شبكة ذي قار
عـاجـل










يا جماهير أمتنا العربية

لقد وقفت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العربي أمام التطورات و الحراكات الشعبية العربية و انتفاضتها ضد أنضمة التبعية و الفساد و الاستبداد ، و ثمنت إرادة الجماهير في كسر قيود الذل و العبودية و سجلت اعتزازها بصور المجد المصاحبة لمختلف أبعاد هذه المعارك القومية و ما أفرزته و حققته من إنجازات عظيمة بفضل إيمانهم المطلق بقدرهم الأبدي في مواجهة و مقارعة أعداء الأمة في زمن يوصف بثورة الشعب العربي الجديدة ضد الزمر الفاسدة و المرتبطة بأجندات القوى الإقليمية و العالمية و الانتصار لمصالحها و حقوقها الوطنية و القومية بعيدا عن الطائفية و المذهبية و التطرف الديني بكل أشكاله.

إن الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العربي لم و لن تتخلى عن مبدأ نضالها من أجل تحرير الأقطار العربية المحتلة و على رأسها فلسطين و العراق و الأحواز وكل الأراضي العربية المحتلة ، و تشد على أيدي أبناء شعبنا الماضي قدما في صموده.

يا أبناء أمتنا العربية ..

إن القضية الفلسطينية كانت ومازالت أساس القضايا العربية، فهي كما نعلم قضية العرب المركزية، وهذا ما أكده البيان التأسيسي للمؤتمر الشعبي العربي، لذا نجدد تأكيدنا على دعم كفاح أشقائنا في فلسطين وممثلها الشرعي والوحيد، منظمة التحرير الفلسطينية، ونؤكد مجددا رفضنا لصفقة القرن المشؤومة وتداعياتها، كما وندعم السياسات الوطنية التي تنتهجها القيادة الفلسطينية على كافة الصعد والمستويات وخاصة في اصرارها على طي صفحة الانقلاب الأسود في غزة، وإعادة الاعتبار للوحدة الوطنية لتعزيز عوامل الصمود الفلسطينية والانتصار على التحديات المنتصبة في وجه الشعب والقضية الفلسطينية تأكيدا لما تؤمن به الأمانة و لما جاء في بيانها التأسيسي و المتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس ، وبهذه المناسبة نثمن جهود القيادة الفلسطينية في إسقاط المؤامرة الاسرائيلية الاميركية لتصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وحصولها على سبعة قرارات أممية جديدة أهمها التجديد لوكالة الغوث لثلاث سنوات قادمة ، وفي السياق ندعو كل القوى الوطنية والقومية لدعم كفاح الشعب العربي الفلسطيني لتحقيق أهدافه الوطنية والقومية وأهمها تحقيق هدف الحرية والاستقلال وتقرير المصير والعودة.

يا جماهير أمتنا العربية ..

لقد وحدت ثورة تشرين العراقية الشعب العراقي دون أي تمييز و تحولت إلى ثورة عابرة للطوائف و المذاهب و الإثنيات ، فقد ضاهت جميع الثورات العظيمة في عطائها و استطاعت أن تستقطب أنظار العالم لما حققته، فقد عبرت بجرأة عن إرادة العراقيين و إقدام أبنائها و إصرارهم على تحقيق أهدافهم المتمثلة في الانعتاق من نظام المحاصصة الطائفي و المذهبي الفاسد التابع لطغمة الملالي التي عاثت جورا و حقدا و كراهية و عنصرية على تاريخ و أصالة و عظمة العراق.

إن الشعب العراقي الثائر تعرض و ما يزال يتعرض إلى مؤامرة كبرى و احتلال مركب أمريكي إيراني على مدى أكثر من ستة عشر عاما حملت في ثناياها مخططات جهنمية عملت على تنفيدها أجهزة أمنية و بوليسية مستخدمة آلة إعلامية عملاقة تعمل دون هوادة لتدمير العراق دولة و مجتمعا و تمزيق وحدته الوطنية و القضاء على تراثه و المساس بكرامته.

إن الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العربي تبارك باعتزاز و فخر ثورة الشعب العراقي المتميزة و لا تألو جهدا لتقديم كل ما من شأنه إسناد هذه الثورة المباركة الهادفة إلى تحرير العراق و إزالة العملية السياسية الملوثة بدنس العمالة و كل ما أفرزه الاحتلال الغاشم.

يا أحرار أمتنا العربية ..

إن الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العربي تدين و بشدة الجرائم النكراء التي مارسها و يمارسها الاحتلال الفارسي الغاصب منذ أن وضع يده على دولة الأحواز العربية ، و إننا إذ نؤكد على شعبنا في دولة الأحواز الاستمرار في نضاله الباسل المشروع حتى النصر و الاستقلال و ستنتصر الأحواز بإذن الله ، فإننا ندعو الأمة العربية و المجتمع الدولي لوقف الإرهاب الإيراني و جرائمه المنتهكة انتهاكا صارخا للقوانين الدولية.

إن جريمة دولة الإرهاب الإيرانية لم تستهدف شعبنا و أرضه في دولة الأحواز وحدها بل طالت الشعب العربي برمته و تعد تحديا صارخا و مفضوحا لمبادئ و قيم الأمم الحرة و هيئة الأمم المتحدة و مبادئ و حقوق الإنسان التي يكفلها القانون الدولي و أخذت على عاتقها حماية كافة شعوب العالم دون استثناء.

يا أبناء أمتنا العربية ..

لقد هز حراك الشارع اللبناني أركان مؤامرات الفساد و الطائفية باستمراره على زخمه رغم كل المحاولات التي رمت لاحتوائه عبر مسميات واهية أو بالتهويل لترهيب من نزلوا للميادين و الساحات في كل ربوع لبنان و صدحوا بصوت واحد أن الشعب يريد التغيير في مشهدية سلمية و ديمقراطية قدم نفسه من خلالها ، ينشد استعادة الوطن بعيدا عن النزعة الطائفية و المذهبية و التطرف المقيت و إبعاد أمراء الحرب و دمى المؤامرات الدنيئة التي تحركها أيادي الملالي ليكون دولة مؤسسات وطنية و دولة العدالة الاجتماعية و ليس دولة ينخرها الفساد من جراء أداء المنظومة السلطوية التي تعاقبت على الحكم و أوصلت البلد إلى حافة الانهيار الاقتصادي و المالي و السياسي.

يا أبناء شعبنا العربي

إن ما يحدث في اليمن أرق و لا يزال جسد أمتنا ، نتيجة حرب لم ينتج عنها إلا التمزق و التفرق فضلا عن ألاف الضحايا من أبناء الشعب اليمني ، و عمقت جراح اليمنيين و أسهمت في تردي الأوضاع الاجتماعية و توسيع دائرة الفقر و انتشار الأوبئة ، و من هذا المنطلق فإن الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العربي تدعو الشعب اليمني و قواه الوطنية الى رفض التدخل الأجنبي بكل أشكاله ، و العمل على الحل السيااسي السلمي الداخلي الحافظ لوحدة اليمن أرضا و شعبا.

يا جماهير أمتنا العربية ..

إن الوضع الراهن يتطلب التفاف أبناء ليبيا و إيقاف الاقتتال الدائر بينهم و المحرك من قبل قوى تآمر خارجية تسعى لتعميق أزمة ليبيا و استمرار الصراع بها خدمة لمصالحها و أهدافها ، إن الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العربي تؤكد على مساندتها للشعب الليبي في مواجهة التدخل الأجنبي و الارهاب و من أجل الحفاظ على وحدة ليبيا أرضا و شعبا و تدعو القوى الليبية إلى الاتحاد من أجل تغليب المصالح الوطنية العليا للشعب الليبي و إلى البحث عن حلول تجمعهم حول مصلحة ليبيا و الاحتكام لصوت العقل و اللجوء للحلول الآمنة بعيدا عن الأيادي الخارجية.

أيها الأحرار ..

إن ما يحدث في سوريا جريمة نكراء في حق الأمة العربية لذى و إذ تساند الأمانة العامة حق الشعب السوري في تحقيق خياراته المشروعة تؤكد على إدانتها و رفضها لكل أشكال التدخل الخارجي.

يا أبناء أمتنا العربية ..

لقد حققت ثورة الشعب السوداني نظاما ديمقراطيا انتقاليا توافقيا اتفاقي بين المدنيين و العسكريين و شكلت حكومة مدنية انتقالية و مجلسا للسيادة بأغلبية مدنية تهدف لإرساء السلام العادل في السودان كأولوجية و شرعت في ذلك و توافقت كل الحركات الثورية التي كانت جزءً من الثورة و ساهمت في إسقاط النظام الفاسد الذي جاء على إثر انقلاب عسكري ضد نظام منتخب ديمقراطي في ٣٠ يوليو ١٩٨٩ ، و ارتكب جرائم بشعة ضد الانسانية تجلت مشاهدها في الإبادات الجماعية في إقليم دارفور و أشعل الحروب في جنوب البلاد و شمالها و شرقها و في جبال النوبة و النيل الأزرق ما نتج عنه ألاف الضحايا من الرجال و النساء و الأطفال ناهيك عن المهجرين و المعتقلين و الممارسات القمعية ، وتدعو الأمانة العامة الدول العربية و المجتمع الدولي و منظماته الفاعلة لشطب السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب.

و على غرار المشهد الحضاري في السودان و مساره انفجر حراك الشعب الجزائري يوم ٢٢ من فيبراير الماضي للتخلص من أتون نظام دمرها مثلما دمر بناها التحتية و أتى على مقوماتها الاقتصادية و الاجتماعية على مدار عقود من الزمن ، لقد حقق حراك الثاني و العشرين فبراير تحولات إجابية متمثلة في كسر قيود القهر و الذلة التي ضربها عليه نظام عصابة استولت على كرامته قبل مقدراته ، لينتصر الشعب الجزائري في نهاية المطاف بشروط و أشكال كفاحية مغايرة على العصبة التي سعت بكل آلة و وسيلة للاستمرار في بيع الوطن و الهوية مقابل الإبقاء على سلطتها، و إننا إذ نبارك للشعب ما تحقق من انتصارات فإننا الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العربي تأمل أن يستكمل الشعب الجزائري مساره بالمضي قدما في طريق الديمقراطية و استكمال بناء مؤسسات الدولة وفق مبادئها المحتكمة للانتخابات و الصندوق و الاستماتة في وجه المؤامرات الخارجية الدنيئة التي تسعى لإطالة عمر الأزمة و الحؤول دون استقرار الجزائر.

يا أبناء أمتنا العربية ..

لقد قدم الشعب الارتري على مدى اكثر من نصف قرن من الزمن تضحيات كبيرة من أجل استقلال بلاده وتحرير الانسان الارتري من كل المظالم و تبعات الاستعمار ، لكن شيئا من هذه الأهداف لم يتحقق بعد ولم تشرق شمس الحرية على الأرض التى ربت وسقيت من دماء شهداء الحرية والتحرر، بل قتلت فرحة الشعب فى مهدها وتم إجهاض كل معانى الحرية والاستقلال ، نتيجة ممارسات قمعية لنظام مستبد بتر الضرع و أحرق الزرع و باع الشعب قبل مقدراته ، ففي الوقت الذي تثير فيه منظمات حقوق الانسان مسائل تتعلق بالارتقاء بكرامة الانسان ، يباع أبناء شعبنا الارتريين في أسواق النخاسة كعبيد في ليبيا ، و يختطفون جماعات و أفرادا لاستئصال أعضائهم قصرا و المتاجرة بها، ناهيك عن ألاف من الذين راحوا طعاما لحيتان البحر نتيجة الهجرة غير الشرعية، إن الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العربي تقف إلى جانب أبناء شعبنا الارتيري و نضاله للتخلص من هذا النظام العميل الفاسد و لاسترجاع ما بيع من أرضه و كرامته.

يا أبناء أمتنا ..

إن الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العربي و إذ تعيش هذا الواقع لأمتنا فإنها تحمل على عاتقها مسؤولية مناصرة قضايا الشعب العربي ، و لا يفوتنا أن نحيي شعبنا الأردني لما حققه من إنجاز عظيم تمثل في استرجاع أراضيه المحتلة ( الباكورة و الغمر ) ، كما تجدد الأمانة العامة اعتزازها بالتجربة التونسية في إرساء الديمقراطية في تونس.

يا أبناء أتمنا العربية ..

لا يمكن للأمة تحقيق الخلاص و النصر إلا بتحرير كل الأقطار العربية المحتلة بدأ بفلسطين و الأحواز و كل الجزر و المدن المغتصبة على غرار سبتة و ميلية المغربيتين وصولا إلى العراق و عودته قلعة للصمود و الردع لكافة أعداء الأمة خصوصا إيران الغاصبة .





السبت ٢٥ ربيع الاول ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / تشرين الثاني / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المؤتمر الشعبي العربي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة