شبكة ذي قار
عـاجـل










لا يمكن وصف "مقتده" إلا بهذا الوصف، مجرم وسادي، من خلال كل أفعاله منذ احتلال العراق ولغاية يوم أمس، يوم اقتحام قطيعه السائب ساحةَ اعتصام الحبوبي بمباركته وموافقته وبعد مساهمته بقتل خمسة من شباب الناصرية العظيمة بدم بارد وبدون أي ذنب إلا إنهم معتصمون للمطالبة بحقوق الشعب العراقي.

واليوم وبعد أكثر من سنة على انطلاق ثورة العراقيين ثبت بالدليل القاطع أن من كنا نسميهم الطرف الثالث هم جماعة مقتده، وهم نفسهم مجموعة القناصين الذين قتلوا شباب الثورة في أول أيامها من أسطح البنايات، وهم نفسهم الذين كانوا يخطفون المتظاهرين، وهم من غدروا بالكواتم وغيرها.

حاول "مقتده" بكل قوته السيطرة على الثورة في جميع ساحات التظاهر ومحاولة تسييرها لصالحه وركوب موجتها ليس حباً بالإصلاح والوطن والشعب، بل حباً بالإبقاء على هذا النظام والإبقاء على امتيازاته وسيطرته، لاسيما وإنه الكتلة الأكبر في البرلمان، ويسيطر على أربع وزارات وعشرات المناصب الخاصة والمدراء العامين والهيئات الحكومية الأخرى.

لأنه شعر أن الثورة تهدد وجوده فأراد ركوب موجتها من جهة وتهديد الأحزاب المنافسة له بها من جهة أخرى ليضمن سيطرته وفوزه بالانتخابات القادمة.

"مقتده" اليوم وبعد أن أثبت إجرامه وساديته بقتل الأبرياء كعادته منذ العام ٢٠٠٣ والجرائم الكبرى بحق الشعب العراقي في الأعوام ٢٠٠٦ و ٢٠٠٧ و ٢٠٠٨ تحت مسمى "جيش المهدي" الذي قتل عشرات آلاف الأبرياء على الهوية وهجر مئات الآلاف ودمر المدن والاقتصاد العراقي بشكل عام.

هذا المخبول لن ينسى له العراقيون إجرامه بحقهم، وتم عزله وقطيعه المفترس الغادر وسيكون لهم يوماً عظيماً في انتقام الله وإذلالهم لما اقترفته أياديهم الآثمة.

جريمة ساحة الحبوبي يوم أمس التي حصلت في الناصرية الفيحاء وراح ضحيتها ( ٥ شهداء وأكثر من ٥٠ جريح ) ، والشهداء هم - عباس حسين - محمد علي - سجاد - حيدر جويد وحمزة رائد.

كما قامت هذه المجاميع المجرمة بحرق الخيام وسط صمت حكومي مخزي، بل ظهروا في صباح السبت بكامل عددهم وعدتهم مع جماعة مقتده جنباً إلى جنب في ساحة الحبوبي، وهذا دليل اتفاق المجرمين مقتده والكاظمي على قمع الأبرياء وقتلهم.

وها قد وضح للجميع أن الأحزاب السياسية وميليشياتها المنفلتة التي تروج لنفسها بحجة "المقاومة" وحكومة الكاظمي وجهان لعملة واحدة، فهم جميعهم مشتركون في منظومة الفساد والمحاصصة التي تُدير البلاد.
الخزي والعار لكم يا قتلة الأبرياء ويا تجار الدينِ والدم، فإن دماء الشهداء التي أريقت في ساحة الصدرين في النجف الأشرف مسبقاً وكنتم أنتم السبب بها، وكان ضحيتها الشاب ( مهند القيسي ) واليوم شهداء الحبوبي وأمس في ساحة التحرير وواسط وميسان، ستلاحقكم في بروجكم وقصوركم المحصنة وستزلزل كراسيكم التي تقتلون الأبرياء للوصول إليها.

فالخزي والذل والعار سيكون رفيقكم في الحياة الدنيا، والكرامة والإباء ستكون للشهداء، والرحمة والغفران لشهداء الحبوبي وشهداء ثورةِ تشرين الخالدة.





الاحد ٢٠ ربيع الثاني ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / كانون الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ثائر من ذي قار نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة