شبكة ذي قار
عـاجـل










نعم والف نعم لعراقنا الاشم ، ونفخر بهويته القومية وانتمائه الى " خير امة اخرجت للناس " ودفاعه عن كل قضايا الامة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ، وعلى سبيل المثال ،وفي قمة دول عدم الانحياز التي عقدت في هافانا عام ١٩٧٩ طالب الرئيس ( صدام حسين ) ايران بالتخلي عن الجزر العربية الثلاث ( ابو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى ) عند اللقاء مع ( ابراهيم يزدي ) وزير خارجية اول حكومة ايرانية بعد سقوط نظام الشاه ،فابدى يزدي الاستغراب وردّ .. "هذا تدخل فهل هناك دولة عربية طلبت منكم التحدث بشأن الجزر الثلاث نيابة عنها ؟" فأجابه الرئيس الشهيد" نحن بعثيون وكل قضية عربية هي قضيتنا " وهذا الموقف تكرر عند استقبال الرئيس صدام وكان نائباً ،وزير الداخلية اليوغسلافي في اواخر سبعينات القرن الماضي بعد ان تساءل الضيف .. لماذا موقفكم لايقبل المساومة فيما يخص القضية الفلسطينية في حين ان هناك فصائل فلسطينية اكثر تساهلاً؟ فأجابه : " نحن بعثيون وقضية فلسطين هي قضيتنا المركزية ، وهذه من الثوابت بغض النظر عما يراه هذا الفصيل الفلسطيني ام ذاك ؟" ورغم التآمر على العراق وتشديد الحصار لاكثر من ١٣ عاماً الا ان العراق تمسك بما يؤمن به من ثوابت ، هذه المبدئية في تبني القضية الفلسطينية وكل القضايا العربية الى جانب بناء عراق حر متقدم ذي أرادة وطنية مستقلة وتسخيرثروات البلد في خدمة شعبه والشعب العربي بتأميم النفط .. كانت السبب في أستهداف النظام الوطني حيث التآمر والعدوان لاكثر من مرة والذي انتهى بالاحتلال والدمار عام ٢٠٠٣ ليتنفس الصعداء كل اعداء العراق وفي مقدمتهم اسرائيل وايران ،وسمحوا لايران، وبالتواطؤء مع المحتل وعملائها في سلطة بغداد بسط نفوذها على الساحة العراقية والتوغل داخل حدود العراق واحتلال اجزاء من الاراضي العراقية الغنية بابار النفط وسرقة نفط الحقول القريبة من الحدود في محافظتي ميسان والبصرة ، وراح ملالي طهران يجاهرون بأطماعهم التوسعية على حساب العرب مدعّين" ان الدول العربية وبالذات الخليجية تابعة لايران الفارسية " كما اضحت منطقة الشرق الاوسط الغنية بالنفط والغاز العربي ،بعد تدمير العراق واضعافه وخنوع حكامه وعمالتهم بشكل خاص، وغياب وتمزق وضعف الطرف العربي بشكل عام .. مسرحاً لصراع اقليمي بين المتنافسين والطامعين وهم : تركيا وايران واسرائيل في لعب دور "الدولة المركز" للهيمنة على هذه المنطقة الغنية بالنفط وذات الموقع الاستراتيجي الهام، فضلاً عن ازدياد عدد القواعد العسكرية الاميركية والغربية في اغلب بلدان المنطقة وبالذات قرب ابار النفط، فاسقاط النظام الوطني في العراق بعد تدميره واحتلاله واقامة نظام مسخ بدلاً عنه .. نقطة الشروع في تنفيذ مخطط استهداف الامة العربية بتمزيق بلدانها الى كيانات هامشية صغيرة وضعيفة يسهل معها نهب المزيد من ثرواتها ،أذ يحاول الحكام العملاء انكار عروبة العراق والتنكر لهويته القومية واخراجه من محيطه العربي بنهجهم وسياستهم الطائفية والعنصرية المقيتة واشغال المجتمع بترويج ما يصّدره اسيادهم الفرس من بدع واباطيل وخرافات لاصلة لها بالمذهب الجعفري ولا بالشريعة الاسلامية السمحاء .. فأين هؤلاء ومرجعياتهم، واين اسيادهم ملالي ايران و"الولي الفقيه " ومقلديه من الاساءات المتكررة والمقصودة للاسلام والى شخص الرسول العظيم محمد ( ص ) واخرها الفلم الاميركي الصهيوني المسيء الذي بدأ عرضه في دور السينما الاميركية اعتباراً من يوم ٢٣ / ٩ / ٢٠١٢ ؟ 

الا يستحق الرسول جد الامام الحسين تظاهرة استنكارية على شاكلة " ركضة طويريج " المليونية او"زيارة كربلاء" ليلة العاشر من محرم الحرام الحاشدة التي تقام سنوياً في ذكرى عاشوراء ؟؟؟ ان السكوت والجبن يفضح ويعري حقيقة مواقف هؤلاء المعادية للعرب والمسلمين، هذه المواقف التي ما عادت مخفية و لم ينفع التستر عليها ب "اطالة اللحى وحرق الجباه ولبس المحابس واعتمار العمائم السوداء والبيضاء؟؟." ماذا نقول ونقول عما حصل ويحصل في العراق وهو من ،حيث البشاعة والوحشية والاجرام ما لم يحصل مثيل له في العالم اجمع ؟ ملايين من القتلى والمفقودين والايتام والارامل والاف السجناء الذين تضيق بهم السجون العامة والسرية وما اكثرها؟ ،وماذا يقال عن الفضائح داخل هذه السجون التي تزكم الانوف ؟ وماذا يقال عن نهب وسرقة اموال الشعب من قبل كبار المسؤولين .. وماذا .. وماذا .. وماذا؟ ، فما يجري على الساحة يدمي القلوب الثكلى بـ ( هذي المسوخ وهؤلاء الدون والسفل ( الذين لن يطول بهم المقام، فالتأريخ لن يرحم، والمقاومون النجباء احفاد الانبياء والعظماء والخالدين لن يناموا على ضيم ..






الثلاثاء ٢٣ ذو القعــدة ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / تمــوز / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو خلدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة