شبكة ذي قار
عـاجـل










يوم الشهيد … عنوان فخر وعز

علي العتيبي

 

في يوم الأول من كانون الأول من كل عام نقف إجلالاً وإكراماً لشهداء العراق العظيم الذين دافعوا بدمائهم الزكية عن العراق.

وقد تم اختيار هذا اليوم الذي له معاني ودلالات كبيرة، يجب أن تبقى في ذاكرة التاريخ.

في يوم 1/12/1981 ولحدة المعارك فقد أسرت القوات الإيرانية 1500 ضابط وجندي في منطقة البسيتين بهجوم مباغت وبدلاً من أن يُعامَلون معاملة الأسرى وفق الاتفاقات والمعاهدات الدولية وخلافاً لذلك فقد قامت السلطات الإيرانية وبفتوى من خميني وأخرى من المجرم كاظم الحائري بجواز قتل الأسير، فقد أقدموا على إعدام جميع الأسرى بأبشع الطرق الإجرامية بحيث صاروا يربطون الأسير كل يد بسيارة ثم تسير السيارتين كل واحدة في اتجاه معاكس للأخرى، فيتم تقطيع أوصال الأسير وهو حي.

إن هذا الحدث الموثق بالصورة والصوت لم ترتجف له ضمائر مدعَيِ الإسلام في إيران أو غيرها ، ولكن حينما ظهر شهيد الحج خلال اجتماع تم بثه في التلفزيون قال ما نصه (في أي شرع يتم قتل الأسير والتمثيل بجثته)، وأضاف( إن نظام الحكم في إيران غير إسلامي والسبب أن لدينا أسرى عراقيين أخفوهم ولم يعلنوا عنهم، وإن هناك ضوابط في الشرع والدين تترتب على فقدان الشخص أو أسره لأنه ترك أم وأب وعائلة وأطفال ويجب أن يعرفوا مصير ابنهم، هل هو حي أم ميت، حتى يتم التعامل وفق الشرع الإسلامي فيما ترك).

إن التصرف الإيراني تجاه الأسرى سواء من قامت بإعدامهم أو ممن اخفتهم عن الصليب الأحمر ولا أحد يعلم عنهم، ومارست التغييب القسري أو من خلال ممارسة أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي على الأسرى جميعاً بما فيهم المسجلين لدى الصليب الأحمر الدولي، وأيضاً ممارسة الضغط وممارسة الطائفية لإجبار بعض الأسرى للانخراط مع تنظيمات العملاء وإجبارهم لقتال بلدهم العراق، فهل بعد كل هذا يمكن أن نطلق على النظام الإيراني إنه نظام إسلامي وهو يصب جام غضبه على مسلمين.

إن العراق طيلة الثمان سنوات قدم آلاف الشهداء، ولكن اختار أن يكون يوم 1/12 يوماً للشهيد، أولاً لتكريم الشهيد، والتي جسدها القائد صدام حسين طيب الله ثراه بمقولته (الشهداء أكرم منا جميعاً)، فخصص لعائلة الشهيد قطعة أرض مع منحة لبناء بيت، ومنح العائلة سيارة صالون مجانية وراتباً تقاعدياً مجزياً.

وثانياً للتذكير بالجريمة التي تندى لها جبين الإنسانية التي أقدمت عليها إيران بإعدام الأسرى، وهذا لم يحصل في كل الحروب، والمعروف عرفاً وشرعاً وقانوناً أن الأسير يكرم ويحافظ على حياته وله الحق بالاتصال بأهله، وهذا لم تفعله إيران المجوسية.

إننا اليوم نستذكر أبطالنا الشجعان الذي دافعوا عن حياض الوطن في قادسية صدام وأم المعارك، ولا زال العراق والبعث يقدم الشهداء من أجل تحرير وإنقاذ العراق ولا بد لنا أن نحيي الوقفة الشجاعة لشهيد الحج الأكبر القائد صدام حسين وهو يتقدم إلى حبل المجد ليقدم روحه فداء للعراق والأمة العربية.

كما نقف إجلالاً لشهدائنا الأبرار الذين تصدوا للغزو الأمريكي وقاوموا المحتل وضحوا بأرواحهم فداء للوطن، ونطلق عليهم شهداء مصداقاً لحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد).

 وقد اتضحت الصورة جلية لنا أن إيران وأمريكا ومن يتحالف معهما فإنهم بعدوانهم على العراق كانوا يستهدفون دم العراقي ودينه وماله وأرضه وعرضه، والعراقيون دافعوا واستشهدوا دون ذلك.

وعلينا أن نأخذ بهذا وندافع عن أرضنا وعرضنا ومالنا ودمائنا ووطننا، ونحرر العراق من الاحتلال المزدوج ومن عملائهم الخونة، ومنهم المجرمين الذين ارتكبوا أبشع الجرائم ضد أسرانا.

الرحمة والغفران لشهيد الحج الأكبر صدام حسين طيب الله ثراه.

المجد والخلود لشهداء العراق والبعث والأمة العربية.






الخميس ٧ جمادي الاولى ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / كانون الاول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علي العتيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة