شبكة ذي قار
عـاجـل










يا ثوار العراق الأشاوس ..
يا شباب الثورة وشاباتها ..
ايها المناضلون من اجل حرية العراق العظيم ..

توقَّفت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العربي عند التطورات الخطيرة المتصاعده والناتجة عن ولوغ الحكومة العراقية المرتبطة بنظام الفرس الملالي في طهران بدماء شعبنا العراقي عن طريق استخدام كل وسائل القتل والترويع ضد ثورة الشعب العراقي.

وإدانة من المؤتمر لتلك الحكومة وتعرية اجراءاتها، وانتصاراً للثورة المباركة، أصدرت الأمانه العامه البيان التالي :

ايها المناضلون من اجل حرية وكرامة العراق العظيم ..

إذا كانت تضحياتكم اليوم بأرواحكم ودمائكم ستكون ثمناً لتحرير العراق، وإعادته وطناً مستقلاً حراً عزيزاً معافى من دنس الاحتلال الفارسي الامريكي المركب، وبالأخص منه الاحتلال الإيراني الكريه في هذه المرحلة.

فإننا في المؤتمر الشعبي العربي نعتبر أنفسنا معكم في الساحة الخلفية لثورتكم والداعم الصادق لكم في معركة المواجهة الشريفة والرائعة التي قلما عرفتها اقطار وأوطان أخرى في التاريخ القديم والحديث.

۞ اننا ومن خلال متابعتنا للملاحم الأسطورية التي تسجلونها اليوم وكل يوم على صفحات تاريخ العراق المجيد الذي تعرض ويتعرض منذ الغزو الدولي الهمجي عام ٢٠٠٣ إلى أقذر وابشع أنواع الاحتلال، كما نعتبر أنفسنا شركاء لكم خاصة في هذا العمل النضالي لكشف مخازي وجرائم حكومة عميله أقل ما يُقال فيها أنها ذيل حقير لعدو إيراني محتل غاصب يعمل على التنكيل بأهله، والنهب لثرواته، واتباع سياسات خبيثه لنشر الجهل والأمية بين أجياله الشابة خلافاً لكل القيم الدوليه والانسانيه، كما ولتفتيت نسيجه الاجتماعي في أكبر مجزرة لتفتيت شعبنا العريق من أرضه بشكل يتماثل الى مدى بعيد مع العصور الغابره وبما فعله ويمارسه اليوم العدو الصهيوني، وما زال على أرض فلسطين الحبيبة.

لقد جاءت ثورتكم السلمية في هذه المرحله لمواجهة الاحتلال الإيراني، بعد أن الحقتم بالامس القريب الهزيمة العسكرية بالاحتلال الأميركي وارغمتموه على الانسحاب يجر اذيال الخيبه، لكي تسجِّل ثورتكم البطله بقوتها وعنفوانها أكبر انتصار لمعركة المواجهة بين الحق والباطل.

واننا في مؤتمرنا إذ نكبر وسائل نضالكم ( السلمية ) في مواجهات القمع العدواني بالنار والبارود الموجه الى صدور المناضلين، فإننا نكبر أيضاً استعادتكم لوحدتكم الوطنية العابرة للطائفية التي عمل الاحتلال الإيراني جاهداً على تعميقها منذ بدايات تدخله في شؤون العراق الداخلية، حيث كان وما زال العدو الايراني يعمل من أجل تحويل الصراع ضده إلى افتعال صراعات وحروب أهلية بين مكونات العراق الدينية والعرقية والاثنيه.

يا ثوار العراق الشجعان من كافة التشكيلات ..

تعلمون أن الاحتلال الإيراني لن يتخلى بسهولة عن العراق، لأنه يشكل بالنسبة له الرئة التي يتنفس منها اقتصادياً وأيديولوجياً وسياسياً وعسكرياً في ضوء الحصار الذي يعاني منه ذلك الاحتلال اقليمياً ودولياً فهو قد دأب على سرقة ثروات العراق المادية في محاولة لدعم اقتصاده المنهار.

مثلما يحاول استغفال بعض من الجماهير لربطها بمشروعه الطائفي الخطير، ليشكل منها ميليشيات عميلة يستخدمها في توسيع مشروعه الإمبراطوري الفارسي على حساب عروبة العراق.

كما يستخدمها كأوراق قوة لتعزيز نفوذه السياسي والعسكري في معظم أرجاء الوطن العربي.

۞ إن الاحتلال الإيراني اصبح يستخدم العراق اليوم ورقة قوة في مواجهة ما يزعمون أنه صراع دائر بين إيران وأميركا.

وما يسمونه اليوم صراعاً بينهما يجب أن لا يدعونا للاعتقاد ابداً بأن الاداره الامريكيه جادة فعلاً بتحرير العراق من الاحتلال الإيراني، لأن امريكا لا تفكر الا بمصالحها الاستعماريه.

ولذلك تعمل لمحاولة الى الدخول من الشباك من جديد بعد أن تركته مهزومه ومرغمة منذ العام ٢٠١١.

ومن هنا، فإن الصراع الأميركي - الإيراني، في هذه المرحلة، ليس سوى بعض جوانب مؤامره جديده لإعادة توزيع الحصص بينهما.

ونتيجة لهذا الواقع، فلتكونوا يا ثوار الرافدين، حزمة واحدة موحده يستقوي البعض منكم بالبعض الآخر لدعم تلاحم ثورتكم وعزة وطنكم.

وأن لا تخدعكم الوعود البراقه والدعايات الاعلاميه الخارجيه، لأن تلك الوعود لا ولن تكون بريئة بل هي ملوَّثة بالطمع في نهب ثروات العراق وتحييده في معارك الصراع القومي.

وإنكم في الوقت الذي تواجهون مؤامرات وعدوان النظام الإيراني عليكم أن لا تنخدعوا بها او ان تركنوا إلى وعود من هنا أو هناك، وخاصة ما يصدر عن الإدارة الأميركية واجهزتها الاطلسيه المتآمره.

أيها الثوار الأشاوس يا احرار الرافدين ..

لقد واكبت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العربي، ما حصل وما يحصل من مجازر بشعة بحق المعتصمين في الايام الاخيره وعلى أكثر من جسر أو ساحة في بغداد وباقي مكون الوسط والجنوب بشكل خاص.

حيث استخدم فيها المأجورون الذين يأتمرون بأوامر ملالي طهران الآلات الحادة في طعن العشرات والرصاص الحي والمتفجر وبما ادى الى ازهاق اراوح اعداد كبيره من المعتصمين، مثلما استخدموا الرصاص الحي في قنص اعداد آخرين.

فيما هم يرفعون الهتافات تأييداً او استثماراً لاسماء بعض المعممين.

والتي كانت كلها تصب في مخطط خبيث يشرف النظام الإيراني على تنفيذه.

بهدف الحصول على أكثر من عصفور في آن واحد : اقتتال داخلي – داخلي يقتل فيه العراقي أخاه العراقي.

وبالتالي فهم يحاولون استفزازكم وجركم إلى حمل السلاح في مواجهة مسلحة غير متكافئة مع أحزاب السلطة العميلة وميليشياتها.

۞ ومن أجل كل ذلك، نناشدكم أن تحافظوا على ثباتكم وسلميتكم في التصدي لمحاولات وممارسات الميليشيات العميلة، وتشكيلات الحرس الثوري الإيراني، فإنهم يعملون في الظاهر والباطن على استدراجكم إلى عسكرة ثورتكم وتحويلها إلى حرب طائفية وعشائرية يقتل فيها البعض منكم البعض الآخر.

وفي غمرة تلك الاحداث الداميه لا بد من ملاحظة أن الحكومة العميلة تحاول أن تكون في موقع النأي بالنفس، حيث تركت أجهزة المخابرات الإيرانية تقود حرب المواجهة معكم واستخدام مختلف الوسائل غير الإنسانية لارتكاب مجازر كبرى، كما حصل في أكثر من محافظة عراقية، وكان آخرها في بغداد ليلة ٨ كانون الجاري وهم مدركون ان نيران ثورتكم المستعره والشجاعه لن تخمد أوارها، بعد ان تعمَّدت بالدماء والارواح، لذلك فأنتم بحاجة اليوم دون شك إلى حماية حقيقية، وهذا ما هو مطلوب تصعيده وإثارته في كل المحافل العربية والدولية، على كافة الصعد الرسمية والشعبية.

وإن الأمانه العامه لمؤتمرنا تناشد الرأي العام العربي والدولي أن يقوم بواجباته الاساسيه تجاه حماية الثوار السلميين في العراق، والكشف عن جرائم النظام الإيراني التي يرتكبها في كل ساحات الثورة وميادينها.

وإذا كانت تجارب بعض محافظات الجنوب، في حماية الثوار، قد بدأت من بعض رؤوساء العشائر وجموعها الغيوره، والتي نجحت إلى حد كبير في توفير قدر من الحماية للبعض من اقرانكم الثوار، فإننا نتوجه الى رؤساء العشائر وابنائها الاشاوس في باقي المحافظات ومنها العاصمة بغداد، أن يحذوا حذو ما جرى في المحافظات الأخرى من دعم الثوره والانتصار للشرفاء ابطال قوى الثوره في معركتها الوطنيه الحاسمه ضد الغرباء والدخلاء والمتآمرين.

يا جماهير العراق الثائرة ..

أيها الأبطال الميامين ..

إن الأمانة العامة تتوجه اليوم وكل يوم بتحية الإكبار والتحرير والاعتزاز إلى :

- شهداء الثورة الذين دفعوا حياتهم مهراً لتحرير وطنهم وشعبهم.

- جرحى ومصابو الثورة الذين بذلوا دماءهم رخيصة في سبيل الحصول على ثمن أغلى وهو بقاء الوطن عزيزاً مرفوع الهامه.

- الصامدين في ساحات الثورة والمدافعين عن جسورها وميادينها العزيزه.

الأمين العام للمؤتمر الشعبي العربي
المحامي أحمد عبد الهادي النجداوي
في ٨ / ١٢ / ٢٠١٩





الثلاثاء ١٣ ربيع الثاني ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / كانون الاول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المؤتمر الشعبي العربي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة