بسم الله الرحمن الرحيم

يا أبناء شعبنا العراقي المقاوم

أيها الشرفاء في أمتنا المجيدة

حِينَ تُشْرِقُ شمسُ العيد، تَخْتَلِفُ المُسَمَّيات، ولكن يبقى المُسمى الوحيد والثابت هو مُسمى الإيمان والثبات والعزيمة.

ومن خلال الإيمان الذي تَولَّد لدى الشرفاءِ في رمضانِ المبارك تُولَدُ الرَّغْبَةُ في أداء الواجب، وفي التعبير عن الإيمان من خلال العمل المخلص والذي نرجو فيه رضى الله ثم رضى الشعب الصابر المحتسب...

لقد أسقط رمضانُ الأوراق الصفراء التي كانت عالقة على شجرة البعث الدائمة الخضرة، فعادت أكثر رونقاً وبهاءً لأنها تخلصت مما علق بها من شوائب على مدى سنوات طويلة، فأصاب الساقطون الهلعَ والجزعَ من قدرةِ الثبات الأسطورية التي يتمثلها البعثُ ورجالاتُه الصابرون المرابطون.

يا أبناء عراقنا الاشم:

تتزينُ أيامنا القادمة بأفضل الأوقات عند الله سبحانه وتعالى وهو عيد الفطر المبارك الذي منحه الله للمؤمنين المخلصين ثواباً لهم على تأدية فرض رباني هو شهر رمضان المبارك.

حيث تحتفي الأمتين العربية والإسلامية كل عام بأمل جديد يشع نوراً وبهاء للدين الإسلامي الحنيف الذي برسالته تغير وجه الحضارة الإنسانية حيث نقلها من جاهلية الكفر وعبادة الأصنام إلى حضارة بناء الإنسان والحياة وعبادة رب العباد.

وبهذه المناسبة المباركة تتقدم قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي بأجمل التهاني والتبريكات لشعبنا العراقي الصابر المحتسب، مع الدعاء لله سبحانه وتعالى أن يحفظ العراق وشعبه بعينه التي لا تنام، ويحقق النصر المؤزر ضد قوى البغي الذين يريدون لبلدنا وشعبنا الأذى وزرع التفرقة والفتن.

ونحيي في هذا العيد، عيد الفطر المبارك كل شهداء العراق الخالدين في غرف النعيم وفي صفحات المجد يتقدمهم الرفيق الأب أحمد حسن البكر والرفيق الرئيس الشهيد صدام حسين والشهيد المجاهد عزة إبراهيم، ونحيي شهداء ثورة تشرين الباسلة.

وتحية مباركة لكل شعبنا ومناضلي حزبنا وكل قوى الوطن الحية الساعية إلى طرد الفرس وأذنابهم من العراق ودحر المشروع الطائفي الصهيوني الغاشم.

عاش العراق، عاشت الأمة، عاش البعث.

والمجد والخلود لرسالة أمتنا العظيمة.

قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد / 30-4-2022