شبكة ذي قار
عـاجـل










ظن حكام المنطقة الخضراء ومعهم الحلف الامبريالي الصهيوني الفارسي أن ثورة العراق العظيمة، ثورة النهوض للأمة العربية، قد أُخمدت وانتهت بعد ما وجهوا لها سهام الغدر والخسة والنذالة، وواجهوها بكل وسائل القمع والفتك والقتل، واستخدامهم كل الوسائل لتفريق الشعب وقواه الوطنية وشبابه الدعامة الرئيسية لتلك الثورة.

نعم كانت الثورة وقيادتها الحكيمة أكبر فهماً لواقعها، تلك الثورة التي حولت الطائفية إلى سلاح في وجه أعتى دهاقنة الشر الصهيوني الفارسي، وانتزعت منهم سلاحاً كانوا إلى الأمس القريب يستخدمونه ضد شعب العراق، وأسقطوا الأقنعة المزيفة التي كانت تستخدم عمائمها للتلاعب بمصير العراق وشعبه البطل.

نعم كانت استراتيجية الثورة تقتضي وضع مصلحة الشعب فوق كل الاعتبارات، والتهدئة أمام رياح وباء كورونا، رغم أن هناك ملاحظات عديدة حول هذا الوباء والقوى المحركة له، تلك الأوضاع التي عصفت بالعالم كانت تقتضي من الثوار التعامل مع هذه الحالة التدميرية لعديد من البلدان.

من هنا كان لابد لنا أن نفهم القوى الأساسية الفاعلة والمحركة لتلك الثورة، فهي ليست بفورة وهبة تخفت وتنتهي، إنها حسابات مدروسة، مستوعبة لكل المخططات التي تحاك ضد شعب العراق إنها ثورة منبثقة من أعماق كل التجارب والمحن التي حيكت ضد العراق وشعبه إنها حاملة لمعاناة طويلة واجهها شعب العراق وتجربته الوطنية.

إنها تنهض من ركام التاريخ لأمة أرادوا لها الفناء، وأراد شعبها العظيم وإراداته الثورية العظيمة الانطلاق نحو البناء، ثورة حاضنة لكل تاريخ الأمة.





الاربعاء ٢٠ رمضــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / أيــار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور عبد الله سعيد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة