغرافية إسرائيل من الفرات الى النيل وان لا حق للعرب الفلسطينيين في أرضهم التي باركها الله لهم وفيهم ، ان حركة الدفاع عن عروبة العراق في الوقت الذي تدين وتستنكر وترفض قرار ترامب بنقل سفارته الى القدس الشريف وما يترتب عليه من إجراءات باطلة فإنها تطالب وتدعو الدول الكبرى ومنظمة الامم المتحدة بمجلس أمنها وجمعيتها العامة وجميع الحكومات والبرلمانات الدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية والمحاكم الدولية الخاصة بحل النزاعات بين الدول ان تقف بحزم وترفض هذا القرار وتدينه وتعمل على بطلانه لانه يشكل وصمة عار في جبين النظام الدولي ومن يقف ويساند هذا القرار الجائر، كما تدعو الحركة ابناء الشعب العربي وبكل قواه السياسية والاجتماعية ان يقف بكل قوة وعزم وتدبير مع أشقائه شعب فلسطين وهو يقاوم البطش الإسرائيلي الصهيوني والقتل الذي يتعرض له الان نتيجة رفضه ومقاومته لنقل السفارة الأمريكية ، وإعلان تطوعهم في صفوف المقاومة وفصائلها الوطنية ، كما تدعو الحركة النظام العربي بجميع دوله ان يكون لهم موقفا موحدا وصارما ورافضا للقرار وان يتخذوا القرارات التي من شأنها ان تقوض مصالح امريكا في المنطقة وتدعم المقاومة الوطنية الفلسطينية وتثبت دولة فلسطين كممثل شرعي لهذا الشعب المنكوب ، وإلا فالتاريخ لا يرحم من يصطف او يسكت عن الحق العربي وعدم الوقوف معه في هذه المواجهة الكبيرة، التي تحدت بها امريكا كل ابناء الامة واستخفت بهم وبوجودهم ، المجد والعزة والحياة الحرة الكريمة لابناء شعبنا العربي الفلسطيني وهو يقاوم الاحتلال والغطرسة الامريكية الصهيونية ، والرحمة لشهداء فلسطين وهم يواجهون الموت بصدورهم من اجل الحياة والحقوق المغتصبة ، والخزي والعار للادارة الامريكية والى إسرائيل المحتلة والى كل من يقف معهما .

حركة الدفاع عن عروبة العراق
١ / رمضان / ١٤٣٩
١٧ / أيار / ٢٠١٨