أهمية الاستعانة بالطاقات والخبرات الطبية العراقية المهاجرة وجهت "هيئة تحرير جريدة مدارات اليومية" نداء دعت فيه الشعب العراقي بجميع شرائحه، داخل الوطن وخارجه، إلى الإسهام الفاعل في الحملة الوطنية الشاملة لمكافحة وباء كورونا.والتزاماً بالتوجيهات الصحية التي تقرها المؤسسات الصحية الوطنية والعالمية.

وفي ما يأتي نص النداء :
يتعرض بلدنا اليوم، شأن بلدان كثيرة غيره في العالم، إلى انتشار وباء كورونا، الذي أصاب الكثير من المواطنين وذهب قسم منهم ضحيته.

وأظهرت تجربة عديد بلدان، فِي المقدمة منها الصين، إمكانية احتواء هذا الوباء الفتاك ودحره، وإنقاذ أرواح ملايين البشر من شرّه.

وقد أقدمت الحكومات في العديد من دول العالم، ومنها العراق، على عديد من الإجراءات السليمة، غير ان التصدي الشامل للوباء يتطلب إطلاق حملة وطنية شاملة، تسخر فيها إمكانات البلد وطاقاته كلها، وهو ما يستدعي الصرامة في تنفيذ الخطوات المعلنة، والإغلاق المحكم لمنافذ البلاد الجوية والبرية والبحرية، من دون تساهل لأي سبب كان، والانفتاح والتعاون مع دول العالم لمواجهة هذا الوباء الخطير، والالتزام الدقيق بتوجيهات منظمة الصحة العالمية.

ويستلزم الأمر كذلك تحركا عاجلاً من جانب الجميع، لتوفير التخصيصات المالية اللازمة، وإعطاء ذلك الأولوية، ولتأسيس صندوق خاص توضع فيه التخصيصات الحكومية والتبرعات المحلية والإعانات الأجنبية لهذا الغرض، ليكون تحت تصرف خلية الأزمة، مع ضمان سلاسة استخدامه وشفافيته، وانسيابية استخدام الأموال لتحقيق أهدافه المحددة.كذلك العمل على تسهيل حياة المواطنين وتوفير احتياجاتهم الأساس طيلة مدة أزمة الوباء، وتقديم الدعم المالي للفئات الفقيرة منهم وذوي الدخل المحدود.وهذا جهد وطني مشرف، يجدر ان تسهم فيه مختلف طبقات المجتمع وفئاته.

ان الخطط والتوجهات وإجراءات مكافحة الوباء يصعب تطبيقها من دون تفهم وصبر وتعاون من جانب المواطنين، الذين تأتي كلها في آخر المطاف لمصلحتهم ولحمايتهم.وبجانب ذلك يتوجب تقديم الدعم الضروري للكادر الصحي والقوات الأمنية، وتسهيل مهماتهم.كما ان تنفيذ المواطنين ما يصدر عن المؤسسات الصحية، المدعوة الى الاستعانة بالكفاءات الطبية العراقية في بلدان المهجر، سيسهم في تسريع عملية احتواء الوباء وإلحاق الهزيمة به.

وفِي هذه الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا، ندعو جميع شرائح الشعب داخل الوطن وخارجه، الى الاسهام الفاعل في الحملة الوطنية الشاملة ضد وباء كورونا، والى النهوض بدورهم المطلوب في التوعية بخطورته وسبل الوقاية منه.

لتسخر الجهود الوطنية كافة لدحر وباء كورونا
السلامة لشعبنا ولشعوب العالم جميعا