شبكة ذي قار
عـاجـل










العالم اصبح اليوم قرية صغيرة , واي حدث يجري في اي مكان بالمعمورة ينتقل فورا من قارة لقارة بلمح البصر .

راينا ماحدث بالعالم عندما اجتاحت الشرق الاوسط مايسمى بالثورات العربية ... باياما معدودة , فانتقلت ثورة واحتجاج الشهيد البو العزيزي التونسي لليمن السعيد الذي اصبح تعيسا ومنه لمصر العروبة وبنفس الوقت لسوريا الذي حولتها الثورة لخربة وشعبها العربي الحر لشعب مشرد في كل اصقاع الدنيا , يطلب اللجوء طلبا للامان والاطمئنان بعد ان بلعت مياه المتوسط المئات من الاطفال و النساء , وبعد ان حرقت براميل بشار الاف السوريين ودمرت بيوتهم ومدارسهم ...

واليوم ايضا انتقال احتجاجات الفرنسيين وهم يرتدون ستراتهم الصفراء , للكيان الصهيوني وللمجر ايضا , والكل يحتج ويطالب بعيش كريم .. ومن المنتظر انتقال هذه السترات لدول عديدة في الشرق الاوسط واسيا وامريكا اللاتينية ... والسؤال الكبير ماذا يحدث الان بالعالم ولماذا هذا الاضطراب بكل مكان بهذه الدنيا ؟

وقد يستغرب الجميع الجواب ورد بادبيات البعث العربي الاشتراكي ومنذ 70 سنة كاملة , مما يؤكد استباق فكر الحزب برؤية ثاقبة لمشاكل العالم وبالخصوص مشاكل الامة العربية المبتلاة باطماع الاستعمار والاحتلالات المختلفة , التي قسمت الوطن الكبير وامتصت ثرواته واستغلت شعبه الصابر المصابر .

ماهي رؤية البعث التي نتكلم عنها ؟

ورد في كتاب في سبيل البعث لمؤلفه ميشيل عفلق في عام 1950 الجزء الاول

(( في الوقت الذي تكثر فيه موجات التشاؤم والتخاذل، وتتكاثر فيه الكوارث والنكبات، يشعر العرب الصادقون بأن يوم الخلاص قد قرب، لأن الطريق قد فتح لتهتز النفس العربية أخيراً، لتهتز اهتزازاً عميقاً، لتتذكر ذاتها ومهمتها وتنتفض بانطلاق وحيوية وإيمان مستعذبة كل ألم أو تضحية في سبيل تحقيق رسالتها في الوجود. في هذه الأوقات التي تكثر فيها المصائب ويكثر المتشائمون يجب أن يظهر المؤمنون الحقيقيون، ولا يأتي الإيمان الحقيقي إلا بنتيجة التجربة والمعاناة، ونتيجة الامتزاج الفعلي بين الأفراد وبين مصير أمتهم. عندما يتم هذا الامتزاج نستطيع أن نثق بأن العرب يسيرون إلى ظفر محقق في آخر هذه التجربة، وأنهم سيحملون ثماراً روحية وخلقية وفكرية لا تغذي مستقبلهم فحسب وإنما بمقدورها أن تنقذ الإنسانية مما ينتابها من اضطراب في القيم، ومن تشويه فيها لأن هذه التجربة التي يمر العرب بها اليوم لا أعتقد بأن امة غير العرب قد عانتها، فإذا كان ابتلاؤها بهذه المصائب أليماً موجعاً، فعلينا أن ننظر أيضاً إلى حكمة القدر الذي يوصل الأمة العربية للعظمة والمجد حتى في أوقات محنتها وتأخرها، فارتقاؤها يكون عظيماً وقيمتها أيضاً عظيمة، ولا تكون الآلام عميقة إلى هذا الحد إلا لكي نستكشف كنوزاً عجزت عن الوصول إليها أمم غيرنا. وما هذه التجارب التي يفرضها القدر علينا إلا في سبيل أن نخرج من بعد طول القعود والسبات بتجديد وإكمال للرسالة وللقيم وللحضارة العربية التي إنما قدر لها أن تتغذى دوماً بالآلام والأتعاب. ))

كلنا نعرف ان تشخيص الحالة المرضية , هي اهم مراحل العلاج لانها تؤشر للطبيب اتجاه وشكل العلاج ليكون ناجحا وفعالا ...

والرفيق المؤسس ميشيل عفلق سلط الضوء على الحالة المخاضية التي عانتها وتعانيها الامة , وكان( بتشديد الالف ) الرفيق عفلق يعيش ايامنا السوداء هذه , لكنه اوضح بان الصادقين من ابناء الامة يعرفون ان يوم الخلاص لقريب ...

وهذا مانراه فعلا , فرغم كثرة المصائب التي تمر بها الامة , الا ان قيادة قائد الجهاد والتحرير الرفيق عزة ابراهيم الدوري الامين العام للحزب اوضحت بما لايقبل الشك , ان الحزب تجاوز بشكل سريع ازمات اقل ماتوصف بانها مدمرة , كانت موجهة بالاساس لانهاء الحزب وفكره النضالي , لان هذا الحزب العظيم يتصدر صفوف الامة لينير لها الطريق الذي يوصلها لبر الامان باسرع وقت وباقل الخسائر رغم شراسة الهجمة وقوتها .

الرفيق الامين العام للحزب يعاونه ثلة من رفاقه المناضلين في كل ارجاء وطننا العربي الكبير , يتحرك بثقة القائد الملهم الذي يرى بنظرته الثاقبة مستقبل الامة بوحدتها وحريتها واشتراكيتها , التي اختزلت ببساطة كل مشاكل منطقتنا وحتى العالم ...

وسؤالنا كيف يستطيع الرفيق الدوري ورفاقه بالقيادة القومية للحزب وكل القيادات القطرية في سائر الوطن العربي , البقاء وتصديهم الدائم لكل المصائب بعيون متفائلة مستبشرة بمستقبل جديد وعظيم لامة شرفها الباري عز وجل بنقل كل رسائله , فالاديان كلها ولدت على ارض العروبة وانتهت برسالة الاسلام السمحاء .

والجواب , ان الرفيق القائد وكل رفاقه المناضلين يدركون وبشكل اكيد مصادر قوة وعظمة هذه الامة وضرورة نهضتها عاجلا ام اجلا , وادراكهم ان مشاكل الامة يتم حلها قوميا , لانه لايمكن تجزئة هذه المشاكل , فمن قسم هذه الامة اراد فرض سيطرته عليها , وان شارفت سايكس بيكو على الانتهاء , فسايكس الجديدة لايمكن ان تمر والبعث العربي حيا يرزق .

ابناء الامة العربية ينتظرون بفارغ الصبر كلمة الرفيق الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي قائد الجهاد والتحرير المهيب الركن عزة ابراهيم الدوري بمناسبة عيد تاسيس الجيش العراقي , هذا الجيش الذي ساهم منذ تاسيسه في 1921 بكل ملاحم الامة في فلسطين و منع سقوط دمشق من السقوط والمشاركة بتحرير سيناء 1973 و قادسية صدام المجيدة التي جرعت خميني السم الزعاف ...

لاننا نعرف ان الامة على موعد بدفعة معنوية قوية من الرفيق القائد وتسليط الضوء على نقاط لماعة في كل الدهاليز المظلمة نتيجة الهجمة الاستعمارية غير المسبوقة !

عاشت امتنا العربية المجيدة وهي ترفل بالعز والنصر حاملة رسالتها الخالدة في طريق الوحدة الاكيدة
عاشت فلسطين حرة عربية
عاش العراق حرا عربيا موحدا
عاش حزب البعث العربي الاشتراكي
عاش الرفيق القائد الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي قائد الجهاد والتحرير المهيب الركن عزت ابراهيم الدوري
والله الموفق

كاتب واعلامي عربي عراقي
ارض الله الواسعة
في ٢٠ كانون اول ٢٠١٨م





السبت ١٤ ربيع الثاني ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / كانون الاول / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سرمد عبد الكريم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة