شبكة ذي قار
عـاجـل










تسلمت رسالة صوتية على الواتساب تدل على ان المتحدث تابع مقرب من الحكومة العميلة وذيل من ذيولها.

وكان يتحدث بصيغة أراد بها شرح الموقف الحالي والبحث عن سبيل للخروج من الازمة التي اوقعوا انفسهم بها.

ورغم قصر الرسالة، الا انها تعبرعن ما آلت اليه اوضاعهم وتخبطهم ونكبتهم ومقبرتهم التي حفروها بأنفسهم.

يعترف المجرمون بإن وسائل إعلام المتظاهرين والثوار لعبت دورا كبيرا في نجاح الثورة وانها حققت الاهداف المرسومة لها.

وقد اوقع المتحدث باللوم على وسائل الاعلام الحكومية لانها لم تكن صادقة.

وهذه دلالة واضحة على فشل الاحزاب السياسية العميلة التي اتبعت نهج ايران ووسائله التي لا تتلائم مع واقع الحال في العراق الأبي الذي لم ولن يرضخ للظلم والظلام، لأن الظلم من اسوأ الذنوب.

وكما يقول المثل "من زرع الظلم حصد الخسران".

النقطة الثانية التي تطرق اليها المجرم الطائفي هي ان المرجعية لم تطالب باسقاط الحكومة بل باجراء اصلاحات وان تكون الانتخابات في موعدها، ويجب بعدم القبول بانتخابات مبكرة لانه لا توجد قيادة حقيقية يمكن ان تمثل المرجعية والحكومة العميلة.

ان سمعة السياسيين الحاليين قد وصلت الى الحضيض حتى بين اتباعهم، لذا فان اي انتخابات مبكرة ستعني ان الفوز بها لن يكون من نصيبهم اطلاقا، بل من نصيب المتظاهرين وقادتهم.

واذا ما ارادت الجهة المسؤولة عن الانتخابات ان تتولى المهمة شخصية مقبولة لم تتلطخ اياديها بالدماء والفساد فسوف لن يجدوا تلك الشخصية بين عملاء ايران وذيولها بتاتا.

لذلك أكد هذا العميل الايراني على ان المرجعية تراهن على عامل الوقت لغرض تحسين سمعتها وسمعة عملاء ايران، لان الشعب العراقي، حسب قوله ( جاهل وفاسد ) ، ويمكن تغيير افكاره بمرور الوقت.

وستتمكن المرجعية من اقناع الشعب باختيار شخصية تأتي بها لتكون مرتهنة باوامرهم ومقبولة من الجميع.

ذكر المتحدث، الذيل الايراني، ان الصوت الذي صدح قائلا "ايران برة برة" لم يكن صوت المتظاهرين بل صوت اعداء العراق.

تصوروا اخوتي واخواتي الى اي مستوى متدني وصل الحال بهذه الحكومة العميلة والقائمين عليها.

بالحقيقة لا يوجد تفسير مقبول عن اسباب دفاع هؤلاء الخونة عن ايران وولائهم لها.

ان كانت المادة، فيمكن لهم العمل باخلاص في هذا الوطن وللشعب وتحقيق المكاسب المشروعة دون الحاجة الى بيع ضمائرهم الى العدو.

غريب امور عجيب قضية! مر العراق منذ ٢٠٠٣ لم تُفتِ المرجعية يوما بإدانة فساد الحكومة وعدم شرعيتها لانها مرتبطة بإيران.

واليوم، وبعد شهرين من تظاهرات شعب العراق ضد الحكومة وعملاء ايران وضد الفساد والجريمة والخراب الذي عم البلاد، دعت المرجعية الى استقالة الحكومة.

مع الاسف جاء صوت المرجعية صدى لصوت الشعب.

لم يكن صوتا مدويا مثل صوت الدماء التي سالت لتروي الثورة والنضال والطريق الى الحرية.

ان صوت الشعب يعلو و لايعلى عليه، صوت الشعب اعلى وافصح من صوت اي مرجعية كانت، لانه صوت الحق.
والحق يعلو ولا يعلى عليه.





الاحد ٤ ربيع الثاني ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / كانون الاول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عماد عبد الكريم مغير نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة