شبكة ذي قار
عـاجـل










مواقف الرجال الرجال هي من تنير عتمة ليل العراق

مصعب أحمد

 

في قراءة مستفيضة للواقع العراقي  المزري  ولجوهر المعاناة التي رافقت العراقيين على مدى سنوات، والتي أعقبت  الاحتلال  لتصل إلى مدياتها الخطيرة لتمتد جذورها في عمق الواقع العراقي، إنما هي عملية لا يمكن للتوصيفات التقليدية  أن تعطي استحقاقها عن الدونية المبيتة مع سبق الإصرار لضمان القدرة  على إطفاء نيران مستعرة في الصدور المؤمنة، بقدر اتصال الوصف باعتماد المعايير الاجتماعية  والأخلاقية التي تحدد التزاماً  أخلاقياً تجاه  تقييم الأخطاء غير المتعمدة وحسب، وإنما عن  العمل القائم على الإيمان باتجاهاته المعروفة في بناء الوطن  والمواطنة، وهذه السمات غائبة وغادرت النفوس المريضة والمسرطنة  للطبقة السياسية برمتها.

لكن اليوم توسعت قاعدة اعتماد البصيرة لدى طبقة واسعة من أبناء شعبنا العظيم  بأن عملية غزو واحتلال العراق في 9نيسان 2003  والعمليات العدوانية قبلها وما تلاها لم تأت اعتباطاً، على ضوء  ما تناولتها  الوسائل الإعلام عبر القنوات الفضائية التي ترافق العملية السياسية التجسسية  الهزيلة  في تزوير حقيقة  راسخة على الأرض  وباعتماد صريح في ممارسات  تغلفها الوقاحة  والدونية الأخلاقية والانحطاط لمعايير القيم  والأعراف الاجتماعية  لدى قيادات وزعامات  لا يتعدى وصفهم بأنهم الأجلاف  تميزهم الخسة بعمق معانيها لمفردات اللغة في مسيرة مضنية للعمليات العدوانية  التي مهدت  للاحتلال المركب  لاحقاً ولأسباب راسخة في ذاكرة الشرفاء من أبناء العراق والأمة، هي العدوانية الحقيرة ومقدار الحقد على الإنجازات العملاقة  والعظيمة  لحزب البعث العربي الاشتراكي  في ظل نظامه الوطني القائم ورجالاته الأفذاذ على أسس وقواعد يشار إليها بكل فخر واعتزاز كبيرين في مجالات تؤشر وتؤكد بأن الحركة العمرانية  والتربوية والعلمية  والاقتصادية والصحية والبحوث والدراسات والصناعات الوطنية الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وهيبة العراق بين الشعوب والأمم في العالم ومصداقيته في العلاقات الدولية والإقليمية والعربية  في حدود التزام الآخر لقوانين العلاقات  الرصينة ، ما كان للاحتلال المركب إلا صناعة الصنمية العقائدية المتخلفة تعتمد خطواتها الفاعلة على الأصنام، تبطن النية  للانحدار إلى قاع الحضيض في تدمير المؤسسات التربوية والتعليمية لإمكانية اجهاض أي حركة  تعيد العراق إلى موقعه في الوطن العربي والشرق الأوسط والمنطقة والعالم  بالصورة التي كان معروفاً بجيشه الجرار من العلماء في كافة المجالات التي تحدد تقدم الأمم والشعوب في مقدار رقيها.

 نعم قد تمضي الأيام في ظل ظروف صعبة ومعقدة وشائكة ولكن تبقى مواقف الرجال الرجال ترسم القدرة والقابلية الفذة تقترن مع القمر في صدر السماء لإنارة ظلمات الليل الذي لا ولن تطول، ويبقى حزب البعث العربي الاشتراكي الحلم والأمل والأمنيات من أجل التحرير والخلاص بإذن الله...






الاربعاء ١ ربيع الثاني ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / تشرين الاول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مصعب أحمد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة