شبكة ذي قار
عـاجـل










الجيش سور للوطن *** يحميه ايام المحن، ذلك نشيد كنا نردده منذ الصغر في كل مناسبة يكون للجيش الوطني مأثرة او في يوم تأسيسه في ٦ كانون الثاني من كل عام ذلك الجيش العراقي الوطني الذي يستحق الفخر به في كل الازمان.

والسؤال يطرح نفسه هنا هل يحق ان يتلى هذا النشيد لجيش بديل لذلك الجيش الوطني او لجيش تأسس بعد الاحتلال في ٢٠٠٣ ؟ قطعا لا فالفرق بين الاثنان كالفرق بين الثرى والثريا.فالجيش الذي يستحق ان يغنى له النشيد اعلاه هو الجيش الذي تأسس في ٦ من كانون الثاني عام ١٩٢١ وهو الجيش الوطني العقائدي بحق.ويخطيء من يضن ان صفة العقائدية قد اكتسبها جيشنا الوطني بعد ثورة ١٧ - ٣٠ تموز عام ١٩٦٨ بل انه استحق تلك الصفة من كونه وطني وقومي اي انه جيش الامة ايضا.ان دور الجيش في كل المعارك القوميه دليل واضح على دوره القومي بدءا من حرب ٤٨ وحرب ٦٧ وكذلك حرب ٧٣ مع الكيان الصهيوني الغاصب والتي ابلى فيها الجيش بلاءا حسنا رغم سوء القيادة العربية للحرب انذاك.وما دور الجيش الوطني في القادسية الثانية قادسية صدام المجيدة وما تبعها من حروب تأمر فيها كل العالم على العراق في العدوان الثلاثيني عام ١٩٩١ وكذلك في ٢٠٠٣ الا مفخرة من مفاخر ذلك الجيش والتي اثبت فيها جدارة فائقة في التصدي للاعداء وحسن المطاولة التي ابدع من خلالها ايما ابداع.لقد ضلم الجيش العراقي الوطني كثيرا بوصفه بجيش صدام مرة وبالجيش العقائدي على اساس ان منتسبيه هم فقط من البعثيين في حين انه اتسم بذات الفسيفساء التي تميز بها المجتمع العراقي لذا تأمروا عليه وحلوه واستبدلوه بجيش لايحمل سوى الاسم اما المضمون فأنه لايتصف بأبسط مواصفات الجيوش في العالم ضم مليشيات او بعض من افراد الجيش الوطني من الذين لم يعيروا اهمية للقسم الذي ادوه يوم باشروا في العمل في الجيش الوطني وممن تخلوا عن شرف الجندية الحقة بحجة اننا نريد ان نعيش.ومما نفتخر به بحق من قيم تربى عليها الاكثرية من منتسبي الجيش الوطني هو رفض العديد من منتسبيه عروض العودة الى الجيش الذي اسس بمساعدة المحتل ولازال رد احدهم على العرض الذي قدم اليه بالعودة بقوله وماذا اقول لقسم الجندية الذي اقسمته يوم تخرجي من الكلية العسكرية ؟ نعم لقد تم التأمر على الجيش الوطني لانهم خبروه وخبروا ولاءه لعقيدته ووطنه وامته.ان مأثر الجيش لاتعد ولاتحصى عبر سني عمره منذ التأسيس وعلى سبيل الحصر نذكر بعضها.

فقد قارع الجيش الاحتلال البريطاني وقدم خيرة قادته قربانا للحرية والاستقلال عن ارادة المحتل ابان ثورة مايس ١٩٤١ والتي قال في شهدائها الرئيس القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله ان عظمة الثورة هو في ارادة قادتها في الوقوف بوجه المحتل في وقت ماكان لاحد ان يجرؤ للوقوف في وجه بريطانيا العظمى رغم الفارق الكبير في العدد والعدة بين الجيشين.كذلك الدور المتميز الذي لعبه الجيش العراقي في حرب ١٩٤٨ مع العدو الصهيوني المغتصب لارضنا العربية في فلسطين ووقفة الثبات التي ابداها مقاتلوه على ثرى فلسطين مما يستحق ان يكتب بحروف من ذهب في التأريخ العسكري.وايضا دوره في حرب الخامس من حزيران عام ١٩٦٧ على كل جبهات القتال وتشهد مقبرة شهداء الجيش العراقي في الاردن وفي فلسطين على حجم التضحيات التي قدمها الجيش العراقي في المعارك القومية.اما عن دوره في حرب السادس من تشرين الاول عام ١٩٧٣ فلذلك الدور قصة خالدة حاصة وانه لم يبلغ بالاستعداد للحرب ولا بموعد بدئها بل سمعت القيادة السياسية نبأ الحرب من الاذاعات فقررت المشاركة ومعاونة الاشقاء في جميع الجبهات وما قصة التحاق القطعات العراقية الى جبهات القتال في الجبهة السورية وانتقال الدبابات على السرف نظرا لقلة ناقلات الدبابات والمشاركة المباشرة حال الوصول الى هناك والدور الذي ابلته القطعات المتواجدة هناك من حماية دمشق من السقوط بيد العدو الصهيوني لازالت عالقة في اذهان الجميع وفي ضمير الاخيار المنصفين.

ليس ذلك فحسب بل ان للقوة الجوية مأثر رائعة على كل الجبهات السورية والاردنية والمصرية.

ان الحديث يطول عن دور الجيش العراقي الوطني وليس بعيدا عن الاذهان دوره في القادسية الثانية قادسية صدام المجيدة والتي ابدى فيها الجيش العراقي بطولات خالدة تستحق ان تدرس في ارقى الاكاديميات العسكرية العالمية رغم كون تلك الملحمة اطول حرب في العصر الحديث والتي كان بالامكان ان تنهك قوة الجيش لولا توفر القيادة السياسية والعسكرية المحنكة واخلاص ابناء القوات المسلحة واصرارهم على تحقيق النصر على العدو الفارسي حتى جرعوا الخميني كأس السم الزعاف حين اجبروه على الاعتراف بالهزيمة وايقاف الحرب.

ان اثار الجيش العراقي الوطني يشهد لها الاعداء اولا اذا ما تحسسوا اثار اقدام رجاله الميامين على اعناقهم واثار بساطيلهم لاتزال غائرة على ترابهم ومقدار المرارة التي لازالت تحتل حناجرهم.

هذا هو الجيش العراقي الوطني الذي اراد الاعداء ان يمحوه وجاءوا بلملوم من بشر بلا عقيدة وطنية ولاقومية بل كل ما يجمعهم هو الحقد والطائفية والمصلحة الانية
ستبقى ذكرى تاسيس جيشنا الباسل قبل مائة عام علامة بارزة ومفخرة وطنية لجميع العراقيين والعرب .. وتحية لارواح شهداء قواتنا المسلحة العراقية.





الاربعاء ٢٢ جمادي الاولى ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / كانون الثاني / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. سلمان حمادي الجبوري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة