شبكة ذي قار
عـاجـل










كتب المحرر السياسي في المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد ما يلي :

الثورة العراقية بين حقيقتها كثورة وبين فبركة جيوش نوري المالكي الإلكترونية : -

من الثوابت في العمل السياسي والجماهيري الان وفي المستقبل كما هو في الماضي ان من حق الشعوب المظلومة والمحرومة من حقوقها والمحتلة بلدانها من حقها ان تثور وان تنتفض لتغيير الواقع المأساوي الذي تعيشه ، وتكون حرة في أوطانها وحرة في اختيار أنظمتها السياسية التي تعبر عن أهدافها وطموحاتها وتحفظ لها حقوقها وكرامتها ، ويبدو ان دول الاستبداد والقهر وحكوماتها والأحزاب الملحقة بها والمرتبطة بالاجنبي تريد ان تغير الفكر التاريخي المرسوم للأمم والشعوب ، من اجل ان تفرض هيمنتها وحكمها وتطيل في عمر سيطرتها وتكبح وتقضي على أية حركة شعبية تظهر للمطالبة بالحقوق المشروعة للشعب بواسطة أجهزتها القمعية التي تدربت وتمرست على أساليب البطش والقتل الوحشية ، ومن أجل ان تجعل من اساليبها القمعية وسيلة مقبولة ومبررة ولا يحاسب عليها القانون المحلي او الدولي ، راحت وبموجب " بروباغندا " معدة سلفا تتولى تنفيذها والإشراف عليها جيوش إلكترونية مهمتها تسويق اهداف الحكومة الدكتاتورية المرتبطة بالاجنبي وهذا ما يحصل الان مع ثورة ابناء شعبنا في الجنوب ، وقبلها مورست الحملة الإعلامية المضللة والظالمة مع ابناء شعبنا في المحافظات الغربية ، عندما ثاروا مطالبين بحقوقهم في زمن راعي الإرهاب والجيوش الإلكترونية نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء انذاك ، فقال عنهم في حينها " انها فقاعة نتنة ، ان لم ينتهوا ينهوا " فوصفهم بالإرهاب وجاء بداعش فاحتلت مدنهم وقتلت وهجرت واستباحت كل شيء لديهم فاجهضت ثورتهم وهي ثورة شعبية بكل مقاييس الثورة ، وللان يعم الخراب والدمار أرجاء تلك المحافظات ، ولم يعد سكانها لها وما زالوا مشردين عن ديارهم ، وما أشبه اليوم بالبارحة ، فعندما ثار ابناء الجنوب شمرت الحكومة ومرتزقتها واحزابها الطائفية وجيوش نوري المالكي الإلكترونية عن أقلامهم وتصريحاتهم وخطبهم واستغلوا بعض المواقع الماجورة ووسائل التواصل الاجتماعي لتشويه صورة الثورة وحرفها عن أهدافها ، ويصرون ولا يريدون ان يسموها ثورة ، ويقللوا من شأنها فيقولون انهم متظاهرون يطالبون بتوفير الخدمات وهو قول حق يراد به باطل ، فلماذا لا يوفرون لهم الخدمات ؟ ولماذا لا يتم تعيينهم لتامين لقمة العيش الكريمة لهم ولعوائلهم ،بالرغم من مضي خمسة عشر عاما لكن دون جدوى ، وان ايران تريد خلط الاوراق وزعزعة الامن والتعرض على الشركات النفطية حتى تعطي رسالة للامريكان انهم قادرون على ايقاف تصدير النفط العراقي ، وهذا الامر صحيح فايران تريد ذلك لكن الذي يجهض هذه الرغبة والنوايا الإيرانية واسقاطها هو استقلال الثوار وعدم ارتباطهم بأية جهة أجنبية مع الحفاظ على المنشآت النفطية والصناعية والمشاريع الأخرى والمال العام ، لانها ثروتهم والعدو يريد تخريب وهدم هذه الثروة، ولهذا قلنا ان الثورة بحاجة إلى من يقودها ويخطط لها ويضع لها استراتيجية محكمة بعيدة عن تاثيرات الاجنبي ، وبمديات وطنية هدفها الانقضاض على العملاء وسراق المال العام ومن خان العراق وعرض شعبه للماساة وعلى مصالحهم وشركاتهم واللوبيات الاقتصادية التي يقودونها والتي تدر لهم مليارات الدولارات ، فثورة ابناء الجنوب هي ثورة شعبية بكل المقاييس والأعراف مثلما هي ثورة العشرين وانتفاضة مايس / 1941 وانتفاضة 1948 و 1952 ، فالعراق محتل ومستباح وشعبه لم يرى منفذا للحياة الحرة الكريمة والعيش الكريم ، فلماذا لا تسمى ثورة أيها الافاكون العملاء ؟ وتريدون ان تسحبوا البساط من تحت أرجل الثوار ، لبقاء سلطانكم المهزوم والزائل، لقد عرف الشعب طريقه فتقدم ولم يتراجع عن أهدافه في التغيير الكامل والشامل وإرساء دعائم الأمن والاستقرار والعدالة والمساواة بين الناس ، واحترام الحقوق المترتبة لكل مواطن وحقه في العيش برفاه ، وعلى الذين يتهمون الثورة بانها مخترقة نقول لهم انهم شعب البصرة ، والكوت ، والعمارة ، وذي قار ، والسماوة ، والديوانية وكربلاء ، والنجف ، وبغداد ، انها ثورة أهلنا المنكوبين في الموصل وصلاح ، الدين ، والانبار ، وديالى ، وكركوك ، فكفوا عن اتهاماتكم فهم ليسوا إرهابيين انهم عراقيون شرفاء اصلاء من الشباب والرجال والنساء تعرضوا للذل والمهانة والتجويع على مدى خمسة عشر عاما ، وعندما مارسوا حقهم في التظاهر تفتحون النار عليهم وتقتلونهم ، فتبا لكم على ما فعلتم وساء ما تفعلون .

 ١٣ / تمــوز / ٢٠١٨





الجمعة ٣٠ شــوال ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / تمــوز / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة