برقية عهد ووفاء

إلى الرفيق القائد أمين سر قيادة قطر العراق المحترم

(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)

صدق الله العظيم.

تمر علينا هذه الأيام ذكرى أليمة تعتصر قلوبنا وتختطف أرواحنا، ذكرى شهادة إمام شهداء العصر ورجل رجال العراق الرفيق القائد المجاهد صدام حسين له من الله الرحمة والرضوان.

رفيقنا العزيز:

لا يخفى على جنابكم الكريم المآثر النضالية والروح الثورية المتقدةُ للرفيق القائد الشهيد واسهاماته الكثيرة في إغناء فكر الحزب بأطروحاته المكتنزة والتي لم يتقدمه فيها أحد غيره، لقد كتب الرفيق القائد للبعث فكراً وسن له من السنن التي جعلته مناراً يستنار به، عبقاً وألقاً ونظارةً وشمساً ساطعةً تنير الدروب للأجيال.

إن صدام حسين ومثلما قال الرفيق القائد المؤسس رحمهما الله تعالى هو هدية العراق للبعث وهدية البعث للإنسانية، نعم وكيف لا وهل يجود الزمان ثانية كجوده لصدام حسين للعراق؟ فالجواب نقول نعم، فلقد أورث القائد صدام حسبن للبعث آلاف آلاف المناضلين الذين حملوا أرواحهم على أكفهم لتحرير العراق، فمنهم من غُدر به ومنهم من استشهد أثناء مقارعة المحتل الأمريكي الغاشم، ومنهم من استشهد في سجون السلطة العميلة القذرة، ومنهم من استشهد في ساحات العز والكرامة ساحات الاحتجاجات السلمية برصاص الأجهزة الأمنية وميليشياتها المجرمة، ومنهم الكثير الذي لا ينضب ولا يستكين أبداً أو أن يقبل بالهداوة أو العدول عن درب النضال وبرغم كل التحديات والصعاب التي تواجه مناضلينا في الداخل.

رفيقي العزيز حفظكم الله تعالى

إن رفاقكم في قيادة تنظيمات أبا القاسم العسكرية ومعهم كل التنظيمات الأخرى وبمناسبة الذكرى الألمية هذه يقاسمونكم العهد الذي عهدتموه على أنفسكم بأنهم لم ولن يحيدوا عن درب الرفيق القائد صدام حسين والرفيق عزة إبراهيم وكل الرفاق المناضلين رحمهم الله تعالى حتى يأذن الله بإحدى الحسنيين فإما النصر وإما النصر، فالقتل لنا عادةٌ ونصيبنا الشهادة.

فسر بنا إلى ما أنعم الله به عليك من النور والبصيرة والهداية لتحرير عراقنا من دنس المحتل وذيوله وأعوانه وسنكون عوناً وسنداً لكم بعد الله، وهو معكم وناصركم، ومن الله التوفيق.

قيادة تنظيمات أبا القاسم العسكرية