شبكة ذي قار
عـاجـل











أطلقت السلطة وبعد إحتلال الوطن أطلقت حملات تهدف إلى خلق الفتن وتمزيق وحدة أبناء العراق , وأقدمت على تعزيز النزعات ودعم مظاهر الإختلاف الطائفي وكما دعمت وحثت على نشر الصراع القائم بين مكونات أبناء الوطن وإنحيازها إلى طائفة معينة لتزيد من الصراعات والاقتتال الطين بلته وبحثت عن إنحيازية تيارات ومنابر طائفية باروقة عديدة لتكمل مشروعها لقصر وعيها ورؤيتها السليمة إتجاه الوطن وأبنائه .. وما يؤسف له ان بعض التيارات ألتي إنعدمت بها الرؤية والهتاف والحس الوطني وقعت فريسة تلك الحملات الفاشية وباركت ممارسات بشاعة السلطة وجندت تلك التيارات نفسها خفراء لما سعت اليه رموز السلطه من شذوذ فكري والذي لايعبر إلا عن أبعاد ومنهجية ليست غريبة على مجتمعنا ألا وهي منهجية فرق تسد , والأنظمة التي تدعم مثل تلك المناهج إضافة إلى إنها أنظمة خائنة وعميلة هدفها الإطاحة بدولة وشعب لانرى أن لوجودها أو إستمرارها أية مبررات منطقية , والنظام الذي يعتمد على أرصدة دموية وأحلاف عسكرية لكي تؤمن بقائه وحياته لابد وأن ننتظر منه أن يخلق ضروفا شاذه ويوهم المجتمعات وإثارة النعرات ودعم الصراعات والتركيبات الاجتماعية التي تتبع تباين رؤية ونوعية السلطة وتياراتها وإنتمائاتهم وتركيبتهم ودعمهم ضد المكونات الاخرى

في الحقيقة أن مايثير التساؤل وعلى أثر الصراعات التي برزت بين التيارات والأحزاب السياسية والدينية في الوطن بعد الاحتلال ونشأتها الفاسدة التي تعمل لصالح النظام الصفوي في طهران ولصالح الفساد وغيرها وحملاتها وممارسات السلطة المسمومة التي ملأت صدور عملائها حقدا وكراهية , مارست بعض الفصائل ألتي ارتدت بين الحين والآخر خمار البرقع الوطني اسلوب العجز ؟؟؟؟ عن فضح حقيقة تلك الممارسات والحملات التي قادت إلى إراقة الدماء بمذابحها البشرية ألتي أقامتها السلطة العميلة وتكرار الأحداث في مختلف مدن الوطن أولا.وثانيا خطورة الطائفية المفتعلة التي تعبر عن ضاهرة شاذه التي إعترضت سير الوطن والتطورات الاجتماعية , وبدل من أن تطمس الخلافات , راحت تلك السلطة ومن آزرها من قوى ذات الخمار والبرقع الوطني تعزز من مضاهر الخلافات والفوارق المذهبية التي قادت البلاد إلى أوضاع دموية وصراعات غريبة لايعرفها شعبنا على مد العصور حيث بدأت بوسائل الاستبداد وظهور طبقات أخرى دموية متنفذة ومتحكمة تمارس أنواع الإستغلال والظلم مدعومة من قبل رؤساء التيارات والاحزاب التي اعلنت ولائها لها وبأنتمائات جديده بدأت بتمزيق الإرتباطات الإجتماعية لتطبيق العزل الطائفي المرتبط بالنهج الفاشي ألتي جائت به السلطة لتخلق إنتمائات جديدة مخالفه لطبيعة وتكوينة الوطن بجميع طوائفه موالية الى رؤية وذهنية السلطة والى النظام الصفوي المجوسي في طهران لاحياء وتمرير النهج الذي سار عليه المقبور قاسم سليماني بمحاولة إعادة حلم الإمبراطورية الفارسية بدمويتها وجنونها وأساليبها المعروفة

لقد فتحت سلطة الاحتلال شقوقا كبيرة بين أوساط المجتمع العراقي لإضعاف ولائهم للوطن وتجريده من وفاء أبنائه المخلصين والجري وراء العروض الوهمية الصفوية المجوسية , بينما أعمال نهب ثروة البلاد والإستحواذ على الأموال جاري على قدم وساق من قبل السلطة وتياراتها وأحزابها العميلة ورموزها , أما الهبات التي تذهب لسماسرتها فقد تفوق الخيال ناهيك عن ما إغتنمته السلطة في شكل أموال لشراء ليس الذمم فحسب وإنما حتى البطاقات الانتخابية للحصول على مراكز حساسة في الدولة لغرض إستغلال المناصب لمآرب مادية جشعة وغيرها من وسائل الترفيه.بينما يعيش الفرد العراقي على حتاحيت الرغيف , رغيف الخبز والكثير من العوائل وأطفالها تفتقر إلى أبسط الحقوق , مما إضطر أطفال الوطن والجوع لايرحم باللجوء إلى البحث في القمامه لتجميع ألعلب الفارغة وعلب الكارتون لغرض بيعها وسد الرمق وتوفير ماتحتاجه العوائل من أدوية لمرضاها , , ولو تمكن الرضع الاستغناء عن الحليب لاستثنى الكثير عنه بسبب للعوز المادي واتساع نسبة ألفقر وسط تلك العوائل المعدومة اللذين يعانون الكثير من المشاكل المعيشية وأرصدة السلطة الفاشية النازية وخنازيرها من أبناء فاسدين لقطاء يملئون حانات اوروبا وعرباتهم الفاخرة وعاهراتهم ورموزها اغنت البنوك والمصارف

إن الإستغلال البشع واللاإنساني والإهدار لكرامة المواطن العراقي لم تكن وليدة الساعة , وانما بدأت عندما تسلق الفاشيون سلطة الاحتلال منصات الحكم وأخذ الكثير منهم يمارسون الرشاوى وطبقة كبار الموظفين اللذين جائوا بهم ورجالات سلكهم الدبلوماسي القذرة في الخارج وبالذات الوزراء.وزراء الدعارة والسمسرة.وأغلب هؤلاء وصلوا إلى مراكزهم الوظيفية أما بحكم وساطة المحسوبية أو الرشوة أو الانتهازية الاجتماعية أو بحكم إستعدادهم الطبيعي للإرتزاق اللاأخلاقي نتيجة خبراتهم ألتي إكتسبوها آبان عمالتهم.أما في إيران وتجارة المتعة الرابحة التي مارسها الكثير منهم وأولهم هادي العامري وجوقه الذليل أو في دول اخرى , ومثل تلك الطبقات المتلهفه لتلك الحرف التي ميزتها عن غيرها لايمكن أن تكون بمستوى المسؤولية لتقود دولة , دولة سهر من أجلها المناضلون الأوفياء وأستشهد في سبيلها قادة ميامين بعد إحتلال الوطن شهدت لبطولاتهم الشعوب الحرة والتاريخ وشعب عريق عرفتهم ميادين الوغى بوقفاته الجلية





الاربعاء ٤ جمادي الثانية ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / كانون الثاني / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة