شبكة ذي قار
عـاجـل










بالوقت الذي نعزي أبناء امتنا العربية المجيدة وأبناء الشعب السوداني الشقيق الابي الحر باستشهاد كوكبة من خيرة شبابه جراءالحماقة التي ارتكبها قادة مايسمى بالمجلس العسكري بارتكاب الجريمة النكراء التي قادت الى اغتيال الشباب السوداني المسالم النقي في ساحة الاعتصام امام القيادة العامة للقوات المسلحة يوم 29/5/2019 ، نؤد ان نؤكد على حقيقة ان الثورة السودانية قد انتصرت ولأنها دفعت ثمن هذا الانتصار عبر دماء الشهداء الزكية الطاهرة التي روت الارض وطهرتها وستطهرها من دنس حكم العسكر ومليشيات ( الجنجويد ).

علينا ان نردد في السودان بكل فخر وكبرياء وشوموخ ماقاله امير الشعراء احمد شوقي :

وَلِلأَوطانِ في دَمِ كُلِّ حُرٍّ
يَدٌ سَلَفَت وَدَينٌ مُستَحِقُّ
وَمَن يَسقى وَيَشرَبُ بِالمَنايا
إِذا الأَحرارُ لَم يُسقوا وَيَسقوا.

ان حماقة وسذاجة العسكر برهان وحميدتي او من قدم اليهم النصح والمشورة في نقل تجربة فُض الاعتصام في مصر العربية او في ساحات الاعتصام في العراق قد قادت الى هذا المصاب الجلل والى هذا الموقف العربي والافريقي والعالمي الرافض لحكم العسكر والمتعاطف مع الشعب السوداني وتأييد مطالَب الجماهير بحكومة مدنية .

ان التجربة المصرية في فُض الاعتصام لاتصلح ان تكون نموذج للسودان للاسباب التالية :

١- ان من كان يعتصم في مصر هو فصيل اسلاموي ( الاخوان المسلمين ) لايمثل إرادة كل الشعب المصري كما هو الحال في اعتصام السودان الذي كان يمثل الشعب السوداني وقواه الحية .

٢- الاعتصام في مصر كان اعتصاما مسلحا ارتكب جرائم بشعة بحق الشعب المصري المدني والعسكري وهو على العكس من اعتصام الشعب السوداني الذي كان سلميا مدنيا متحضرا.

اما الاعتصام في العراق فكان للأسف خارج السياقات في دراسة الظرف الموضوعي والذاتي للحالة العراقية من حيث التداخلات والتعقيدات ، حيث الاصطفافات والتبعية والاحتلال الامريكي والفارسي العملي والمباشر للأرض العراقية والامكانية في تحريك التنظيمات الاسلاموية ، القاعدة و داعش والمليشيات كأدوات يستخدمانها المحتل الامريكي والفارسي عند الضرورة.





السبت ٥ شــوال ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / حـزيران / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. فالح حسن شمخي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة