شبكة ذي قار
عـاجـل










تحت هذا العنوان كتب الرفيق المؤسس احمد مشال عفلق رحمه مقالة في ٠٧ نيسان ١٩٥٥ موجها خطابا قيما لطلاب الثانويات في دمشق ، فالمتمعن فيها يكاد يجزم أنها كتبت قي ٢٠٢٠ وفي قلب الانتفاضات الشعبية التي تعيشها العديد من أقطار الوطن العربي وهو ما يؤكد مرة أخرى ان فكر البعث بتحسسه لآلام الأمة ، واستشرافه للمستقبل وتحديد الأهداف بما يتناسب والتحديات والطموحات يجعلنا نتمسك اكثر من اي وقت مضى بمبادئ البعث وأهدافه ويبقى هو البوصلة التي لاتحيد عن فهم الواقع والتعامل معه بحكمة.فالشباب الذي خرج اليوم الى ساحات الثورة ، حاملا شعارات ثورية ترتقي في مجملها الى أهداف ثورة البعث الحضارية ، ثورة الأمة ضد التخلف والاضطهاد والفساد ، مطالبا بالتغيير الجذري وإزالة كل رموز الأنظمة الرجعية المرتبطة بالاستعمار ، التي حكمت الأقطار العربية باسم الوطنية الزائفة وباسم الطائفية المقيتة وباسم القطرية الانعزالية التي تهدف الى ضرب القيم الوطنية والقومية والهوية بما يخدم أهداف الصهيونية و الاستعمار.ولهذا فان الشباب العربي اليوم ياخذ زمام المبادرة للتغير ، بعدما ابتليت الأمة بمرض النفعية والجبن والتخاذل ، كما قال القائد المؤسس عفلق رحمه الله في مقالته خبرة الشيوخ واندفاع الشباب ( فإذا نظرنا أيها الإخوان حالة الأمة العربية في هذا الظرف الخطير .. إذا عرفنا شر ما تبتلي به أمتنا هو النفعية والجبن والتخاذل استطعنا أن نستنتج بسهولة أن صفات الشباب هي وحدها المتلائمة مع حاجات أمتنا المتحفزة للبعث والنهوض  ).فالشباب العراقي وأغلبهم لم يعش تجربة حكم البعث قبل الاحتلال ولكن بحكم علاقتهم بالشيوخ الذين عاشوا التجربة فحكوا عنها وعن منجزاتها العظيمة وعن رموزها وقادتها ، فقارن هذا الشباب بين حكمة هؤلاء الشيوخ ووعيهم ووطنيتهم ، وبين رموز الخيانة الذين أتوا على ظهر الدبابة الأمريكية وعاثوا في الأرض فسادا وحاولوا تفتيت النسيج الوطني للشعب العراقي محاولين سلخ الجيل الجديد عن ماضيه المجيد.

ولكن خبرة الشيوخ هي التي نقلت تلك القيم الوطنية ، التي اكتسبوها من خلال ما قام به البعث في تلك المدة التي حكم فيها العراق فتم بناء الإنسان الذي فجر كل طاقاته ليحقق منجزات عظيمة ، على جميع الأصعدة.

فالأمة العربية اليوم عليها أن تفتخر بشبابها ، وأنهم سيفتحون عهدا جديدا تنكسر بفضل إرادتهم الفولاذية كل القيود التي تمنع الأمة من التحرر من قيود الأنظمة الرجعية والطائفية والجهوية والاستعمار.فمستقبل الأمة نراه مشرقا في وجوه هؤلاء الشباب الذين سيعبدون الطريق نحو تحقيق النهضة العربية.

رحم الله كل الشباب الشهداء الذين سقطوا في ساحات الثورة على امتداد الوطن العربي.

رحم الله شهداء البعث والأمة العربية.





الاربعاء ٨ شعبــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / نيســان / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب س . ع / الجزائر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة