في هذه الايام التي نخوض فيها منازلة تاريخية ضروس مع أعداء الامة من الامبريالية الصهيوصفوية وحلفائها تمر علينا الذكرى الثامنه والخمسون لثورة ٨ شباط ١٩٦٣ عروس الثورات التي فجرها حزب المناضلين والاحرار حزب البعث العربي الاشتراكي

حيث انتفض الاحرار من الجيش والجماهير الثائره من الشعب وفي طليعتهم الطلبة والشباب ليضيفو صفحة عطرة في تاريخ الامة ثورة شعبية عظيمة بأهدافها ومبادئها الانسانية لتحقق تطلعات الأحرار في أمتنا في الوحدة والحرية والاشتراكية.

اليوم تتصل أمجاد الماضي بأشراقات الحاضر وأمال المستقبل وما زال حادي ركبها حزبنا الثائر المتجدد الذي علمنا الصمود والتحدي وتقديم التضحيات كرأساً للحربة في مواجهة أشرس الهجمات والمؤامرات التي طالة أمتنا وبلدنا في العصر الحديث بدأت فصولها بجرائم ضد الانسانية وأبادة جماعية طالت كل مناضلينا مارس فيها مجرمو العصر شتى أنواع الاستهداف والاجتثاث والتصفية الجسدية والتي لم تثني أبطال البعث عن مواصل المقاومة والثورة وشرعية امتدادنا لذلك التاريخ المشرف و الثورات العملاقة ضد الظلم والعبودية والتي كانت من نتائجها منجزات وطنية وقومية عملاقة منذ تأسيس الحزب في ٧ نيسان ١٩٤٧ ولحد الان وعلى جميع الاصعدة وفي كل الميادين ولم يأتي كل ذلك الا بمقبولية جماهيرية وأيمان مطلق بفكره الخالد ملتفين حول قياداته التاريخية

يشرفني هذا اليوم أن أغتنم هذه المناسبة العزيزة لتقديم أسمى أيات التهاني والتبريكات لمقام الرفيق المناضل المجاهد ابو جعفر حماك الله الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي لقياده قطر العراق ولقيادة الحزب الموقرة وكل مناضليه مجددين العهد بأسمي ونيابة عن رفاقي وجماهير فرع عبدالصمد الغريري تنظيمات الفاروق على أن نتمسك بمبادى حزبنا سائرين على نهج من سبقنا من الثوار لدحر الاحتلال وأسقاط حكومته ودستورها الصفوي المسخ وأن نساهم في شرف تحرير أرضنا من دنسهم ونحافظ على وحدة العراق وسلامة ترابه وأعادة أعماره وأن نعيد حقوق أبنائه وكرامتهم وأن نحارب كل أشكال الارهاب والطائفية وأن ننشر المحبة والسلام وروح التسامح متمسكين بالوفاء لدماء الشهداء الاكرم منا جميعا الذين ضحوا بأرواحهم لاعلاء كلمة الحق والعدل

ودمتم للنضال ٠٠٠امتنا امنا المجد والخلود

١ / شباط / ٢٠٢٠