شبكة ذي قار
عـاجـل










تابع مجلسكم، المجلس السياسي العام لأحرار العراق، كل مجريات مهزلة الانتخابات في العراق منذ ما قبل بدايتها وما رافقها من إجراءات غير قانونية مرورا بآليات إجرائها وما صاحبها من عمليات تزوير واضحة وتلاعب بأصوات الناخبين في خارج العراق وداخله، وصولا لتداعيات نتائجها البعيدة كل البعد عن الشفافية والموضوعية، خاصة وإن القائمين على هذه الانتخابات والمراقبين والمرشحين هم في غالبيتهم من الفاسدين في البرلمان والحكومة العراقية السابقة.

لذلك وعلى ضوء ما تقدم فإن المجلس السياسي العام لأحرار العراق يعلن عن رفضه التام والقاطع للانتخابات منذ بدايتها حتى إعلان نتاجها وما تبعها من تداعيات خطيرة وتدخلات دول إقليمية ودولية فاضحة، وكذلك رفض كل ما سيترتب عليها من توافقات وتحالفات لن تكون بالتأكيد في مصلحة العراق وشعبه، بل تصب في صالح الدول المهيمنة على القرار في العراق وضمن ولاءات عملائهم.

لقد أعتمد المجلس في موقفه الرافض هذا على جملة من الثوابت الوطنية التي أثبتت للجميع وبالوقائع ومن خلال مجريات الانتخابات بأن هناك إصرارا وترصد بتكرار وتدوير القوى السياسية الفاسدة وبذات الأسماء، مع تطعيم بسيط ببعض الأسماء الجديدة التي حاولوا من خلالها الضحك على ذقون الناخبين، وفيما يلي ما خلص إليه المجلس في موقفه الرافض للانتخابات ونتائجها:

1- يؤكد المجلس على موقفه الرافض للعملية السياسية برمتها كونها أنشئت من قبل سلطات الاحتلال الأمريكي، وما بني على باطل فهو باطل.

2- التأكيد على الثوابت الوطنية وعدم الاعتراف بكل ما نتج عن الاحتلال من أدوات وآليات سياسية تصب في صالح أعداء العراق، ومنها الانتخابات.

3- رفض مفهوم المحاصصة الطائفية المسيسة التي أوجدت كانتونات دينية طائفية استهدفت وحدة العراق وجعلته لقمة سائغة لقوى دولية تقذف به في أتون معارك جانبية أو إقليمية.

4- جاء قرار المجلس الرافض للانتخابات جملة وتفصيلا بما يتناغم ويتوافق مع مقاطعة أكثر من 80% من الشعب العراقي الذي رفض هذه العملية المزورة بقرار جماعي جريء وشجاع.

5- أسفرت الانتخابات الحالية عن نتائج هي الاسوأ عبر حقبة الاحتلال منذ 15 عام من خلال عمليات التزوير الكبيرة والفاضحة والتي أثارت علامات استفهام كثيرة في الأوساط الإعلامية والدولية والشعبية شككت بنزاهة العملية الانتخابية.

6- ثبت بالوجه القاطع تدخل أمريكا ممثلة بسفيرها في العراق بسير الانتخابات، وكذلك تدخل إيران من خلال تواجد قاسم سليماني في السفارة الإيرانية ولقاءاته بالشخصيات والأحزاب الموالية لإيران ومحاولات تغيير النتائج لصالحها.

7- أثبتت المقاطعة العارمة للشعب العراقي صحة وثبات موقفنا من الاحتلال وتوابعه وصدق توقعات المجلس وكل القوى الوطنية الرافضة للاحتلال وتوابعه بفشل العملية السياسية في نهاية المطاف، وبالتالي ضرورة استنهاض الهمم لردم العملية السياسية من خلال ما يأتي:

أولا: توجيه رسائل من المجلس والقوى الوطنية كافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الامن والجامعة العربية تؤكد على عدم شرعية الانتخابات وتشيد بالمقاطعة الشعبية، وتدعو لعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات.

ثانيا: التنسيق بين القوى الوطنية لتوحيد الجهود من أجل عقد مؤتمر وطني عام يضم كل القوى الوطنية المناهضة للاحتلال والرافضة للعملية السياسية للخروج بمقررات تترجم إلى واقع على الأرض.

ثالثا: واعتمادا على تنفيذ المقررات المذكورة في ثانيا، توجه دعوة للقوى الرافضة للعملية السياسية لتشكيل حكومة انقاذ وطني تحظى بثقة الشعب العراقي وتوفر البديل الوطني السياسي عن العملية السياسية الفاشلة.

رابعا: مفاتحة القوى والمنظمات الراعية للسلام والحركات الحقوقية والشعبية والدولية لدعم المؤتمر والدعوة لرعاية إعلان تشكيل حكومة مؤقتة تقود عملية التغيير لفترة محددة يتم خلالها مراجعة الدستور وتعديله بما يتناسب وطموحات وتطلعات الشعب العراقي.

خامسا: وبتحقيق ما جاء في أعلاه، تتم الدعوة لإجراء انتخابات تخضع لإشراف الامم المتحدة والمنظمات التابعة لها، وبما يحقق التطور والأمن والسلام للعراق والمنطقة.

وختاما، يعاهد المجلس السياسي العام لأحرار العراق الشعب العراقي، الذي قال كلمته في المقاطعة الشاملة للانتخابات والعملية السياسية، على الاستمرار في مناهضته للعملية السياسية والثبات بمواقفه الوطنية من أجل عراق محرر موحد ديمقراطي تعددي مزدهر.
ومن الله التوفيق


المكتب التنفيذي
للمجلس السياسي العام لأحرار العراق
الخامس من رمضان ١٤٣٩ هـ
١٢ مايس ٢٠١٨م





الاربعاء ٨ رمضــان ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / أيــار / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة