شبكة ذي قار
عـاجـل










۞ ما كان للنكبة ان تكون لولا وقوف الغرب الراسمالي مع الحركة الصهيونية
۞ النظام السياسي العربي كان ضالعا في نكبة فلسطين وشعبها
۞ لتنهض الجماهير الشعبية وقواها الوطنية والقومية من سباتها
۞ دون تحرير فلسطين لن تكون حرية وإستقلال وتنمية حقيقيه في الوطن العربي

يا جماهير امتنا العربية من المحيط إلى الخليج
يا قوى التحرر الوطني والقومي العربيه والصديقه
- تمر اليوم الذكرى ال71 لنكبة الشعب العربي الفلسطيني، وما زال الأشقاء في فلسطين العربية يكابدون من تآمر قوى الإستعمار الاحتلالي الصهيوني والدعم الأمبريالي الاطلسي عموما وأميركا خصوصا، مع تعاظم الهجمة الصهيو أميركية المشتركة على الأشقاء في فلسطين، ومن دون مساحيق، أو أوراق توت، فكل شيء بات واضحاً وعلى المكشوف، حتى لم تعد الإدارة الأميركية تخفي تخندقها بشكل مباشر في خنادق دولة التطهير العرقي الإسرائيلية، بل وتمعن في تبنيها خياراتها الإستعمارية بشكل غير مسبوق من خلال طرحها ما يسمى صفقة القرن المشؤومة، التي شرعت إدارة ترامب الأفنجليكانية في متابعة تطبيقها على الأرض منذ ما يزيد على عامٍ ونصف العام عندما إعترف الرئيس الأميركي بالقدس الفلسطينية العربية عاصمة لدولة إسرائيل، ثم قام قبل عام من الآن بنقل سفارته من تل ابيب إلى العاصمة الفلسطينية الأبدية، وحولها إلى مستعمرة جديدة، بل وإلى هيكل يهودي، كما أعترف بذلك السفير الأميركي، ديفيد فريدمان بتصريح أدلى به في 14 مايو/ أيار الماضي (2019).

- وما كان للإدارة الأميركية ان تذهب إلى ما ذهبت إليه، لولا إدراكها ان الحالة الرسمية والشعبية العربية تعيش مرحلة لم يسبق ان عاشتها منذ مطلع خمسينيات القرن الماضي، حيث تتعمق عملية التمزق، والتشظي، وإستمراء منطق التبعية للغرب الرأسمالي، والإرتهان لمشيئتة وخياراته السياسية الإستعمارية، والقبول بدور الأداة لخدمة مآربه وأطماعه مقابل البقاء في كراسي الحكم، والإنخراط في الحروب البينية فيما بين الأشقاء، والتي لعبت فيها جماعات باسم الدين والاسلام رأس الحربة، ودورا مركزيا بالإتفاق مع الولايات المتحدة، وللأسف الشديد، كانت فلسطين عنوان الهجمة الأولى لتلك الجماعات، التي كانت السباقة في عملية التمزيق والتخريب لوحدة النسيج الوطني والإجتماعي والثقافي في اواسط حزيران / يونيو 2007، مما ترك آثارا مأساوية على المشهد الفلسطيني، وفي الدول العربية التي شهدت حالات مماثله. في الوقت الذي تعاني فيه حركة التحرر العربية أوهن مراحل وجودها، حيث تعاني من التآكل والتشرذم لإسباب كثيرة، غير ان ابرزها يعود لتسيد انظمة الفساد والرشوة والتبعية العربية، وفرض سطوتها من خلال تكميم الأفواه، وإستعار عربدتها على حقوق وحريات المواطن العربي، وغياب روح التكامل والتنسيق بين الأشقاء، كل هذة العوامل مهدت الطريق لإستشراس المشاريع المعادية للمشروع القومي العربي عموما، والسعي لإستنزاف الدول والشعوب العربية حتى آخر قطرة دم، أو حتى تفريغ جيوب العرب من آخر فلس موجود في جيوبهم، ونهب ثرواتهم الطبيعية، وخطف كفاءاتهم، وتحويلهم عبيداً لكل من هب ودب من فرس وأتراك وصهاينة وغرب رأسمالي.

يا جماهير امتنا العربية ...
هذة الأسباب هيأت للكيان الصهيوني المناخ، والأرض الخصبة لتتغول في إستباحة الحقوق والمصالح الفلسطينية العليا، رغم ان الايدي ممدودة لصناعة السلام الممكن والمقبول وفق قرارات الشرعية الدولية، ومرجعيات عملية السلام، ومبادرة السلام العربية، إلآ ان إسرائيل الإستعمارية ومن خلفها الإدارة الأميركية أدارت الظهر لتلك العملية، واستعملت معاول الهدم لتصفية ركائز عملية السلام من خلال الترويج لصفقة القرن المشؤومة، التي سلحت إسرائيل المارقة والخارجة على القانون بمستلزمات قانون "القومية الأساس للدولة اليهودية" في تموز / يوليو 2018، الذي أكد على ان حق تقرير المصير في فلسطين التاريخية، هو للصهاينة الإستعماريين دون غيرهم، وإمتهن اللغة العربية، وسمح بالإستيطان الإستعماري للمستعمرين اليهود في فلسطين من النهر إلى البحر دون اية ضوابط ... إلخ من الإنتهاكات وجرائم الحرب الصهيونية المتواصلة ضد الشعب العربي الفلسطيني وحقوقه المشروعه، مستفيدة من نكبته الجديدة، المتمثلة بإنقلاب حركة حماس على الشرعية الوطنية، الأمر الذي ساهم في فتح شهية كل الأعداء للإستهتار بالحقوق والمصالح والثوابت الوطنية الفلسطينية.

يا جماهيرنا العربية الشجاعة
في ظل هذا المناخ السوداوي والمظلم يتحتم على امتنا وعلى قوى حركة التحرر الوطني العربية، ودفاعا عن كل حبة تراب من الوطن العربي عموما وفلسطين خصوصا، ولصيانة كرامة ومكانة الأمة العربية، وللنهوض بمشروعها القومي العربي النهضوي، فإننا ندعو النخب الوطنية والقومية والديمقراطية للخروج من نفق الأزمة، والإرتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية والقومية، والتصدي لسياسات الأنظمة العربية الفاسدة والمفسدة والممالئه، والوقوف في وجه كل دعاة الفرقه ومن يدعو ويدعم الحروب البينية بين الدول والشعوب الشقيقة، ودعم العملية الديمقراطية لتعزيز إستقلال وسيادة الدول الشقيقة، وتعميق عملية التكامل والتعاضد العربية العربية في مختلف الميادين والمجالات، وتعزيز وسائل وادوات طرد كل الغزاة الأجانب من أرض العرب، وإسقاط خيار التبعية لإميركا وسوق الغرب الرأسمالي، وقطع العلاقات السياسية والديبلوماسية والتجارية والأمنية مع دولة الإستعمارالإسرائيلية، ودعم حملة المقاطعة لمستعمراتها وبضائعها في مختلف الميادين والحقول، وعدم السماح لحملة جنسية الكيان الصهيوني بدخول منافذ الحدود العربية، أو المشاركة في المنتديات الرياضية او الفنية والإقتصادية... إلخ، والعمل بقلب رجل واحد لإعادة الإعتبار لقضية العرب المركزية، ذلك ان تحرير فلسطين، هو البوابة الأولى والأساسية لتحرير ارادة كل العرب من الخليج إلى المحيط، ولعل العودة لقراءة جذور الكيفية، التي وجد فيها المشروع الصهيوني يبين حقيقة ما سبق. عودوا إلى الجذور ستجدوا ان الغرب عندما سمح بإقامة إسرائيل على انقاض نكبة الشعب الفلسطيني في العام 1948، انما كان يضع الخنجر في موقع القلب والمقتل، فإنتصروا لفلسطين تنتصروا لبلدانكم وشعوبكم وأمتكم ومشروعكم القومي.

- عاشت فلسطين حرة عربية
- عاشت الأمة العربية وشعوبها وقواها التحررية
- ولنسقط النكبة الفلسطينية، وصولاً لاسقاط كافة نكباتنا

الأمين العام للمؤتمر الشعبي العربي
المحامي احمد عبد الهادي النجداوي
الأربعاء الموافق ١٥ مايو / أيار ٢٠١٩





الخميس ١٢ رمضــان ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / أيــار / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المحامي احمد عبد الهادي النجداوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة