شبكة ذي قار
عـاجـل










قد يتبادر الى ذهن البعض ان الوحدة اليمنية اتت بفعل التغيرات في السياسة الدولية في حينه اوهي عملية هروب لجأ اليه قادة الشطرين ولكن الحقيقة غير ذلك .

فقد كانت لتدخلات واستشارات السيد الرئيس صدام حسين النصيب الاكبر حتى تخرج الوحدة الى النور.

ففي عام 1986 يناير. اندلعت حرب ضروس بين قبائل ومناطق مكونات الحزب الاشتراكي مجموعة الرئيس على ناصر محمد ومجموعة قبائل م.لحج.بقيادة علي عنتر. وزير الدفاع او كما اسمتها الأستاذة حميدة نعنع ان لم تخني الذاكرة صراع القبائل الماركسية في حلقات كتبتها عن احداث حرب يناير. فمع اشتداد المعارك كانت هناك رؤيه بتدخل قوات من الشطر الشمالي لصالح الرئيس علي ناصر .وبالفعل بدأت الترتيبات السريعة بذلك الا ان الشورى الصحيحة كانت برساله بعثها السيد الرئيس صدام حسين للرئيس على عبدالله صالح بعدم التدخل العسكري وسوف تتحقق الوحدة اليمنية بدون اطلاق طلقه واحده حيث حمل هذه الرسالة السيد الرئيس ياسر عرفات.

وتم فعلا الغاء عملية التدخل لماء سوف تؤدي اليه الى اشتعال حرب اهليه بين الشطرين .وعلى ذلك تم استيعاب قوات الرئيس على ناصر المنسحبة الى الشطر الشمالي وتم توزيعها الى معسكرات الجيش من قاده وجنود حسب تصنيفاتهم ومشاركه السياسيين منهم في السلطة من وزراء وغيرهم .

وبعد ذلك تحسنت العلاقات بين الشطرين مع تداعي الوضع الاقتصادي للشطر الجنوبي وفي نفس الوقت حدث انفراج في علاقه العراق مع قياده الحزب الاشتراكي خصوصا ما بعد عام 1988 وكانت هناك زيارات سريعة لبغداد من قيادات الشطرين ولقاءات بالرئيس صدام حسين وعلى اثر ذلك تسارعت عمليه انجاز اللجان الوحدوية لمهامها المعلقة وتم تحفيز الوزراء ماليا فكل من انجز مهامه يكافأ وتم وضع الخطوات الوحدوية الأخيرة على المحك مثل فتح الحدود والتنقل بالبطاقة الشخصية بين الشطرين في عام 1989 وتم تحديد موعد نهائي للوحدة في الربع الاخير من 1990.

ومع هذا التحرك المتسارع للوحدة تحركت قوى اقليميه وتم عرض دعم مالي كبير للشطر الجنوبي مقابل التراجع عن ما تم انجازه ورفض ذلك .وفي مكان اخر تحركت قوى دينيه تحرض المغتربين اليمنيين على الوحدة وانتقلت هذه الدعوة الى الداخل بتحريض القبائل اليمنية عبر رجل دين كبير كلف بهذه العملية الا ان تدخل الرئيس صدام حسين بقوه اربك كل هذه القوى بدعمه المعنوي والمادي لجميع الخطوات التي تم انجازها ..

وحتى لا تلتف قوى الشر المتربصة بالوحدة تم تغيير موعد الوحدة بضعة اشهر بسريه تامه.وحدد الموعد بما يتلاءم مع موعد انعقاد مؤتمر القمه العربية في بغداد.وفي الموعد المحدد تم استدعاء اعضاء البرلمان ونقلوا مباشره الى المطار ومنه لعدن حيث تم التهيئة هناك لانعقاد البرلمان في قاعة فلسطين والاحتفال الرسمي وقبل ذلك وكما افادت المعلومات كانت قد وصلت مجموعه من طائرات السوخوي العسكرية العراقية الى مطار صنعاء تحسبا لأي طارئ وكانت كل تلك الخطوات سرية لا يعلمها الا السيد الرئيس صدام حسين والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. عليهم الرحمة جميعا والذي وصل بغداد قبل ذلك ومنها تحرك الى عدن للمشاركة بهذا الحدث العظيم .

ودعما للاقتصاد اليمني قدم العراق وعده بتغطية العملة اليمنية لان الدينار كان مرتبط بالإسترليني اضافه الى دعمه لمشاريع التنمية ولذلك وفي اجتماع القمة الذي اتى مع اعلان الوحدة كان هناك بما يشبه مؤتمر ما نحيين عربي دعما للوحدة حيث اعلنت اقطار الخليج بتبرعات ماليه سخية في حينه وكذلك الاقطار الاخرى وكان هذا المؤتمر عباره عن مباركه للوحدة واعتراف بها والغاء لما سبق.

وفي عام 1994 تعرضت الوحدة اليمنية لانتكاسه قويه وصل لحد الاشتباكات العسكرية داخل المعسكرات المدمجة وجاء ذلك بعد ازمه سياسيه بين طرفي النظامين دخلت بها عده اقطار بما فيها العراق وتم جمع النظامين اوالقطبين في عمان الا ان كانت هناك تدخلات سلبيه من جهات اخرى اوصلت الامر الى حد الاقتتال بتدخلها بل رصدت عده مليارات من الدولارات للقوى الانفصالية تم شراء اسلحه متطورة ودبابات تي 72 وطائرات ميج 29 السوفيتية ومدافع ذاتية الحركة وصواريخ متوسطة المدى .

وبعنايه الله ثم الشرفاء من ابناء الامه وفي مقدمة ذلك السيد الرئيس صدام حسين الذي ارسل عشرات الطيارين والقادة من صقور الجو بوجه السرعة وما ان وطئت اقدامهم ارض المطار حتى تحركوا كل منهم الى وجهته وموقعه وكانت لهم الصولات والجولات في انتهاء عملية الانفصال القوات البريه وتوفير الغطاء المناسب حتى وصلت الى اهدافها الى اقصى نقطة من الحدود بسرعه خاطفه مستولية على كل الاسلحة الحديثة التي ارسلت عبر الجو والبر والبحر في مطارات حضرموت وعدن والمهرة وموانيها ومعسكرات حدودية .وقبل ان ننهي هذا الموضوع يجب ان ننوه ان التدخل الايراني في اليمن ودعمهم للانفصالين بشقيه الحوثي والجنوبي الا من اجل الانتقام ومحاوله لطمس معالم وبصمات السيد الرئيس في تحقيق الوحدة .لرد اليمن الى ما قبل 1990 .

والشي الاخير او الدرس الذي تعلمه من حاول دعم عمليات الانفصال فهم الان ماذا تعني الوحدة اليمنية لأنه في حاله تحقق الانفصال كان الوضع سيكون مأساويا على المنطقة ومن الصعب جدا مواجهة ايران والحد من تدخلها لان هناك علاقات للنظام في الجنوب مع ايران امتدت الى 1990 اقتصاديه قويه مما سيجعل البحر العربي وخليج عدن مرتع للسفن الحربية الإيرانية وكذلك الموانئ المطلة عليهم .





الثلاثاء ٢٤ ربيع الثاني ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / كانون الثاني / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المهندس عبده سيف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة