شبكة ذي قار
عـاجـل










في الحقيقة مثلما حاولت السلطة مرارا وتكرارا خلال سنوات الإحتلال تحسين صورتها بطرح إنجازات وهمية وتغييرات لم ترى النور أمام شعبنا في الوطن , , وإستغلت الفرص لتمرير منهجيتها تحاول مرة أخرى باستغلال زيارة البابا والإختباء خلف عبائته لالتحسين صورتها مرة اخرى فحسب , وإنما لتمرير أهدافها بعد أن شعرت أن الجماهير في الوطن التفت حول بعضها لالتشكيل وسيلة ضغط على السلطة فقط وإنما لإسقاطها , وبالتأكيد هذا مادفع بالسلطة إلى القلق المستمر بعد أن أخذ الكثير من عناصرها يتحدثون عن نمو الرفض القاطع بعد أن ضنت السلطة أنها ومن خلال إنتهاكاتها وإختراقاتها بأنها إستوعبت الجماهير لكي يستمر مسلسل تجاوزاتها وأبعاد الجماهير الوفية عن الولاء لوطنها والقضاء على مطالبها وحقوقها ألتي تمسكت بها لتمرير نهج سياستها الخاطئة والفاشلة دون العودة إلى الموقف الجماهيري الرافض لتلك السياسة المأجورة التي تمثل مصالح الدول المعادية وتعمل على دعم نفوذها على أرض الوطن وإعطاء الأولوية لأطماعه بدل من أن تعيد النظر بسياستها إتجاه الوطن وابنائه التي تجاهلت جميع المطالب إضافة عن الفشل المستمر الناتج عن سياستها الخاطئة التي لم تلاقي أي إستيعابا أو ترحابا سواء كان على ألصعيد الإقليمي والصعيد الدولي ومن هذا المنظور وغيره نستطيع القول أن سياسة السلطة في الوطن الجريح لاتختلف عن سياسة الليكود والهاكانا الصهيونية سياسة الإجرام المنظم بعيده عن سياسة الإنجاز والبناء وتوفير الخدمات الضرورية والملحة ودون أن تطرأ عليها أية تغييرات منذ الغزو والإحتلال عام ٢٠٠٣ ولغاية يومنا هذا وليست على كل حال هي المرة الأولى تلجأ السلطة وعناصرها إلى خلط وتأزيم الأوضاع وتصعيد الأحداث ويصبح من الصعب إيجاد الحلول لها حيث مهدت الطريق أمام تكوينات عديدة منها تيارات وحركات وأحزاب متصارعة كانت ولازالت مسؤولة عن الأوضاع المـسأوية إتجهت نحو تبني منهجية القوى المعادية والمتنفذة المتمثلة بالنظام الفارسي المجوسي الجاثم على صدر الوطن لتخلق لواعج الألم وكوامن الأسى والتجاوزات.ولازالت هذه الفصائل العميلة نفسها وإن إختلفت أسمائها وأبعادها وتركيبتها تحتفظ بنشاط معادي خطير ضد الوطن وأبنائه.

ولاينكر أن تلك التشكيلات التي تشكل أعداد كبيرة وواسعة النفوذ أن معظمها برزت نتيجة الإنشقاقات أو الإنسحابات عن كتلها العميلة أو أحزابها المسيرة من قبل النظام الفارسي المجوسي وتعمل سرا تحت جناحه منها أحزاب دينية ومنظمات منها مثلا منظمة بدر العميلة والتيار الصدري الخبيث وحزب الدعوة العميلوغيرهم .. والملاحظ أن قسم منها يعود وينضم مرة اخرى ثم ينسحب تشغله المنافع والمطامع ويبحث وراء المصالح مثلما جرت ورائها نفس المنظمات والأحزاب والتيارات منذ مجيئها ألتي تضاعفت منافعها يوما بعد آخر.

ولكن لو عدنا إلى أسباب إنشقاق تلك العناصر المستمر التي تبرز كل يوم وعلى وجه التحديد لم يكن سببا وطنيا وإنما نتيجة خلافات حول تقاسم الأموال المسروقة من الدولة أولا.وثانيا خلافات حول توزيع الغنائم والسلاح.

ثالثا والأهم من كل شيء محاولة توسيع النفوذ وتمثيل مصالح النظام الفارسي المجوسي داخل الوطن وحماية مصالحه من قبل تلك العناصر المتحاربة والمتصارعة في الحقيقة نؤكد ومن خلال متابعتنا للأوضاع القائمة والأحداث المؤلمة في الوطن وحجم المعاناة لم يطرا أي تغيير ملحوظ بسياسة السلطة وعلى الإطلاق وبقاء الإنتهاكات والتجاوزات المختلفة والتسيب الأمني الذي جعل الكثير من العصابات بأن تتجه إلى تهديد ليس التركيبة السكانية للوطن فقط وإنما لتصفية الحسابات التي خلقت جوا من الرعب وجوا إرهابيا لم يشهده تأريخ العراق بعد أن تحولت الكثير من الأمكنة إلى سجون سرية تديرها العصابات المتنفذه وتنفيذ الممارسات المربحة بإختطاف الأطفال والشباب ومساومة ذويهم ماديا رغم ركاكة الحالة المعاشية وأوضاعهم المادية , يضمرون الضغينة لكل من يقف بوجههم أو يندد أعمالهم الإجرامية والذي يدفعهم إلى المزيد من إرتكاب الأعمال البربرية بحق المواطنين وإنتهاج لغة المساومات ألتي طغت على لغة القانون والمحاسبة والعقوبة.

ناهيك عن إرغام الكثير من السكان على ترك أو تغيير مناطق سكناهم مثلما حصل في بغداد وغيرها من المدن القريبة وإجبارهم على ترك مساكنهم تحت تهديد السلاح لتغيير التركيبة السكانية بإسلوب طائفي منافي لجميع الأعراف والحقوق والقوانين والحق المدني دعما من المنابر الدينية التي تعمل تحت جناح النظام الفارسي المجوسي وخدمة لمصالحه وأهدافه وحماية لنفوذه في الوطن المحتل

أما الوقائع والأحداث المتعاقبة ومجريات الاوضاع فتجرنا إلى الحديث عن عصابات متفرغه للقتل بتكوينة فاشية مختلطة وليس عن سلطة , وإنما عن عصابات أشبه بعصابات الكنيست الصهيوني ألتي إجتمعت تحت سقف واحد بماضي مأساوي دموي إرتكبته ضد العرب ووطنهم مثلما ترتكبه العصابات في الوطن الجريح وضد أبنائه المسالمين , .

وتلك البرغماتية الدموية لايمكن لها أن تمثل سلطة وإنما حفنة من العصابات التي لاتعرف سوى لغة النحر والقتل ولو عدنا إلى التغييرات التي تدعيها السلطة والتي لم تسفر عن أية نقلة إيجابية أو ملموسية في الأوضاع المتردية والأحداث الدامية لاتضح لنا أن ما حققته سلطة العصابات وأنجزته مساهمة من عناصرها ولازالت تنجزه هو نحر وطن وشعبا مثلما أقدم شمعون بيرس وموشي دايان وإسحاق نافون وحاييم وايزمان ومناحيم بيغين وإسحاق شامير والصهيونيين العموميين وإنشقاقهم عن مباديء الأمم لنحر شعب وسفك دمائه البريئة فوق أرضه وترابه .. أما مايتعلق الأمر بإستمرار تهور الميليشيات وعصاباتها وسلاحها المنفلت والجرائم المستمرة ومنها السياسية والأقتصادية وترويع المواطنين ، وتهريب الأموال وإنهاك الوطن وعدم الإلتزام بالدستور والقوانين فلكل حادث حديث






الجمعة ٢٨ رجــب ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / أذار / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة