بسم الله الرحمن الرحيم
( اذ يوحي ربك الى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان )
صدق الله العظيم

في الرابع من أيلول عام 1980 شن العدو الفارسي المجوسي الغاشم والحاقد على العروبة والاسلام عدوانا همجيا غادرا استمر ثمان سنوات ، مستهدفين فيه عراق العروبة والحضارة والتأريخ ، والذي غدا بفعل انجازات ثورته العظيمة وحزبه المقدام قلعة ناهضة لحركة الثورة العربية ...

لقد بدأت ايران عدوانها الغاشم بسلسلة من الأعمال العدوانية التخريبية من خلال الايعاز لعملائها في الداخل ، فقامت بعمليات اغتيال لمسؤولين عراقيين وأعمال تخريب واعتداء على المدنيين الآمنين ومنها الاعتداء على طلبة الجامعة المستنصرية الذي استشهد جراءه عدد من طلبة الجامعة ، ومن ثم الاعتداء على الطلبة الذين شيعوا شهداء المستنصرية ، تبعتها سلسلة من الاعتداءات على المناطق والقصبات الحدودية العراقية في سيف سعد وزين القوس وخضر وهيلة ، والاعتداء على السفن في شط العرب والخليج العربي .. فقام العراق بأرسال أكثر من مذكرة احتجاج رسمية الى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية أبلغهم فيها بالتجاوزات الايرانية على حدوده ومدنه الآمنة ومياهه .. ونتيجة لتعنت ايران وعنجهيتها واستمرارها بالاعتداءات على العراق وشعبه الآمن ، كان لا بد لقيادة العراق من الرد على ذلك العدوان السافر لابعاد الخطر عن العراق وشعبه وأرضه ومياهه .. ولم تكن القيادة الوطنية العراقية راغبة في دخول هذه المنازلة واشعال نار الحرب ، فقد حاولت بشتى الطرق والوسائل السلمية ايجاد حل لتلك الأزمة ، ولكن فرضت عليها من قبل قوى الشر المجوسية الحاقدة على العروبة والاسلام ، فكان الرد العسكري الحاسم يوم 22 / 9 / 1980 فصال أسود الجيش العراقي وصقوره الأبطال على القطعات العسكرية الايرانية المعادية والتي سرعان ما تقهقرت أمام صولات أبناء العراق الأباة ...

اليوم ونحن نستذكر الذكرى التاسعة والثلاثين للعدوان الغاشم الذي شنته جارة السوء ايران الشر والرذيلة على عراقنا الصامد يستنفر مجاهدو البعث والمقاومة الأبطال طاقاتهم وقدراتهم النضالية لمواصلة الجهاد بوجه الاحتلال الايراني البغيض والحكومة الصفوية الموالية له ودحرهم نهائيا ، وهذا ما يتطلب رص الصفوف وتحقيق وحدة القوى الوطنية والقومية والاسلامية كافة واصطفافهم في صف مجاهدي البعث والمقاومة لكي يحققوا النصر والظفر والتحرير الشامل للعراق واستقلاله التام واعادة له سيادته وحريته وكرامته وترصين وحدته الوطنية والمضي قدما على طريق النهوض الوطني والقومي والانساني الشامل ...

المجد والخلود لقائد معركة القادسية الثانية سيد شهداء العراق والعروبة الرفيق المجاهد صدام حسين
المجد والخلود لشهداء قادسية العرب الثانية وشهداء البعث والعراق والأمة
تحية العز والفخر للرفيق القائد المجاهد عزة ابراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القائد الأعلى للجهاد والتحرير ومجاهدي البعث والمقاومة الأبطال وأبناء شعبنا الصابر المجاهد .. ولرسالة أمتنا المجد والخلود .

المكتب التنفيذي للاتحاد العام لشباب العراق
بغداد ٣ أيلول ٢٠١٩