شبكة ذي قار
عـاجـل











استغلت معظم الدول التي لديها مشاكل مع شعوبها وفي المقدمة منها الاقطار العربية وعلى وجه الخصوص العراق ازمة فايروس كورونا لمصلحتها ، حيث استغلت أزمة انتشارالوباء من أجل حل ازماتها السياسية المتمثلة بالفشل المتواصل بتشكيل حكومات وطنية تحقق للشعب العربي وفي المقدمة منه الشباب تطلعاتم في التحرر من الهيمنة الاجنبية وتحقيق الرفاهية من خلال التوزيع العادل للثروة الوطنية.

وتحت ذريعة العمل على مواجهة أزمة الكورونا، يتم غض النظر عن المشكلات التي تعصف بالشعب العربي ، كما دعوا الى فض التجمعات والاعتصامات من اجل مواجهة الثورة العارمة التي تعصف بالحكومات العميلة بحجة الخوف من الفايروس القاتل ، وتقمصوا دور و صفة المنقذ من الوباء، وكأن الفايروس من دونهم سيحرق الاخضر واليابس.

وفي الوقت الذي تدور فيه الكثير من الشكوك وراء طبيعة هذا الوباء واسباب انتشاره وفيما اذا كان مفتعلا وما هي الدوافع التي تقف وراء كل تلك الاحتمالات ، فانه يثير حالة من الهلع التي يقف وراءها ويتسبب فيها الاعلام العالمي المدفوع الثمن ولغرض في نفس يعقوب كما يقولون ، مع ان هذا الفايروس قد تسبب بنسبة وفاة هي ٠.٧% أي أنه من بين كل ألف إصابة توجد ٧ حالات وفاة، وهي نسبة قليلة اذا ماقورنت بما يحدث في العراق واليمن وسوريا وفلسطين وغيرها من الاقطار العربية من جراء العدوان والحروب والتخلف.وان حالات الموت هي في الغالب ما بين الأعمار ٦٠ - ٨٠ عاما، وغالبا كان الضحايا ممن عانوا ‏من المناعة المنخفضة، او من أمراض الرئة المزمنة مع اختلاف الأسباب.كما انه لاتوجد وفاة بين صغار السن ولغاية ١٠ سنوات ، والنسبة ضئيلة جداً دون سن ٣٠ عاما.

ان كل ذلك يجعلنا نجزم بان الحكومات التي تراهن على قمع الثوار الشباب بحجة الاجراءات الوقائية الصحية هي في وهم كبير، لان الشباب هم الباقون والطبقة السياسية الحاكمة خاصة عملاء ايران في العراق وسوريا واليمن ولبنان سيدركهم الموت ولو كانوا في بروجهم المشيدة التي شيدوها بالسحت الحرام.

ان كل ماعلينا القيام به هو أخذ الحيطة والحذر والاجراءات الوقائية الصحية العقلانية والعلمية الصحيحة للوقاية والحد من انتشار المرض لأن العملاء القابعين في المنطقة الخضراء اعجز من ان يغلقوا الحدود او يوقفوا التعامل مع بؤرة الوباء الفايروسي كورونا وهي ايران.

ان المتابع للمشهد في ساحات التحرر ، يلاحظ بوضوح ان الشباب يخرج باعداد غفيرة الى الساحات والشوارع في تظاهرات ثورية مطالبين فيها بالتغير الجذري ويهدفون الى استرجاع الهوية الوطنية كجزء اساسي لاسترجاع الهوية القومية ، وهم غير مبالين بفايروس كورونا.

نعم يخرج الشباب وهو يدرك هدفه جيدا وهو القضاء على وباء كورونا السياسي المتلفح بالغطاء الاسلاموي والعميل التابع للارادة الاجنبية.ذلك ان ما حصدته كورونا المرضية من الارواح وما ستحصده هو اقل بكثير من ما حصدته كورونا الحكومات الطائفية والعرقية العميلة.

فالحكومات الوبائية الكورونية قد سرقت الموارد الوطنية وبددتها و استهدفت الكرامة والشخصية والشرف وكل ماله علاقة بالمعاني الاعتبارية للانسان ، والانسان كما نعرف يقدم نفسه قربانا على امتداد التاريخ للدفاع عن كرامته وعزة نفسه ووطنه وارضه وعرضه وماله وهي كلها قد انتهكت في ظل هذه الحكومات المتعاقبة.فلتستمر ثورة الشباب الجبارة دون توقف حتى تحقيق هدفها السامي بتحرير الوطن من الحكومات الكورونية العميلة.





الخميس ٢٤ رجــب ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / أذار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المنبر الثقافي العربي الدولي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة