شبكة ذي قار
عـاجـل










انتفاضة شعبنا العراقي في البصرة رصيد نضالي تحرري يضاف لكفاح شعبنا العربي وقضاياه العادلة


يا ابناء شعبنا المجاهد في العراق
يا ابناء امتنا العربية الماجده
يا احرار وشعوب العالم المناصرة للحرية والسلام وحقوق الانسان والكرامة الانسانية..

- نحييكم في كل مواقعكم لاطلاعكم على بعض من تفاصيل انتفاضة ابناء الرافدين :

۞ ها هو شعب العراق يعيش محنته مرة اخرى وقد تكالبت عليه قوى الظلام والخراب والرجعية.

۞ ولكنه يبقى هو العراق شعبا ووطنا وحضارة كما عهدناه وسيبقى راية عربية رياديه شامخة خفاقة ترنو اليها دائما ابصار ابناء امتنا العربية في نهضته وانتصاره ومعاناته.
وهو العراق الذي لا يصبر على ضيم، طال زمن القهر أم قصر .

أيها الاحرار ... ايها الشرفاء...

على مدى شهر كامل وحتى يومنا هذا ما زالت تتوارد علينا اخبار الانتفاضة الشعبية الباسلة في جنوب العراق منطلقة من مدينة البصرة الفيحاء،
ونحن والكل يدرك بيقين من انها واحدة من مقدمات معارك الحرية والانعتاق في العراق والوطن العربي.
وانها مشعل عربي آخر يتوهج من جديد على طريق الحرية والكرامة ، تحمله سواعد فتية من شبيبة العراق الاشم.

فالبصرة تثور اليوم رغم كل ما واجهته من المحن، هذه المدينة العربية الصابرة على اهوال قهر ونهب وافقار وحرمان متعمد بل ومخطط له على يد الغزاة الامريكيين والبغاة الصفويين الجدد ، الا انها أبت الا ان تكون مرة أخرة قلعة للعروبة، وطليعة للمدن العربية المجاهده والتواقة للحرية والانتصار، وها هي البصرة تنفض عن اهلها وكاهلها أتربة القهر والنسيان والتهميش والتسلط الاجنبي في اعلان انتفاضتها المباركة.

۞ البصرة عروس المدن العربية وحاملة مجدها التاريخي على مر الحقب والعصور، وهي بندقية الشرق التي قدمت للحضارة والثقافة العربية والانسانيه على مر العصور كنوزا ثمينة من علوم الثقافة العربية .

البصرة اول مدينة عربية بناها المسلمون في عهد الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، وهي مدينة الخليل بن احمد الفراهيدي، واضع سلم الاوزان الشعرية العربية وواضع تفاعيل الشعر العربي، وهو صاحب معجم العين، وهي مدينة الجاحظ ببلاغته وموسوعيته، صاحب مؤلفات الحيوان والبخلاء وهو اول من تصدى للشعوبية وادانها منهجا وسلوكا مرفوضا لدى بعض الاعراب، وهي التي قدمت للعالم كبير العلماء الحسن بن الهيثم اول فيزيائي في العالم واضع علوم البصريات والفيزياء التجريبية والنظرية الدقائقية وصانع اول قمرة للضوء يسميها العالم اليوم (كاميرا)، وفي رحابها فسر ابن سيرين أحلامنا وتصوف فيها الحسن البصري ونظم الشاعر بدر شاكر السياب قصائده... وهناك الوف غيرهم لايتسع المجال للتعريف بهم... وكلهم ملأوا الدنيا وأشغلوها، علوما وآدابا وثقافة وفنونا.

۞ هاهي البصرة، عاصمة ومدينة الحضاره تستباح في غفلة من الزمن العربي الكسيح، ولكنها تبقى مدينة الانوار والابصار ، عصية على موجات الظلام والموت.

انها البصره التي واجهت جحافل الغزو البريطاني قبل قرن، مُدَشِنَة وقوف اولى المقاومات العربية المنتصرة في ثورة العشرين ضد استعمار اكبر واعتى الامبراطوريات في العالم آنذاك وها هي البصرة تعيد الاعتبار مرة اخرى لثورة القرن الحادي والعشرين في مقاومة جماهيريه عربية الهوى والنداء والسواعد، وهي المدينة ألتي أذلت قوات الغزو البريطاني والاحتلال الامريكي ربيع 2003 فاذاقت نخبته العسكرية من قوات المارينز والبريطانيين المر العلقم في مواجهات صمود اسطورية في معركة أم قصر ، تلك المعركة البطولية التي يشهد لها العالم بكل تقدير وفخر .

۞ ولأن معارك التحرير، لا تنفصل عن معارك الحقوق والكرامة لحياة الوطن والمواطنين، فان النداء يأتي اليوم من بصرتنا خاصة في زمننا العربي الموحش، عندما تتآمر الارادات الدولية الغاشمة لتفرض على شعب العراق عامة، وعلى البصرة خاصة، طغمة شعوبية شاذة، قوامها حفنة أشرار من شذاذ الافاق، زحفوا على بطونهم خلف الدبابات الامريكية، فشكلوا منهم تجمعا خبيثا من غوغاء ومليشيات الاحزاب الاسلاموية الطائفية العائدة من كهوف الظلام الايرانية من قم وطهران.

- انهم ذاتهم من الذين طعنوا يوماً خاصرة جيش العراق الوطني في اذار 1991 متسللين من جارة السوء ايران، وتلطخت صفحاتهم المخزية في صفحة الغدر والخيانة، وهم الغوغاء القدامى - الجدد من الذين ينهبون البصرة بعد أن استولوا على ثرواتها وعلى كل شئ فيها ، حارمين سكانها من مستلزمات الحياة، انتقاما حاقدا، فحرموهم من ابسط الحقوق من ماء وكهرباء وفرص العمل حيث جرى ويجري الاهمال والتخريب المتعمد لاول مدينة وحاضرة عربية عريقة ، هؤلاء الغرباء وخلفهم ايران سرقوا وقاموا بنهب وتهريب منظم للمليارات من ثروات العراق وطاقاته التي تكمن تحت اديم تراب البصرة الطاهر .

۞ لقد حملتهم الى السلطه قوى الاحتلال الامريكي وحماهم حليفه ضمن موجة الاستيطان الفارسي المتآمر الغادر حتى جعلوا من البصرة خلال 15 عاما مجرد ركام وبقايا مدينة تكاد أن تندثر، وتحول سكانها الى شعب مقموع يُذَّل حتى في لقمة خبزه وجغمة مائه وفي حرمانه الكامل من حقوق العلاج والتعليم والعمل ، تمتليء اجساد ساكنته ومياهه واحياء مدنه البصرية بنفايات اليورانيوم الامريكي المشع ، وتراكم املاح ومعادن التسمم البيئي التي تقذفها احقاد ايران ومن هم وراء الحدود لترتفع تراكيزها العالية في مياه شط العرب حتى باتت البصرة جحيما دنيويا ومجمعا للموت ومقبرة جماعية، تكالبت عليها ايادي البؤس والغدر والخيانة من كل صوب وجانب.

۞ ولكن البصرة التي ورثت جينات عروبتها واصالتها وانتمائها وحملت مورثاتها شيم الانسان العربي الحر الابي الصابر والقادر على التحمل الى حين النهوض والانتفاض كريما ثائرا لعزته وكرامته الوطنية والقومية الجريحة، الى ان جاء الثامن من تموز 2018 حينما بدأ حراك المطالب الشعبية المشروعة يدق بقوة وعزم ابواب الحرية، تجسد في نهضة بصرة الصمود التي واجهت بشجاعة قل مثيلها تعسف الغادرين، وعلى مدى شهر تموز وآب كانت البصرة تُصَّعد في وقفتها وصمودها الاسطوري، رافعة شعارات المطالب والحقوق الحياتية وصولاً الى رفعها لافتات التحرير للعراق ايضا وعملت وتعمل بقوه على تعرية الفاسدين واسقطت حججهم وكشفت ظلاميتهم .

- البصره هي المدينة العربية الحرة الذي كان ضادها كاظما للغيظ ، فلم تتراجع، قيد أنملة عن حقوق مطالبها الجهوية البصرية ولا عن مُثُل واهداف الوطنية العراقية الداعية لانقاذ العراق وتحريره، حتى سقط من البصرة وحدها الى الآن 19 شهيدا وبجانبهم مئات الجرحى وهناك الوف المعتقلين والمطاردين وعشرات الالوف من النازحين، كما انها اشعلت لهيب الثورة من جديد ليمتد الى كل محافظات العراق الوسطى والجنوبية ومحيط العاصمة بغداد .

۞ لقد صمدت البصرة امام قطعان المليشيات المنفلتة، وايتام ومجرمي فيالق ايران وحشدها الشعوبي، ومليشياتها المسلحة، واوصلت صوتها الثائر لكل من يتابعها رغم الحصار الاعلامي العربي والدولي من حولها، وهي المدينة العربية العزيزه التي أذلت مرة اخرى قطعان واسلحة الخونة الوافدين من خارج الحدود الشرقية، فدكت معاقلهم وحصونهم وهدمت متاريس الحكومه الذليله، حتى اقتحمت الجموع الثائرة يوم الجمعة 7 من ايلول في معركة غير متكافئة مع رموز المكر والشرور والخبث والتآمر الجاثم والممثل في قنصلية ايران بالبصرة، التي باتت بأقل من ساعتين تحت اقدام المنتفضين وأضحت اثرا بعد عين، وهشيما فارسيا، سيضرب به المثل في السقوط والهزيمة للفرس تسجل في السابع من سبتمبر 2018 بالبصرة ، حيث ارتفع علم العراق مرة أخرى على اعلى سارية بصرية مؤشرا بسقوط علم الفرس المحتلين والى الابد واندحارهم من ربوع العراق والبصرة .

۞ ان الامانة العامة للمؤتمر الشعب العربي اذ تقف مفتخرة، و مناصرة، ومكافحة، مهما كان الثمن، وتعلن اسنادها لثوار العراق ومنتفضي البصرة الفيحاء، يحدوها أمل عربي كبير، ان يصمد البصريون ببطولاتهم المعهوده، وكعادتهم سيشكلون اولى فيالق الحرية والانتصار لاعادة تحرير العراق وبقية ساحات بلدان امتنا المهضومة في الاحواز وفلسطين وسوريا واليمن وغيرها .

۞ والامانة العامة للمؤتمر الشعبي العربي تناشد احرار الامة والعالم لترجمة مواقفهم الاصيلة في دعم الحق ، تدعوهم الى دعم البصرة وتقديم العون لها ، والعمل على انقاذها ، لكونها باتت مدينة"عربية منكوبة ومحترقة" يحتاج سكنتها كل الدعم الاستعجالي الفوري .
ان الامانة العامة للمؤتمر الشعبي العربي تُحَمِّل حكومة حيدر العبادي وسلطات طهران وحاضنتها الولايات المتحدة الامريكية المسؤولية الكاملة بما اصيبت به البصرة من مأساة عندما طالها الحقد والتدمير و يناشد المؤتمر الشعبي العربي العالم ان يهب لحماية البصرة، كحاضرة وساكنة، من ردود الفعل الانتقامية المتوقعة وحمايتها دوليا وعربيا من شرور واحقاد ادوات وعملاء ايران .

۞ كما يدعو المؤتمر الشعبي العربي دول العالم جميعا التي تستفيد يوميا من ملايين الاطنان المصدرة من نفط البصرة ان تعيد لهذه المدينة حقوقها من نسبة الدخل القومي للعراق الذي يذهب الى جيوب اللصوص والسماسرة والمرتزقة من اعراب واعاجم ، وعلى الدول العربية خاصة العمل بجديه من اجل الشروع والتنفيذ لبرنامج استعجالي لاعادة اعمار شامل لبناء مدينة البصرة والتكفل بحماية وجودها الانساني والمعنوي كحاضرة تاريخية عربية تحتاج اليوم كل المساعدة لصيانة بنيتها التحتية والحفاظ على ما تبقى من ثرواتها واثارها، وتطوير طاقاتها البشرية والعلمية لما يخدم العراق والامة العربية.

- المجد للبصره ومناضلوها.
- والموت للعملاء والخونه والسراق والفاسدين.
- الجنه لشهداء الحريه والتحرير في البصره وكل ساحات العراق الثائره ضد العسف والظلم.

الامين العام للمؤتمر الشعبي العربي
المحامي احمد النجداوي
 ١٠ / أيلول / ٢٠١٨





الخميس ٣ محرم ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / أيلول / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة