ايتها العراقية الماجدة
تمر اليوم الذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد العام لنساء العراق الذي زخرت مسيرته الطويلة بعطاءات ومنجزات نوعية.

عيدك ايتها المناضلة البطلة المجاهدة الصابرة المحتسبة التي تنهل البطولة من معاني عطائك وتضحياتك ,يا من كنت خير سندٍ للرجل اباً وزوجاً واخاً وابناً ورفيقاً للدرب في مسيرة النضال والبناء والعمل وفي ساحات الوغى والقتال, فبذلت الغالي والنفيس لعز العراق وكرامته وحماية أرضه , فخضتم معاً تحديات مسيرة البناء والتقدم فأبدعتم في جميع الميادين علماً ومعرفةً وتربيةً وقيماً وسلوكاً, فكنت شوكة ً في عين الأعداء ولا زلت فتصديت جاهده لإفشال مخططاتهم في أكبر هجمة همجيةٍ يمكن ان يتعرض لها بلدٍ في عصرنا الحاضر,فكسرت أعين الحاقدين من الفرس المجوس ومن يقف ورائهم من أعداء العروبة والاسلام من الصهاينة والامريكان فأسقيتموهم السُّم الزعاف, فخلَّدكن التأريخ رغم انوفهم بما ابديتموه من معاني العزّة والصمود والشموخ والسؤدد.

ايتها الحبيبة الغالية
يامن رفعت رأس العراق عالياً بصمودك وصبرك قبل الاحتلال الاميركي الصهيوني الايراني الغاشم وبعده, فتحملت ما لا تطيقه الجبال حفاظاً على الأرض والعرض والأبناء والزوج والعائلة فضربتِ مثلاً لكلِّ نساء الأرض في القوة والصلابة والصبر على المحن والشدائد حفاظاً عليهم, ووقفت كالطود الشامخ متصديةً لمحاولات الأعداء لتمزيق أوصال العراق وأهله وقتل أبنائه وبثًّ الفتنة الطائفية بينهم وتهجيرهم وتشريدهم,تغرسين قيم البطولة والعطاء والمحبة والتآخي والصبر والجَلَد,فاحتضنتِ الجميع لدفع ما أمكن من البلاء عنهم مستعينةً بالله وحده حينما تآمر الجميع على العراق وأهله .

يابنت العراق القوي العزيز بكل اطيافه واعراقه, يامن شربتِ من مائه فازددتِ بذلاً وعطاء ، لا يمكن في ذكرى عيدك أيتها الماجدة العظيمة الا ان يقف الجميع إجلالاً وفخراً بك وكلُّ عام وانت بخير.

تحية لماجدات العراق الصابرات المحتسبات اﻻبيات.
تحية الفخر والشموخ لشهيدات العراق.

الدكتورة فضيلة عباس حميدي / رئيسة الاتحاد العام لنساء
٤ آذار ٢٠١٩