شبكة ذي قار
عـاجـل










معاهدة جديدة تلتحق بمعاهدات خيانية اخرى لنحر الأمة والوطن العربي الكبير وتدميره , يرتكبها خونة محترفين ليس بالخيانة فحسب وإنما ببراعة السمسرة وتمزيق أمة سفك دمها بسبب الخيانات وكيان أوطان إقتحمها نفوذ الأعداء وشتت قواها وطغى على طاقاتها وإمكانياتها وحجم من مقدورها وأدخلها عصر الصراعات والخلافات لغياب وحدة الهدف والمصير والإقتتال الدامي ونحر الأبناء دون توقف وسفك دماء مناضليها على شوارع الوطن وقوى متبجحة بإتفاقيات الذل ومعاهدات التطبيع لاحول ولا قوة لها , متفرجة الأطباع وساسة دول لبسوا عبائة العروبة وقناع القومية غربي الوطن يبشرون ببشار ؟؟ ظهر عليهم ليسرد عليهم أحاديث وأساطير النصر المقنع والملثم لكنهم تمنطقوا بخنجر الصهيونية ورقصوا على إيقاعها يضربون صاع على صاع يتنقلون من مسرح الى آخر مؤدين أدوارا عديدة ومختلفة أطاحوا ولازالوا يطيحون بمسيرة الأمة وأهدافها وقيمها وكرامتها وشموخها مستفحلين على أبناء عمامهم كالصبايا المراهقة السذج أشباه الرجال لكنهم كلاب للأجانب وعلى أبناء جلدتهم اسود بصراحة إن مثل تلك المعاهدات لم تكن بجديدة سواء عقدت في على أرض العرب تحديا لقيمهم وكرامتهم تنسيقا من ومع الإدارة الأمريكية وغيرها من القوى المحلية المتخاذله ؟؟؟ أو في دول اخرى منبع الإرهاب والتآمر أو في دكاكين الصهيونية ألتي شيدتها القوى الماسونية في أروقة أقطار عربية  إنحنت إلى طاغوت العمالة والخيانة كمرتع للجواسيس والعملاء والجزارين تحت توصيات وحماية (( الخليفه أو الامير أو الحاكم بأمر الله )) 

إن حقيقة وأهداف وأبعاد هذه المعاهدات ماهي إلا استكمالا لإتفاقات وإتفاقيات ومعاهدات سبقتها مع بعض سفراء الخيانة والعمالة وغيرهم من الخونة اللذين توددوا للكيان الصهيوني وتراودوا بزياراتهم وحتى حضورهم لإجتماعات الكنيست الصهيوني المستمر لغرض التطبيع والتحضير لتمرير تلك المعاهدات وفرضها على الأمة وشعوبها والتنكر لأمنها وضرب مصالحها وقيمها وتأريخها والغاء موقفها الثابت إتجاه القضية الرئيسية التي ضحى المناضلين من أبناء الامة من أجلها وفي سبيلها وفي سبيل حقوقها وشعبها الذي شرد منذ عام ١٩٤٨ يوم النكبة الكبرى للأمة وعزتها

في الحقيقة إننا كعرب أقحاء ولدنا وترعرعنا على أرض العراق الأشم عرب وعراقيين دما ولحما فكرا وإيمانا أوفياء لعروبتنا ولأهدافنا ومبادئنا وكبعثيين لايستطيع أحدا أن يتنزع منا فكر البعث واهدافه , صقلتنا الأعوام وسوح النضال وميادينها والمراحل النضالية وآلامها حلوها ومرها , عرب حملنا هموم الوطن منذ مسقط رأسنا فوق ترابه بين طيات الأضلع وناضلنا من أجله ودافعنا عنه دفاعا مميتا وسقلتنا السنين والمراحل , رفضنا كلما يتنافى ويتناقض مع مصالحه وأمنه وإستقراره , كنا ولازلنا وسنبقى ضد الإحتلال ورفضناه رفضا قاطعا ودعونا ولازلنا ندعوا الى مقاومته بكافة الإمكانيات والطاقات المتوفرة إنطلاقا من مشروعية المقاومة التي تقرها الأمم والأعراف والقوانين وتدعوا لها الشعوب !لقد كانت وستبقى تلك المواقف ألتي ولدت معنا وأستلقت بنفس المهد ستبقى ثابته التي مازلنا عليها ثابتون دون جدل أو نقاش , ورفضنا التواجد الأجنبي مهما كان نوعه ومزاياه وأبعاده وطائفيته في وطننا الجريح بكل صورة دون إستثناء .. ورغم المراحل الصعبة التي عانينا منها وتعرضنا إلى مرارتها وقساوتها كانت مبادئنا ولازالت وطنية قومية بحته عامرة بحب الوطن والأمة والدفاع عنهم بكل الإمكانيات والقدرات والطاقات مهما كانت نوعية ومرجعية السلطة ومن على رأسها ومن يدير شؤونها وأية سياسة تتبع وخلافنا مع من هو على رأسها ليس بسبب الأسماء وإنما الخلاف هو بسبب منهجية السلطة الدموية والسلكوية الفاشية والإفتقار إلى الوطنية والأساليب والإنتهاكات الوحشية التي تنتهك بحق أبناء الوطن والممارسات الفاسدة والقمعية التي تمارس ضد المناضلين الأوفياء والعلاقات المشبوهة والأدوار العميلة لتشكياتها المرفوضة والخيانة العظمى والعمالة التي ميزت السلطة عن غيرها ناهيك عن الفساد الحاصل في أروقة الدولة منذ مرافقتها ووصولها محمولة على عربات المحتلين وطائراتهم والمواقف المزرية إتجاه القوى المناضلة الشريفة التي ترفض الإحتلال ومواقف السلطة الداعم للنفوذ الأجنبي وخصوصا المجوسي الصفوي الإيراني باحتلاله للوطن ومحاولة تجريد أبنائه من حقوقهم وهويتهم العربية العراقية الأصلية وضم الوطن إلى جزيرة التبعية الفارسية بكل السبل والأساليب .. لكننا لم نستغرب وبحكم مواقف بعض الخونة وتنوعها ومن خلال علاقاتهم المشبوهه ولقائاتهم ألتي كانت ولازالت مع أعداء الوطن من أن يحارب الرافضون للتواجد الأجنبي والمطالبين بحقوقهم وإراقة دمائهم من قبل أجهزة السلطة دفاعا عن الوجود الصفوي المجوسي الغير شرعي والمرفوض فوق أرض الوطن الجريح

, أيها الأخوة أيها المناضلون الشرفاء أيها المدافعون عن تربة الوطن ياأبناء العراق الأوفياء إلى الأقلام الحرة والنزيهة إلى المنابر ألتي تبحث عن الحقيقة

لايخفوا على أحد إن إفرازات السياسة الخاطئة والرديئة وفي أي بلد من بلدان العالم المتحضر أو بعكسه تولد خندقا نقيضا وتولد معارضة سياسية متنافسة بوجهة نظرها وآيدلوجيتها ورأيها ونهجها ومنهجيتها ومنافستها لابد من أن تكون إنطلاقة رؤيتها من رحم إيمانها بوطنيتها ومصلحة الوطن دون الإستعانة بأية قوى خارجية أو تقديم تسهيلات لها لغرض غزوه أو إحتلاله , ومثل تلك الرؤية المعبرة عن الوفاء للوطن ليس نقيضا للشرعية أو يتنافى معها على العكس .. ولكن أن مايتنافى مع الشرعية ووبنودها وصوليتها وقيمها ويعتبر ليس نقيضا فحسب , وإنما اجراما بحق التربة التي ترعرعنا عليها هو التآمر على الوطن والإقدام على تدميره وتمزيق وحدة أبنائه وخيانته بشتى الوسائل والتجسس على مصالحه وأمنه وإستقراره والمساهمة والحث على نحر أبنائه .. ومن يسقط بهذا الحضيض

, حضيض توسيع المنهج الخياني والتآمري وتمتزج رغبته بمعاهدات وإتفاقيات خيانية ضد مصلحة الوطن مع رغبة الأعداء , أعداء الوطن وعلى كافة أشكالهم.ليس له حق البقاء على أرض العراق ومهما كانت طبيعة منهجيته أو منهجية سلطته أو لونها وشكلها

والسؤال المطروح ؟؟ ماذا بقى للسلطة من شرعية للبقاء كسلطة حاكمة متسلطة سلطة قمعية دموية مجرمة فاشية جربت جميع الإنتهاكات المرفوضة أخلاقيا إقليمايا ودوليا بحق أبناء الوطن , نحرتهم من الوريد إلى الوريد , طاردت وقتلت ودمرت وزجت خيرة شباب الوطن بسجونها ألسرية والعلنية سرقت ونهبت وأفسدت , سلطة عار نقيضة للإنسانية وللحرية والديمقراطية وللقيم والأخلاق وللسياسة المعتدلة .. أما الإتفاقيات والمعاهدات الخيانية التي أبرمتها السلطة في الوطن مع القوى المحتلة فقد أنهكت وطنا وشعبا بل وطنا وأمة برمتها وهذا هو وجه الخيانة الحقيقي






الاحد ٢٠ ربيع الثاني ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / كانون الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة