ببالغ الحزن والأسى تلقت الأمانة العامة للجبهة الوطنية العراقية وجماهير شعبنا في العراق والوطن العربي هذا اليوم الخامس من كانون الأول / ديسمبر2018 خبر وفاة المفكر الجزائري وفيلسوف ثورة التحرير المجاهد والأستاذ بخاري حمانه بعد معاناة مع المرض.
وبرحيل أستاذنا المغفور له المجاهد بخاري حمانه تودع أمتنا العربية والنخب الأكاديمية والعلمية والجامعات في الوطن العربي رجلا عرفناه مجاهدا ومناضلا مقداما، نذر نفسه طوال حياته ومنذ سنوات حرب التحرير وثورة نوفمبر 1954 من اجل الدفاع عن شعبه وقضايا أمته، وظل بخاري حمانه صادقا مقداما ومواظبا دون كلل للحضور المتميز، أينما تطلب منه الواجب الوطني والقومي، ليكون في طليعة المفكرين العرب في الدفاع والإسهام بقلمه وفكره وجهده بكافة المعارك الوطنية والقومية والإنسانية المشرفة.
إن شعبنا العراقي إذ يستذكر دائما مواقف الأستاذ بخاري حمانه ويعتز بكل كتاباته حول العراق، ويقدر علاقاته النضالية المبكرة مع قادة العراق منذ فترة تواجده في القاهرة أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات وبما أسهم به الأستاذ بخاري حمانه من جهد بتوطيد العلاقات العلمية بين العراق والجزائر. وبفقده اليوم يغمرنا حزن شديد وأسى عميق، ولا يسعنا إلا بالقبول والرضا بما قدره الله إيذانا بساعة الرحيل للفقيد وانتقاله إلى جوار ربه فنترحم على روحه الطاهرة وندعو من الله العلي القدير أن يغمره بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته والجامعة الجزائرية وعائلته الصبر والسلوان.
وإنا لله وانأ إليه راجعون.
ا.د. عبد الكاظم العبودي
الأمين العام للجبهة الوطنية العراقية
