شبكة ذي قار
عـاجـل











لقد كانت حركة البعث قد وضعت نصب عينيها منذ البداية هدفا هو (( خلق جيل عربي جديد )) فإنه ينبغي على هذا الجيل الجديد كي يؤدي# دوره التاريخي# أن يخرج من الواقع الفاسد ليكون نقيضه وان يولد منه لينفصل عنه وهكذايأتي هذا الجيل نتيجة الألم ٠ان النضال وفقا لهذا المنظور لم يكن إذن بالنسبة لحركة البعث أو على الأقل في بداية نشأتها؛ مقتصرا فقط على النضال السياسي أو الاجتماعي انه قبل كل شئ (( نضالا داخليا )) فالمناضل البعثي

كما كتب الأستاذ ميشيل عفلق عا م١٩٥٠هو الفرد الانقلابي
الذي يصارع الواقع في نفسه قبل أن يصارعه في المجتمع والأوضاع المادية ولكي يتمكن هذا المناضل من تغيير الأوضاع المادية (( يجب أن يكون في نضال مستمر مع نفسه )) ليحدث عنده انقلاب على ذاته بالتخلص من الأمراض

الاجتماعية والسياسية والأخلاقية والعادات والممارسات السلبية التي هى سبب تأخر وتخلف وضعف المجتمع الذي يعيش ويتوجب أيضا أن يؤمن إيمانا راسخا بفكر وعقيدة البعث واستيعابها معرفه وثقافة وتطبيقها عمليا خلال حياته

من خلال الالتزام الواعي لأهداف البعث وهي الثقافة الملتزمة

بأهداف البعث التي تمثل أهداف الجماهير وعكس ذلك يصبح ترفا ثقافيا وبدل أن يكون عضوا منتجا فعالا في الحزب يصبح سببا في ضعفه وتدميره وأفقاد ثقة الجماهير فيه ففاقد الشئ لا يعطيه

وبهذه المناسبة اقول بأنه لا بد من العودة إلى البدايات الصحيحة التي نشأ وترعرع عليها الحزب واعتماد النوعية بدلا عن الكمية واعتماد منهج المراجعة لجميع محطاته التاريخيه وسيرته وتقييمها تقييما موضوعيا أين أصاب واين أخطأ وهذا هو ديدن الحركات والأحزاب الفكرية والسياسية التاريخية للوصول إلى الأهداف العظمى التي قام لأجل تحقيقها وهى اهدف الأمة والجماهير في الوحدة والحرية والاشتراكية.
 





الاربعاء ١٥ شعبــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / نيســان / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد خزاعله نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة