شبكة ذي قار
عـاجـل










افتتاحية العدد 64 من مجلة ألق البعث

البعث...جبل شامخ ورابطة لا تنكسر

 

البعث، فكرة عروبية قومية إنسانية، نابعة من ضمير أمة، ومعبرة عن حالها بكل توصيفاته، وهو تنظيم يتصف بهرمية فريدة تميزه عن غيره، وتجعل منه واقعاً ممثلاً لعقيدته الوحدوية.

هرم البعث هو قيادته القومية، ومنها تتفرع قياداته القطرية الخاضعة للقيادة القومية طبقاً لدستور الحزب ونظامه الداخلي، القيادات القطرية أو الفروع القطرية ككتل إنسانية وكأفراد تتبع القيادة القومية وإلا فهي ليست بعثية  إن لم تكن كذلك.

هذا توصيف معروف، ونحن نعيد التذكير به هنا لكي تعرف الأجيال الجديدة التي ترعرعت تحت تأثيرات معادية للأمة العربية ولنظريتها القومية ولوحدتها بسبب العداء التاريخي للعرب الناتج عن زراعة الكيان الصهيوني المغتصب، وما تبع هذا العداء من مستلزمات تقزيم قدرات العرب بالطائفية والأمية والجهل والتجويع والاستهانة بهم وبإنسانيتهم.

البعث بهذه المعاني هو عدو الامبريالية والصهيونية، ليس رغبة منه ولا توصيفاً لسياسة هو من اختطها بل لأن الغرب والامبريالية ومن تبعهم هم من فرض واقع العداء عبر التعرض المستمر لإرادة العرب بالتقدم والوحدة وبالدعم المطلق للصهيونية في مشروعها الاستيطاني على حساب أرض العرب، وبدعم إيران الطائفية لكي تكون حربة في صدر العرب خدمة للكيان الصهيوني وللمصالح الامبريالية التي صنعت هذا الكيان.

وما دام البعث قد اختار حمل حقوق الأمة فإنه قد أدرك نوع الصراع وحجمه وتداعياته، وهذا الإدراك هو الذي يغذي الحزب بمدد وروحية وموقف راسخ في مواجهة الصراع وفي إدارته، فرغم أن الغرب الامبريالي الصهيوني والرجعية العربية المتحالفة معه ورغم اللقاء المرسوم لهذه الدول والقوى  وسياستها المعروفة وإيران وعدوانها السافر والمتواصل والذي تجسد أكثر ما تجسد في غزو العراق واحتلاله وإصدار قوانين حظر البعث واجتثاثه وتصفيته جسدياً إلا أن الحزب ظل جبلاً شامخاً وموقفاً نضالياً راسخاً لا يفت في عضده.

البعث في العراق يعيد تشكيل قوته بعملية نضالية مبدعة شجاعة، تستمد العزم والتصميم من شهداء الحزب، يتقدمهم الرفيق الشهيد صدام حسين والرفيق الشهيد عزة إبراهيم، وكل رفاقنا الشهداء من القيادتين القومية والقطرية والكادر والأعضاء والأنصار والجمهور الكبير من شعبنا الأبي، ويحمل الراية الرفيق المناضل أبو جعفر، والهدف الذي لا نزوغ عنه: إعلاء راية البعث الوحدوية التحررية الإنسانية حتى يتحرر العراق، ويعود قوة عربية مهابة في صراع الأمة لتحرير فلسطين وبناء الحياة الحرة الكريمة للعرب تحت ظلال دولتهم الكبرى. 




الاثنين ١٦ صفر ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / أيلول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ألق البعث نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة