شبكة ذي قار
عـاجـل










ها قد ترجل عن صهوة جواده وهو في قمة العز والشموخ ، الرجل الذي احتار به اعداءه ومحبيه ، عزة ابراهيم الذي كابر على مرضه المزمن وداس على جراحه ١٧ عام وهو يقاوم الاحتلالات واحداً تلو الاخر ، لم يفارق سلاحه الشخصي ولو لساعة ، رحل ومسدسه بيمينه ، رحل وعشرات الاجهزة الاستخبارية العالمية والاقليمية والمحلية ومئات الجواسيس والاقمار الصناعية وملايين الدولارات كمكافئة لمن يرشدهم عنه ولم يفلحوا في ذلك ، ضل صامداً محتسباً ومقاوماً وشيخاً للجهاد والمجاهدين ، لم يبع وطنه ولا عروبته فلم يبيعه احداً من رفاقه ، ضل يتنقل مابين بيوت العراقيين من شمال الوطن الى جنوبه ، وقد حماه الله ، ويسر دربه ، وازره برفاقٍ قلوبهم كزبر الحديد اشداء على الاعداء رحماء بينهم ، فصان الامانة وحمل الراية بكل ثقلها بكرامة وسلمها بشرف ..

عزة ابراهيم المناضل الكبير منذ نعومة اضفاره ومنذ ان انتمى الى حزب البعث العربي الاشتراكي ، منذ ان كان الشيوعيون ونظام قاسم ينكلون باي بعثي يقع بين ايديهم ، كان ابا احمد وهو لم يتجاوز الـ١٧ من عمره ينفذ المهمات الصعبة جداً بكل التزام وانضباط عال ولا يعتذر او يتخلف عنها مهما كانت خطورتها وصعوبتها ، وكان الرفاق يتخفون بين الناس في احياء بغداد للافلات من المراقبة والمطاردة ومن عيون الامن وميليشيات الحزب الشيوعي والخلاص من تنكيلهم واجرامهم ، وكانت اغلب مقاهي العاصمة اشبه بالاوكار التابعة للبعث ومن بين المقاهي المهمة ( مقهى رمزون ) والتي انيطت مهمة ايصال المنشورات وتوجيهات الحزب ورسائله وبياناته بالرفيق المناضل الشهيد عزة ابراهيم ، فكان لابد له ان يتنكر لايصالها بامان ، فكان توجيه الحزب للقائد عزة ابراهيم بأن يتنكر بزي ( بائع الثلج ) فلم يبتئس او يأنف من هذه المهمة فنهض مسرعاً وادى الواجب على اتمه وكماله ، فقام بتغليف المنشورات بعدة اكياس ثم وضعها داخل قالب الثلج وذهب الى مقهى رمزون وسلمهم الامانة ..

واستمر بتأدية واجبه الوطني والاخلاقي بعد ذلك في العهد العارفي حتى بعد اعتقاله وتعذيبه اشد العذاب كان في داخل المعتقل يعمل بكل قوة واخلاص ..

وهكذا ضل كما هو شلالاً هادراً لم يهدأ ولم يستكين ولو للحظة قبل الثورة وبعدها وفي القادسية وام المعارك والحواسم وبعد احتلال العراق الى ان انتقل الى رحمة الله تعالى فارساً صنديداً قل نظيره فهو ظل صدام ورفيقه وهو حامل اسراراه وامينه واخيه وحبيبه ..

فكان حقاً علينا ان نفخر به وبافعاله وقيادته ونفخر بأننا كنا تحت رايته فهذا هو عزة ابراهيم وها نحن رجاله الامناء فلم نخن الامانة ولم نسلمه لاعداءنا وبهذا ننسف وندحض كل روايات الاعداء واذنابهم التي لطالما صدعوا رؤوسنا بها ، رواياتهم الخسيسة التي تقول ( أن البعثيين هم من باعوا الشهيد صدام ) فكيف لمن باع صدام لا يبيع عزة فكلاهما واحد ؟؟!! ..

فالرحمة والمجد والخلود لشهيد الحج الاكبر ونبراس المجاهدين الرفيق القائد المجاهد المهيب الركن صدام حسين ..
والرحمة والمجد والخلود لفارس العرب شيخ الجهاد والمجاهدين الرفيق القائد المهيب الركن عزة ابراهيم ..
والرحمة والمجد والخلود لكل شهداء البعث العظيم ..

والسلام عليكم ورحمة الله






الجمعة ١٣ ربيع الاول ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / تشرين الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عمر الكاظمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة