شبكة ذي قار
عـاجـل










تعلمت قبل انضمامي للحزب عام ١٩٦٨ ، ومن خلال سلوك اخي الأكبر رحمه الله ، ان السرية في العمل والانضباط الحزبي واحترام التسلسل التنظيمي ، واعتبار المسؤول قيمة شخصية وتنظيمية ، ومن خلاله نرى الحزب ، حيث يحمل توجيهاته وإرشاداته وتكليفاته ، وإذا كان هنالك رأي او اعتراض فلك عدة طرق أهمها :

١- طرح ما عندك امام رفاقك في الخلية ويتشكل هنا رأي جماعي يغني نقاط الالتقاء والاعتراض .

٢- مناقشة الموضوع من الرفيق المسؤول على انفراد ، اذا كنت تود ان تجعل الموضوع سريا بحيث يحمل خصوصية معينة.

٣- كتابة رايك بتقرير تود ان ترفعه الى القيادة الأعلى ، وهنا يعتمد على خطورة واهمية المعلومات ، وفِي بعض الأحيان يتجاوز التسلسل الحزبي ويكون مغلق.

إن ما جعلني اكتب في هذا الموضوع بسبب ما حصل معي مع عدد من الذين كانوا رفاق لنا عندما كانوا ملتزمين بالأطر التنظيمية ، ولكنهم مع الاسف سلكوا طريقاً يتقاطع والقيم والاخلاق الحزبية وقاموا يكتبون على جدران الفيس بوك متصورين انهم على صواب ، وهو في الحقيقة تجاوز صارخ وغير مقبول واعتبر ذلك تجاوز اخلاقي وخلل في السلوك ، ومهما كانت مبرراتهم فانها غير مقبولة إطلاقاً .

إن قدسية العمل التنظيمي تكمن في وضع الأمين العام للحزب و امين سر القطر الرفيق القائد المجاهد عزة إبراهيم في عيوننا وقلوبنا ، ورغم كل مشاغله وملاحقته من جلاوزة الاحتلال نجده يرد علينا ويكتب لنا ويعلق على ما نقول بأسلوب تربوي نضالي ويخاطبنا بكلمة الرفيق المناضل وهذه المفردة بحد ذاتها تكريم وتعظيم لمنزلتك ايها الرفيق البعثي المجاهد أينما تكن وتحل في عالم كبير وواسع .

اين قيمنا وأخلاقنا العائلية والتربوية قبل القيم البعثية ؟ كيف يجرؤ إنسان بعثي أن يسيئ لقيادته ويتجاوز عليها ويشهر بها حتى ولو كان داخل الاجتماع الحزبي ،وقد نهج نفر ضال من الذين باعوا قيمهم وأخلاقهم بثمن بخس التجاوز على القيادة والكادر المتقدم ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي ويعتبروها شجاعة ، فوالله هذه لا شجاعة ولا مرجلة . اين كُنتُم قبل الاحتلال ؟ هل كُنتُم تجرؤن على النطق حتى بين انفسكم بأي من هذا؟.

شرعت بكتابة هذا المقال القصير قبل ان اقرأ تصريح الناطق المخول من القيادة ، لأني عانيت من هذا السلوك المنحرف وتقاطعت مع عدد من هولاء الأوباش وألغيت صداقتي معهم لان يوسخون صفحتي ، والتمر الخايس ما نريده.

عاش البعث وعاشت سياقاته التنظيمية والجهادية ، وحفظ الله قائد الجهاد والمجاهدين أمينا الأمين الصادق النزهيه الرفيق المجاهد عزة إبراهيم وكل رفاقه، ودمتم للنضال .





الجمعة ٥ جمادي الاولى ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / كانون الثاني / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب جعفر عبد عون الفريجي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة