بيان شجب واستنكار للأساليب القمعية التي تمارسها حكومة الخضراء ضد طلبتنا الأعزاء

تستنكر اللجنة التحضيرية بأشد عبارات الشجب والادانة ما قامت به حكومة الخضراء من ممارسات قمعية ضد عدد من طلبة كلية الزراعة / جامعة الأنبار بسبب ممارستهم لأبسط حق من الحقوق المكفولة لهم في كل دساتير العالم وهي حرية حق التعبير، وكل تهمتهم قيامهم برفع صورة الشهيد صدام حسين خلال تجمع للطلبة، معلنين عن مشاركتهم في الذكرى 12 لاغتيال الشهيد صدام حسين.

تحاول حكومة الخضراء تغطية الشمس بغربال عندما نكلت بهؤلاء الطلبة واعتقلتهم دون وجه حق، لتعطي الدليل القاطع على هلعها من الحراك النفسي للشعب العراقي الذي كسر حاجز الصمت والخوف من خلال الترحم على الرئيس الشهيد أمام وسائل الإعلام وذكر منجزات حكومته الوطنية، في مقارنة مع ما خلفته العملية السياسية وحكوماتها المتعاقبة من قتل ودمار للبنى التحتية والتخلف وانهيار منظومة الاقتصاد بسبب الفساد الذي اضاع خيرات العراق.

وإذ ترصد اللجنة التحضيرية وتتابع حالة الهلع والصدمة التي سببتها هذه الواقعة لسلطة الاحتلال وأزلامها والاجراءات التعسفية والإجرامية والمتمثلة بإصدار قرارات فصل الطلبة والاعتقالات العشوائية في صفوفهم والمداهمات والملاحقات الوحشية لهم ولعوائلهم، فإنها تدعو المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية لممارسة واجباتها في الحفاظ على مفاهيم الحرية الحقيقية في التعبير عن الرأي ووضع حد للممارسات القمعية لحكومة الخضراء ضد أبناء الشعب العراقي عموما والطلبة على وجه الخصوص، وستقوم اللجنة بتوجيه الرسائل والبيانات الى المنظمات المختصة والعمل على إثارة هذه الحالة وغيرها في المحافل الدولية والتحشيد لمظاهرات تكشف كل اشكال القمع وتكميم الأفواه التي تنتهجها الحكومة التي فرضت نفسها على الشعب العراقي بالتزوير الفاضح.

وبهذه المناسبة تؤكد اللجنة التحضيرية للاحتفاء بذكرى استشهاد الرئيس القائد صدام حسين ( رحمه الله )، وقوفها إلى جانب الشعب والوطن بوجه البرلمان والحكومة ومن يمثلهما، وتحذر من مغبة اتخاذ هذه الحادثة كمبرر لتوجيه التهديدات للشعب بمعاقبة كل من يحمل فكر البعث والدعوة لاجتثاثه، وهو ليس سوى مبرر آخر لاستمرار سياسة الحكومة القمعية الممنهجة منذ 2003 ولحين الخلاص بثورة جماهيرية تطرد العملاء وأذنابهم.

الوليد خالد
رئيس اللجنة التحضيرية للاحتفاء بالذكرى ١٢ لاغتيال الشهيد صدام حسين
٢٧ كانون الأول ٢٠١٨