شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد أن تيقنت القيادة الوطنية العراقية بأن النظام الايراني متعنت ومتزمت في رأيه ومصر على الاعتداء على العراق وشعبه الآمن وأرضه ومياهه ، لم يكن أمامها سوى خيار واحد وهو الرد على العدوان لحماية العراق والحفاظ على سيادته وكرامته من الاعتداءات الايرانية السافرة ، والتي اخترقت كل القوانين والأنظمة وانتهكت كل المواثيق والأعراف الدولية ..

فقد صال أبناء العراق الغيارى صولة الفرسان للدفاع عن وطنهم وحماية أمنه وسيادته من العدوان الفارس وغطرسته بصمودهم الاسطوري على مدى ثمان سنوات من الجهاد والصمود والبسالة ..

فكانت معركة العروبة بأسرها ضد التمدد الصفوي وأفكاره العنصرية  الهدامة ، ومعركة الحق ضد الباطل ..

لقد قدمت القيادة العراقية الوطنية  أكثر من مذكرة احتجاج الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والجامعة العربية ضد  تجاوزات وخروقات ايران للأراضي والأجواء والمياه العراقية ، وتحملت بصبر وحكمة ومسؤولية عالية كل التجاوزات والاعتداءات الايرانية بهدف منع اشعال الحرب وتطور الوضع الى ما هو أسوء ..

لكن حكومة طهران تمادت في تعنتها وعنجهيتها واستمرت بالتجاوزات والخروقات وقصف المدن والقصبات والاعتداءات على السفن والبواخر العراقية في شط العرب والخليج العربي ..

ولما تأكدت القيادة العراقية وتيقنت من عزم واصرار القيادة الايرانية في الحاق الضرر بالعراق وشعبه أعلن الأب القائد الشهيد صدام حسين "رحمه الله" الغاء اتفاقية الجزائر لأن الجانب الايراني خرق تلك الاتفاقية في أهم بنودها وهو عدم التدخل بالشؤون الداخلية لكلا الطرفين ، وقامت مضطرة بالرد على العدوان في يوم ٢٢ / ٩ / ١٩٨٠ ..

وشعورا من القيادة الوطنية العراقية بالمسؤولية لوقف نزيف الحرب فقد وافقت على كل قرارات مجلس الأمن الدولي من أول قرار وحتى القرار الأخير رقم "٥٩٨" ، بينما رفضت القيادة الايرانية كل القرارات ..

ان النظام الوطني في العراق لم يكن يريد لهذه الحرب أن تبدأ ولا في استمرارها ، وحاول وبكل صبر وحكمة وبمنتهى المسؤولية التأريخية أن يمنع هذه الحرب أو يوقفها ، لكن تعنت ملالي طهران وعلى رأسهم الخميني الدجال جعلها تستمر لثمان سنوات ..

في هذه الذكرى الخالدة نحي جيش العراق البطل ضباطا ومراتب وبكل صنوفه وتشكيلاته وشعب العراق العظيم الذي قدم مثلا رائع في الصمود والتضحية والقدرة على الصبر والمطاولة والاستعداد الكبير في الدفاع عن عروبة العراق وحماية أرضه وسمائه ومياهه من العدوان الايراني الصفوي خلال سنوات الحرب الثمانية ، والذي تمكن بهذه الروحية وبالثبات على الموقف والمبدأ وبقيادته الحكيمة وطلائعه الثورية المناضلة من تحقيق النصر العظيم في الثامن من آب عام  ١٩٨٨ ، وجرع دجالهم المعتوه السم الزعاف مرغما . ..

المجد والخلود لقائد النصر في القادسية الثانية الشهيد الخالد صدام حسين ..
والعز والفخر لكل من صنع النصر العظيم ..
والنصر للعراق  وأمة العرب بقيادة حزبها المناضل وقائدها المجاهد الرفيق المناضل عزة ابراهيم ..
وان غدا لناظرة قريب .

المكتب التنفيذي للاتحاد العام لشباب العراق
بغداد ٢١ أيلول ٢٠١٩





السبت ٢١ محرم ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / أيلول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة