أَهْلَ العروبة، وَالأَنْســـــــابُ تجمعُنا
والحارثُ الشَّـــــهمُ يَلْقى الذُلَّ بُرْكَانا
أَيْنَ السيادةَ، بَل أَيْنَ العُــــــروبَـــــــــــــةُ؟
هَلْ ضاعَ الإخاءُ وَصَارَ الوُدُّ نُكْرانا
أَما سَمِعْتُمْ؟ فَكُلُّ الكَـــــــــــوْنِ قَدْ سَــمِعَ
بِما نُعَــــــــــــــــــــانِيه من قَتْلٍ وحِــــرْمـــانا
لَقَدْ أَبَاحُــــــــــــــــــــــــــوا حِمَـــــــــــــــانَا كُلَّ
طَاغِــــــــــــــــيةٍ نَذْلٍ يُروِّعُ بُنْياناً وإِنْسانا
خَفَافــــــــــــــِيشُ لَيْــــــــــــــــــــــلٍ، بَغَــــــايا لا
يَعْرِفُــــــــــــونَ لِهَـــــــــــــذا الكَــــــــــوْنِ دَيَّانا
مِنْ كُلِّ فــــــــــــــــَجٍّ أَتَوا والمَوْتُ يُرْهِبُنا
يَنْســــــــــــــــــــلُّ فِي ظُلُماتِ اللَّيْلِ ثُعْبَانا
*****
"بغــــــــــــداد والشــــــــــــــام" كَمْ سَـــــــــــفَكُوا
بِها مِنَ الدِّمَــــــــــــاءِ، أطفالاً وشُبَّانا
يُشَقِّقُونَ بُطــــــــــــــــونَ الحَامِلاتِ بِها
ويُوقِـــــــــــــــــــدونَ مِنَ الأجداثِ نِيرانَا
يا أمَّةَ العُربِ هَلْ مُصغٍ فأُسْمِعُه
قَوْلاً، يُحَـــــرِّكُ فِي الوُجدانِ أَحْــزانا
دَعوا الكَرى، فَالكَرى عَارٌ لساكِنِه
وقَلِّبُوا الأمرَ .. مَنْ نامَ فَقَدْ خَانا
الآنَ هُبُّوا .. فهذي الأرضُ تَنْظُرُنــــــا
فلَــــنْ نُـــــذَلُّ وربي بعــــــــــــــدَ نَيْسَـــــــانَا
يا فرسُ لا تعجلوا فالحربُ قادمةٌ
نُعيدُ مجـــــداً لنا، لا لِغَـــــْيرِنا كانَـــا
لا "كربلاء ولا بغداد" خَاضِعَةٌ لَكُمْ
ولا الرِّجـــــــــــال مِنْ عَــــــــدْنانَ عِبْدانا
لَئِن جَـمَعْـــــــــــتُم "جُيوشاً" كَيْ تُقاتِلُنا
فَقَدْ مَــــــــــــلأنا أديمَ الأرضِ إَنْسَــــــــــانا
ومَا جُــــــــــيوشُــكُمُ مَهْما رَبَتْ عَـــدَداً
إِلَّا "بهــــــــــــــــــــــــــائمَ" يَوْم السَّاحِ قُطْعانا
ولا مدافِعُكـــــــــم في الأرضِ قاتلــــــــــــةٌ
إلا "مفرقعة" تُعْطي السَّــــــــــــمْعَ ألحانا
فالسَّاحُ، ساحُ الوغَى في عَيْنِ قائدُنا
جنانَ خُلْدٍ ضَمَّــــــــــها راحٌ وريْحــــــــــانا
نَحْنُ أولي العَزْمَ نَأْبى الضَّيْمَ مِنْ قِدَمٍ
نُقْري .. ونَمْنَح ضِــــــــــــيفاناً وجِيرانا