يُعرّف ‏حزب البعث العربي الاشتراكي مفهوم الاقتصاد السياسي في معظم أدبياته بأنه الآلية Mechanism التي يتم عبرها استخدام الموارد العربية الإنتاجية :

١ - العمل.
٢ - الأرض.
٣ - المعدات.
٤ - الآلات.
٥ - الموارد الطبيعيّة.
٦ - الإختراعات.
٧ - التكنولوجيا الحديثة.

‏وذلك بهدف من الوعي الوطني والقومي في إشباع رغبات وحاجات المواطن العربي داخل المجتمعات العربية.وبالمقابل هناك القواعد الأساسية والتعليمات والأنظمة والمؤسسات في إطار تنسيق الأنشطة الإقتصادية، ‏حول كيفية امتلاك واستخدام تلك الموارد العربية داخل كل دولة في إطار الوعي الوحدوي الجماهيري دون النظر إلى اختلاف الاقتصادات العربية لأن الاقتصادات العربية مبنيّة في نظر ‏حزب البعث على الوحدة الاقتصادية العربية وهذه إشارة على إن حزب البعث ينظر إلى التكامل الاقتصادي العربي في إطار الوحدة والحرية والاشتراكية وهي الأهداف النبيلة للحزب وكذلك الحزب يركز على المفهوم العلمي للاقتصاد، ‏وقد إشارة إلى ذلك في المؤتمر القومي السادس للحزب على إن حزب البعث العربي الاشتراكي يسعى إلى بناء ‏اقتصاد ‏قومي متكامل لا اقتصاد قطر منفصل ويسعى الحزب أن يكون ‏إقتصاد الأمة العربية منفتح على إقتصادات ‏الدول سواء كانت هذه الدول رأسمالية أو ليبرالية او دول اشتراكية حتى ولو في خطواتها الأولى نحو الاشتراكية.

إنّ المنهج الديالكتيكي لحزب البعث العربي الإشتراكي في الإقتصاد السياسي الذي إكتمل بالوحدة العربيّة كأسمى شكل ‏للفكر القومي العربي الإنساني، ‏فكانت القومية العربية قومية إنسانية والاشتراكية ليست اشتراكية تابعة إلى المنظومة الماركسية بل اشتراكية علمية نابعة من فلسفة الحزب الاقتصادية وهي تعبر ‏عن التشابك اللامتناهي من العلاقات والتفاعلات حيث يؤمن الحزب بأن كل الأشياء لا تبقى على حالها، ‏لأن القوانين الاقتصادية متغيرة، وأن كل الأشياء تتحرك، وتتغيّر، وتتحول وتفنى.

‏وحزب البعث منذ تأسيسه ‏شخص هذه اللوحة بكل معانيها، ‏وكانت التفاصيل غائبة عن بعض الأحزاب الشيوعية والحركات القومية العربية.‏فالحزب كان يولي إهتمام للروابط الاقتصادية العربية لأنها روابط متغيرة بسبب السياسات العربية الخاطئة.

‏بالنسبة إلى تصور حزب البعث العربي الاشتراكي المادي للتاريخ ‏فهو تصور ينطلق من وعي إنتاجي للإنسان العربي في تطوره من خلال الإيمان ‏بالوحدة العربية لان تبادل المنتوجات يشكلان أساس الإيمان بالقومية العربية ‏على مستوى النظام السسيولوجي الذي يتحرك وفق منظومة ‏طبقية ونضالات قومية قائمة على الأرض العربية

ومرتبطة بالإنسانية جمعاء.