شبكة ذي قار
عـاجـل










افتتاحية العدد 65 من مجلة الألق

في ذكرى رحيله الثانية

 سلام الله عليك قائدنا عزة إبراهيم وهذا بعض ما تعلمناه منك

 

أول درس تعلمناه من القائد الأمين عزة إبراهيم هو أن الرجال يمكن أن تغلب وتطوع الظروف العسيرة بل المستحيلة وتنجز من داخل تلك الظروف وتخرج منها منتصرة وتغلبها.

هنا تكمن مقومات القيادة وسماتها وخصالها، فالقيادة ليست منتجات مكاتب ترفة وقرارات بيروقراطية بل نتاج ميدان صراع.

وتعلمنا أن القائد وهو يخوض غمار الصراع من أجل رسالته الوطنية والقومية الإنسانية لا يمسك بالكل الشامل فقط بل يسبح بكفاءة في بحر المكونات الجزئية، يعرف أسماء رفاقه في الصف الأول والثاني والثالث، ويعلم الأدوار والواجبات المكلفين بها ويتابع تنفيذهم، ويوجه ويحاسب من يقصر، ويثني ويكافئ على من يبدع وينتج عوامل مضافة لإغناء الجهاد والنضال.

تعلمنا أن القائد الذي يخوض غمار مقاومة مسلحة لا ينام إلا وسلاحه تحت رأسه، ولا يتحرك إلا وهو موقن أن دمه محمول فوق كفه، غير أنه لا يهمل متطلبات الحياة المدنية والسلم.

القائد المقاتل يدرك ويعمل على أساس أن القتال ليس منهجاً أبدياً بل أن السلم والإعمار وازدهار الحياة هو الذي يدوم، وأن القتال هو وسيلة لتحقيق الحياة الآمنة الإيجابية.

تعلمنا منك سيدي، طابت روحك وخلدك الله في جنات النعيم، أن الدفع المعنوي للرجال يتقدم على الدفع المادي، وأن بوسع القائد أن يشكل كتائب وفصائل من المجاهدين بأقل الاعتمادات المادية.

مثلنا في ذلك شعب عربي أبي قاتل أحدث تقنيات السلاح بالحجارة وشعب العراق الذي يقاتل الاحتلال بسواعد سمراء سلاحها حب الوطن، وأياً كانت الوسيلة فإن البندقية ضرورة لا يجب أبداً أن تحذف من خيارات الحرية والسيادة والحقوق.

تعلمنا منك سيدي القائد أن للرسالة رجال وأن رجال الرسالة لا يفنون ولا يخلقون من العدم فهم أبناء الماجدات وشهادتهم حياة.




الاحد ١٢ ربيع الثاني ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / تشرين الثاني / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ألق البعث نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة