شبكة ذي قار
عـاجـل











 أليس من حق الشرفاء والاصلاء ان يفخروا بعراق ما قبل الاحتلال الغاشم في ٢٠٠٣، العراق القوي بشعبه وقواته المسلحة وجيشه العقائدي الباسل الذي اضحى، في ثمانينات القرن الماضي، من اقوى وابرز وافضل جيوش المنطقة فذاد عن البلاد وعن الامة العربية جمعاء وتصدى بشجاعة لعدوان نظام خميني وانتصر عليه في حرب الثمان سنوات، وكان الى جانب الدفاع والتصدي للمعتدين يسهم بفعالية بعمليات البناء واعادة تعمير مادمرّه المعتدون في عام ١٩٩١ وماتلاه ،وكانت العقول العراقية في الجيش والتصنيع العسكري قد نجحت في ارساء صناعة عسكرية فتية وفرت على الدولة استيراد بعض الاسلحة الخفيفة وانواع كثيرة من الاعتدة ، وكانت " عدنان ١ و٢ من طائرات الاواكس التي طورها العراقيون " من الابداعات التي نعتز بها، ومن الكلية العسكرية وكلية الاركان وجامعة البكر للدراسات العسكرية العليا تخرج العديد من الضباط والقادة الاكفاء من الاشقاء العرب ؟؟ فماذا فعل المحتل وصنيعته من الحكام العملاء بهذا الجيش العريق ؟ لقد حلّوه وقتلوا خيرة القادة والضباط والطياريين والمنتسبين ومازالت المطاردات والاغتيالات مستمرة ،واقاموا بدلاً عنه جيشاً ( نصف ردن ؟ ) من مرتزقة وعملاء تم تدريبهم في معسكرات خاصة في هنغاريا والتشيك وشمال الوطن على يد " بيشمركة " وبعض دول الجوار ممن دخلوا مع المحتل من العملاء ، وبدمج عصابات و ميليشيات الاحزاب العميلة وبالذات تلك التي تأسست في ايران .. بأشراف الحرس الثوري والمخابرات ( اطلاعات ) الايرانية امثال فيلق بدر وميليشيا حزب الله في العراق واضيفت لها ميليشات نمت في ظل الاحتلال في سنواته الاولى كـ .. جيش المهدي وسرايا السلام والعصائب وتفرعاتها والعصابات المرتبطة بحزب الدعوة وغيرها والتي يضمها اليوم ( الحشد الشعبي ) مثيل الحرس الثوري الايراني؟!، ولعل من المفارقات انه يتم استقدام ( ضباط صف ) من الاردن والامارات للتدريب اضافة الى الاميركان ؟ او ارسال عناصر الجيش والشرطة الى هناك وباجر ٢٥ ألف دولار عن التدريب للواحد في الشهر!فجيش مطية المحتل هو جهاز امني قمعي الى جانب الشرطة والامن الداخلي والمخابرات وآلاف الشركات الامنية الخاصة ومنها "شركات اسرائيلية" ؟، هذا هو الواجب الاساسي لجيش العراق الديمقراطي تنفيذاً لمؤامرة امبريالية ـ صهيونية ـ ايرانية للقضاء على قوة العرب ، فقضوا على الجيوش العربية الثلاثة التي دخلت في حروب فعلية مع الكيان الصهيوني، وكانت تشكل قوة عربية موازنة لقوة العدو الإسرائيلي،الجيش المصري باتفاقية كامب ـ ديفيد عام ١٩٧٧،وكذلك ما يحصل لجيش سوريا العربي مذ عام ٢٠١١ والجيش العراقي على يد المحتلين وبالأخص ملالي ايران.




الاحد ٢١ ذو القعــدة ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / تمــوز / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبو خلدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة