شبكة ذي قار
عـاجـل










في الأمس، عندما تجمع حلف الأشرار بكل مسمياتهم وبكل خططهم وقصفوا وقتلوا شعب العراق مستخدمين كل أسلحتهم البرية والجوية المتطورة، ظنوا واهمين إنهم ضربوا عملاق الثورة العربية الذي انطلق من بغداد، إنه مشروع الأمة النهضوي الجديد، إنها طلائع البعث العظيم مدججة بالإيمان وبعقيدة ثورية راسخة، تجسدت بشائرها القادمة من أعماق المعاناة لشعب العراق العظيم.

انتصبت ثورة تشرين بكل شموخها ممزقة كل الأغطية الطائفية، وضاربة عرض الحائط بدعوات الفرس والصهاينة، فتحملت القتل والاعتقالات والتعذيب، وواجهت كل صنوف القمع، ولعل أهم ما كان يطمح إليه ذلك الحلف الشرير أن ثورة تشرين هي ثورة طائفية، فإذا بها ثورة امتداد لتاريخ شعب العراق العظيم، ثورة تنادي بوحدة الأمة، ثورة تستمد عزمها من مبادئ ثورة تموز، ثورة تريد أن تعيد للعراق أمجاده، ثورة تحمل بين ثناياها سفر كل أولئك القادة البعثيين العظام، وترفع شعارات ضد الطائفية المقيتة، ثورة تؤكد البعد القومي والتحرري والنضالي الذي استقته من مبادئ البعث العظيم رغم كل المحاولات التي أرادت عزلها عن كل تلك الأمجاد.

ورغم الظروف الصحية الصعبة التي يعيشها العراق والعالم إلا أن جذوة الثورة تزداد، ورغم كل أساليب الالتفاف التي تمارسها كل تلك القوى الصهيونية والإيرانية والامبريالية من خلال اللعبة الوزارية، والمسرحية الدرامية التي تقوم بها في مياه الخليج العربي أمريكا وإيران والدول الامبريالية، فإن ثورة تشرين باقية وماضية نحو أهداف أكبر مما تتوقعها العصابات التي تعمل على تدمير العراق وبناه الاقتصادية وكل المرتكزات التي بناها ثوار تموز وفي كل مجالات الحياة.





الاربعاء ١٣ رمضــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / أيــار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور عبد الله سعيد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة