خرجت علينا لجنة التحقيق في " من قتل شباب التظاهرات ومن الذي داهم محطات التلفزة في بغداد " بتقرير بائس لم يلامس سطح الحقيقة وغاب جوهرها ولم يشر التقريى إلى الجناة سواء من أعطى الأوامر بإطلاق النار او من نفذ وأطلق النار والى اي تشكيل ينتسب القناصة الذين شوهدوا وهم يصوبون فوهات بنادقهم الى رؤوس وصدور الشباب ، ان قصة شهداء الانتفاضة اصبحت معروفة للقاصي والداني وان المسؤول الاول عن الذي حدث هو المجرم عادل عبد المهدي رئيس الوزراء فهو الذي يتحمل المسؤولية الاولى عن كل ما حدث وياتي بعده أعوانه المباشرين القتلة فالح الفياض وأبو مهدي المهندس وقيس الخزعلي والميليشيات المسلحة ومن ثم وزارتي الداخلية والدفاع ، وان اصدار نتائج التحقيق بهذا الوصف هو طمس للحقائق وتبديدها وهو ما معروف عن كل اللجان التي شكلت ثم سوفت ولم نتذكر ان لجنة منها اعلنت الحقائق كما هي ، وهناك شواهد كثيرة بهذا المجال منها من فجر مرقدي الامامين علي الهادي والحسن العسكري وقتل اطوار بهجت ؟ ومن المسرول عن تفجير الكرادة الاول؟ ومن المسؤول عن احتلال الدواعش لاربع محافظات ؟ ومن اطلق سراح الدواعش من سجن ابو غريب ؟ ومن المسؤول عن مجزرة الكرادة الثانية ومن الذي قتل زهاء الألف بريء في الزركة ؟ ومن ومن ومن ، ان ثورة الشباب الذين سألت دماؤهم على ساحات الشرف والتظاهر وصعدت ارواحهم الطاهرة إلى بارئها راضية مرضية لن تغفر لهؤلاء القتلة أعمالهم الجبانة والخسيسة ، وان الثورة لن تتوقف الا بإزاحة هذا النظام السياسي الإرهابي الغاشل قاتل الشعب ومكمم أفواه المطالبين بحقوقهم المشروعة في حياة حرة كريمة ، وان تظاهرات الخامس والعشرين من تشرين الموافق الجمعة ستهز عروش الطغاة المنهارة وعليهم تسليم أنفسهم إلى الشعب وابطاله شباب الثورة ، كي يقدموا إلى القضاء العادل والنزيه كونهم مجرمي حرب ارتكبوا مجازر لإانسانية بحق العراقيين على مدى ستة عشر عاما واخرها مجازر تشرين ، أيها الثوار ان عملاء العملية السياسية خارت قواهم وارتجفت قلوبهم وضعفت عزيمتهم فاقطعوا عليهم الطرقات ، مخارج بغداد ومداخلها ، حتى لا يفلت احد منهم وعلى الباغي تدور الدوائر.

٢٣ / ١٠ / ٢٠١٩