لاحظت في الفترة الأخيرة أن القنوات الفضائية التابعة لإيران ووسائط التواصل الاجتماعي التي تمولها إيران بدأت تركز على ( حقوق العراق ) التي سلبتها الكويت، والهدف ليس الحرص على العراق وعلى حقوقه، بل الهدف، كما أراه، ثلاثي الأبعاد :

أولاً : تحويل الأنظار عن انتفاضة شعب العراق على المحتل الإيراني، الذي استولى على أرض العراق ومياهه وسمائه ونفطه وسلب كرامة شعبه.

وثانياً : إشعار الكويت أن عليها أن تبقى تساعد المخطط الإيراني في تدمير العراق وتمزيق وحدته.

وثالثاً : لابتزاز الكويت نفسها، وهي عملية إيرانية متواصلة منذ ٢٠٠٣، فكلما أرادت الضغط على الكويت حركت ميليشياتها لافتعال حادث حدودي، والآن تحرك ( مثقفيها وسياسييها ) للحديث عن خور عبد الله والقناة الجافة وميناء مبارك إلخ ..

في سُلّم الأولويات، مشكلة الكويت لا تمثل أولوية لشعب العراق في هذا اليوم، أولويتنا التخلص من الاحتلال الإيراني، وإذا تحرر العراق وامتلك زمام أموره سترضخ الكويت صاغرة مرغمة لمطالبه.

وأخيراً أقول إن الفيلم الذي نشر عن خارطة في أطلس أمريكي لا يضيف شيئاً إلى الحقوق التاريخية الثابتة للعراق والتي تضمنتها آلاف الوثائق والمحاضر منذ مئات السنين، وأصلاً خرائط الأطالس المنشورة من مؤسسات إعلامية في العصر الحديث ( الأطلس مطبوع عام ١٩٨٠ ) لا تمثل مرجعاً لأي شيء.