شبكة ذي قار
عـاجـل











بسم الله الرحمن الرحيم

(وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ

وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)

 صدق الله العظيم ـ سورة الأنفال ـ آية 10

 

بيان رقم (162)

بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الأيام 8 / 8 / 1988

 

أيها الشعب العراقي العظيم

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة

يا أبناء قواتنا المسلحة الباسلة

 

نستذكر وشعبنا العراقي المجيد، في هذه الأيام، ذكرى النصر التاريخي العظيم للعراق على إيران في المنازلة التاريخية الطويلة، التي خاضها شعبنا الأصيل وقواتنا المسلحة الظافرة ضد العدوان والغزو الإيراني الذي أراد الشر والسوء ببلادنا وتصدير )ثورته الإسلامية( المزعومة إلى بلاد العرب والمسلمين، بعد أن أصابهم الطيش والغرور في تحقيق مشروع الإمبراطورية الفارسية وبغطاء ديني مشوه، هذه المرة، ولكن خاب مسعاهم ورُدَّت سهامهم إلى صدورهم في ذلك اليوم الخالد والمجيد من تاريخ أمة العرب.

 

إن يوم 8 / 8 / 1988 يوم الأيام، يوم نصر عظيم، وواحد من أيام العرب الخوالد حطم فيها أبناء العراق البواسل الآمال العقيمة كلها، وهشموا الأماني المريضة كلها للمشروع التوسعي الإيراني الخبيث دفاعاً عن أرض العرب كلها من خط الدفاع الأول في البوابة الشرقية للوطن العربي في أرض البطولة والحضارة والتاريخ المجيد.

 

أيها الأحرار في كل مكان

    

لقد أدرك شعبنا العراقي المجيد، في وقت مبكر، مخاطر المشروع الإيراني الخبيث وكان للقرار التاريخي لقيادة العراق أثر مهم في توحد أبناء شعبنا لمجابهة الغزو والعدوان، ضد المشروع الخميني، والذي بانت أهدافه ومخاطره، اليوم، على أمة العرب وفي معظم أقطارها.. وتالياً فقد سجلوا مأثرة عظيمة لن يجود الزمان بمثلها إلا قليلاً، وسجلوا بوحدتهم الوطنية الراسخة وتضحيات أبنائهم في القوات المسلحة والذين جادوا بأرواحهم ومن دون حدود لتحقيق نصر العراق في يوم الأيام الخالد.

  

ونحن نستذكر هذا اليوم المجيد، لابد لنا أن نسجل موقف البطولة والمجد والاعتزاز لأبناء شعبنا وقواتنا المسلحة بصنوفها كلها ورجالها جميعاً، وكذلك نسجل ونستذكر مساندة شعبنا، بأطيافه كلها، لجيشهم الأغر وكان لكل منهم دور في صناعة نصر العراق العظيم سواء بالعطاء والمساهمة المباشرة والفاعلة في قواطع الجيش الشعبي أم المهمات الخاصة أو قوى الأمن الداخلي، أم في أي من الأدوار الأخرى. كما كان للمساهمة العربية المباشرة، في بعض الأحيان، أو في الاسناد المادي والإعلامي دور مهم في تحقيق نصر العراق ودفع الشر عن أمة العرب.

 

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم

   

إن نصر العراق في 8 / 8 /1988 كان نصراً عراقياً ناصعاً وخالصاً صنعه أبناء العراق النشامى تخطيطاً وتنفيذاً وإدارة، وعبر العراقيون، من خلاله، عن وحدتهم الأزلية وعظيم انتمائهم لتربتهم الخالدة وقدرتهم الفذة على تطويع قدرات شعبهم الخلاقة وتثويرها في التصدي لدولة العدوان والشر التي تفوقهم عدداً وعدة، ولذلك فقد كان هذا اليوم الخالد ولا زال محط فخرهم واعتزازهم، ومثَّل لهم يوماً من أحلى الأيام وأجملها التي تدعو إلى الافتخار والمجد.

 

أيها الأحرار في كل مكان

 

ونحن نستذكر وإياكم ذكرى النصر العزيزة في يوم الأيام فإننا نؤكد أن الروح التي قاتل بها العراقيون الأباة لا زالت تحمل صفات البطولة والمجد كلها ولا زال أبطال جيشكم الميامين ثابتين على أرض العراق بعطائهم الثر ولا زال هذا النصر العظيم يلهب قلوب العراقيين الأباة همة وحماسة وغيرة على بلادهم.. ولقد شكل الدافع الأكبر في ثورة الشعب المجيد، هذه الأيام، ضد قوى الظلم والعمالة والخيانة كلها، وضد الوجود الإيراني الواسع على أرض العراق الذي ساهم فيه الغزو الأمريكي باحتلال بلادنا سنة ٢٠٠٣، ولذلك فإننا على ثقة مطلقة أن شعب العراق الحر المجيد شعب الثورات والانتصارات لن يستكين أو يسكت على الظلم والطغيان والخيانة وسيستمر في ثورته وتصديه للأشرار كلهم حتى يعود العراق حراً أبياً مستقلاً يعيش أبناؤه على أرضه كلها بعزة وكرامة يتآلفون بينهم وينتخي بعضهم لبعض ضد عوادي الزمن وعدوان المعتدين.

 

أيها الأحرار في كل مكان

يا أبناء قواتنا المسلحة الجسورة

 

إننا في القيادة العامة للقوات المسلحة وفي هذه المناسبة وإذ نشارك أبناء شعبنا زهوهم وفخرهم بهذا اليوم التاريخي فلا بد لنا أن نحيي كل من ساهم وشارك في نصر العراق العظيم في 8 /8 / 1988 ولا بد لنا من استذكار أرواح الشهداء البواسل من أبناء شعبنا العراقي العظيم والقوات المسلحة العراقية، الذين دافعوا عن أمنه وسيادته في هذه الملحمة الوطنية الخالدة، وأن نستذكر ونهنئ القادة والآمرين والمقاتلين جميعاً وبصنوفهم وتخصصاتهم كلها، ونحيي معهم كل من ساهم في ذلك النصر الكبير، ونكبر الروح الوطنية للجرحى والمفقودين كلهم ممن كان لهم شرف العمل والمساهمة في صناعة هذا النصر المبارك، كما نحيي ونبارك جهد النشامى المرابطين على تربة بلادنا وجهادهم وهم يتصدون لعدوان دول الغزو والاحتلال وذيولهم وعملائهم.

 

المجد للعراق العظيم ولجيش القادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة وللمجاهدين جميعاً الذين يقتفون آثار ذلك الجيش العظيم ويسطرون ملاحم البطولة في مقارعة المحتل الغازي وأذنابه الدجالين.

 

الرحمة لشهداء العراق العظيم والأمة العربية المجيدة يتقدمهم شهيد الأضحى السعيد وقائد الانتصار التاريخي القائد صدام حسين رحمه الله، ومعه رفاقه الأبطال الميامين جميعاً، مدنيين وعسكريين، نساءً ورجالاً.

 

التحية والمجد والرفعة لقادة الجهاد والتحرر الوطني في بلادنا قادة وآمرين ومقاتلين، ولهم منا كل الفخر والتقدير والاعتزاز.

 

تحية إلى شعبنا العراقي العظيم من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه.

تحية إلى رجال القوات المسلحة البواسل عنوان مجد العراق ووحدته.

تحية إلى شهداء العراق العظيم.

والمحبة والتقدير والاعتزاز لكل من آمن بالعراق العظيم واحداً مستقلاً..

 

القيادة العامة للقوات المسلحة

بغداد المنصورة بإذن الله

8 / 8 /  2022

 

 






الاحد ٩ محرم ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / أب / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب القيادة العامة للقوات المسلحة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة