شبكة ذي قار
عـاجـل











( رسالة تهنئة )
سيدي الأب والرفيق القائد المجاهد الكبير قائد ثورة العراق العظيمة وباني صرح مقاومة البعث الوطنية المجاهدة , الأمين العام للحزب أمين سر القطر القائد الأعلى للجهاد والتحرير حفظكم الله ورعاكم وسدد خطاكم لتحقيق نصره المبين

تحية الجهاد والتحرير : -
تمر علينا في الثامن من شباط الجاري الذكرى السابعة والخمسون لثورة البعث العظيمة عروس الثورات ثورة ١٤ رمضان المباركة عام ١٩٦٣ , تلك الثورة التي كانت ثمرة نضالية لجهاد البعث وجماهيره الواسعة فقد جاءت لتلبي الواجب الوطني في القضاء على أعتى حكم انفرادي ودكتاتوري للمقبور قاسم وشلته المجرمة التي مارست أبشع صور الاعتداء على الحرمات والقيم الوطنية ووصلت انتهاكاتها الى حدود الاعدامات وسحل الوطنيين في شوارع الموصل وكركوك وتعليق جثث البعض منهم على أعمدة الكهرباء كجثة الشهيدة حفصة العمري في مدينة الموصل , ولقد قدمت هذه الثورة قرابين على طريق تفجيرها من اعضاء وكوادر الحزب حيث استشهد خيرة الشباب البعثيين الذين كانوا يحملون وينادون بشعارات الوطن والامة , حيث كانوا يواجهون خلال تلك الفترة المظلمة أقسى ممارسات البطش والاعتقال والقتل والنفي والتصفيات البوليسية , ولكن البعث ورجاله المؤمنين رغم كل هذه الظروف القاسية وما قدمه من تضحيات ظل مقاوماً صلباً يقود كل صوت يرتفع من اجل مواجهة بطش السلطة آنذاك , واستمر عزمه وترسخ ايمان مناضليه بضرورة الاطاحة بذلك النظام الدموي وانقاذ العراق من نهجه وتوجهاته الخطيرة , وقد تكلل هذا النضال الملحمي بخروج كل شرائح المجتمع بتظاهرات ضد السلطة الحاكمة وكان للطلبة دورهم الفاعل والمؤثر والتي أسفرت عن تفجير ثورة البعث الأبية في الثامن من شباط عام ١٩٦٣ ..

سيدي الرفيق القائد حفظكم الله ورعاكم .. يعيش العراق اليوم مشهداً تاريخياً لصنع ثورته الجديدة ثورة الكرامة ثورة شعب العراق العظيم , بإنتفاض الشعب على كل مخلفات الاحتلال بصحوة وطنية واسعة وفخورة بعد أن أدركت الجماهير ولو متأخراً أن وطنها مهدد وذاهب الى الضياع مع استمرار وهيمنة الصفويين على مقاليد السلطة في العراق ما لم تتصدى هذه الجموع الشعبية لهذه الحفنة الطائفية الضالة والفاسدة , فقد خرجت كل شرائح المجتمع بكل مذاهبه وقومياته واديانه منذ اربعة أشهر لتقول للمحتلين كفى تدميراً للعراق ولشعبه , نريد حقنا نريد الوطن الذي كنا نعيش سعداء في كنفه , وها نحن خرجنا ولن نتراجع الا بتحقيق مطالبنا في العيش الكريم وطرد المحتلين وقيام نظام وطني ينتشل العراق من محنته ويلبي حاجة شعبه دون تفرقة او تمييز , ولقد ظهرت اعلامياً صور فخورة ومعبرة من بين الثوار مستوعبة لكل مطالب الجماهير وهذا كله بكل تأكيد يأتي انعكاساً وتعبيراً صادقاً الى ما عاناه العراقيون من ظلم واضطهاد وتهميش وقتل واعتقال وهجرة ونهب طيلة السبعة عشر عاماً من عمر الاحتلال .. إن ما يشهده العراق اليوم من تبعية وتدمير وطائفية ونهب لقدرات واموال شعبه بفعل الاحتلال الصفوي قد فاق ما شهدته تلك الفترة السوداء من حياة العراقيين خلال فترة الحكم الاجرامي القاسمي , فكل شيء اصبح اليوم بيد اعداء العراق الصفويون بأدوات اجرامية مسلحة تحت عباءة ما يسمى الحشود يقودها عدد من المأجورين لدى ايران الصفوية , وإن هذه الاقزام كما ظهر بأنها لم تعد تستطع كما كانت في السابق الخروج من جحورها والتصريح ببطولاتها الفارغة , بل أخذت مند اندلاع الثورة وحتى اليوم تنكفأ وتترنح وستهرب لاحقاً ان شاء الله بفعل ضربات وصمود الثورة وطليعتها البعث وبقيادتكم الرشيدة والشجاعة سيتحقق لهذه الثورة المباركة بعون الله تعالى اهدافها العظيمة في التحرير الناجز , وما النصر إلاّ من عند الله , أليس الصبح بقريب ..

وختاماً نسأل الله تعالى أن يحفظكم ويديمكم ذخراً لكل الشرفاء والمناضلين المؤمنين الصادقين وللبعث العظيم قائداً ومفكراً ومجاهداً كبيراً وأباً لكل البعثيين وفقكم الله وحماكم ومن الله التوفيق ..

دمتم للنضال ولرسالة أمتنا المجد والخلود.

الرفيق أبو زياد
٠٥ / ٠٢ / ٢٠٢٠





السبت ١٤ جمادي الثانية ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / شبــاط / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق أبو زياد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة