فجع العراقيون بجريمة ارتكبها من استهانوا ويستهينون بدماء أهل نينوى منذ أن ادخلوا الإرهاب إلى نينوى عام 2014 من جناة معروفين ، ظلوا بعيدين عن المحاسبة فأستهان صغار المجرمين بدماء الأطفال والنساء والرجال المبتهجين بأعياد الربيع بعد سنوات عجاف تحت حكم الإرهاب وقبله الجرائم التي ارتكبتها قوات حكومية وميليشيات تابعة لأحزاب إيرانية عاثت في نينوى منذ 2003 إجراما وفسادا ، فسرقوا البسمة من شفاه الأطفال والفرحة من قلوب النساء والرجال وهم يستقبلون بشائر الربيع لينفضوا عن كاهلهم بعض غبار الظلم ويبدو أنهم كانوا مخطئين في التفائل والأمل لان مافيات الفساد ومصاصي الدماء ما زالوا ينفذون ما يريد أسيادهم العجم باستمرار الانتقام من أهل مدينة الرماح الذين ساهموا في تجرع دجالهم في قم السم .

إن ما جرى هي جريمة متكاملة الأركان تتحمل مسؤوليتها الحكومة المحلية والحكومة المركزية لاستمرار تعاملهم مع نينوى وأهلها بنوازع الانتقام ويجب تقديم الجميع إلى محاكمة عاجلة دون استثناء سيما أن الجميع لاحظوا في الصور الفلمية التي نشرت ضعف خدمات الإنقاذ وأساليبه والبطء في الوصول إلى محل الحادث مما أدى إلى زيادة عدد الضحايا ،الجريمة واضحة لا تحتاج إلى لجان تحقيقية أنما تحتاج إلى إرادة حقيقية تضرب بيد القانون بقوة على الجناة ومن ورائهم من ميليشيات ، وعلى السلطة في بغداد العمل فورا على سحب الميليشيات الطائفية العاملة تحت مسمى الحشد وغيره من قوات غير نظامية ، وإحلال الجيش والشرطة المحلية من أهالي الموصل بدلا منهم والمباشرة الجادة بإعادة الإعمار ونشر الأمن والسلام في المدينة .

ان لجنة حقوق الإنسان في الجبهة الوطنية العراقية تتقدم بالتعزية والمواساة لذوي الضحايا وتبتهل إلى الله الحكم العدل أن يلهمهم الصبر الجميل ، ويبعد عن أهلنا في الموصل خاصة والعراق عامة كيد الفرس المجوس ووكلائهم وعملائهم والله ناصر المؤمنين ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .

لجنة حقوق الإنسان
الجبهة الوطنية العراقية
٢١ / أذار / ٢٠١٩